أبدت السعودية استعدادها الدخول بقوات برية إلى سوريا في وقت كشفت موسكو عن حشد تركي لقواتها على الحدود الشمالية مع سوريا.
وحذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم من تلميحات السعودية والحشد التركي وبنتائجها الوخيمة، حيث تأتي هذه التهديدات السعودية على وقع الانهيارات الكبيرة التي منيت بها الجماعات المسلحة في الشمال والجنوب السوري.
وأفادت الأنباء عن تحشيد عسكري تركي قرب الحدود السورية مع تركيا وويؤكد متابعون بأن تركيا كونها الأقرب جغرافيا من السعودية إلى ميدان المعارك في الشمال السوري سارعت إلى تلبية نداءات الاستغاثة التي أطلقها المسلحون التكفيريون عقب سقوط معظم قرى ريف حلب الشمالي بيد الجيش السوري وحلفائه ووصف وزير خارجية سوريا وليد المعلم الدعوات السعودية التركية بالعدوان الذي ستتحمل نتائجه الدول الداعية له.
ويرى مراقبون أن السعودية الغارقة في عدوانها على اليمن دون أي نتائج تبدو اليوم أكثر بحثا عن دور إقليمي لها في المنطقة دور يحفظ لها ماء الوجه الذي فقدته عقب التأنيب الأمريكي لسياستها المعطلة للحوار السوري في جنيف.
ويضيف المراقبون بأن أجواء التفاهم الروسي الأمريكي سوريّاً على الأقل لا تشير بقبول واشنطن بالخيار السعودي سيما وأنها فشلت سابقا بالرهان على دعم ما أسمته يوما بالمعارضة المعتدلة لمواجهة تنظيم داعش.
