سلام العالم في هزيمة أمريكا
أفق نيوز – بقلم – أحمد الزبيري
قبل طوفان الأقصى وصل التوتر في بحر الصين الى اقصى مدى وتعددت التحالفات وبدأت امريكا تدفع بالاتباع لافتعال المشاكل مع جمهورية الصين الشعبية وادعاء الفلبين لأحقيتها في أحدى الجزر الصينية هناك وكان ذلك مؤشراً ان امريكا في مواجهة التنين تذهب الى تصعيد واحتواء غير مسبوق .
ونفس الوضع ينطبق على الصراع الاطلسي الروسي في اوكرانيا ولان الخطر جاء أمريكا من حيث لا تحتسب بعد ان كانت تتصور ان الوضع في منطقة الشرق الاوسط يتجه نحو التطبيع والهيمنة الكاملة للكيان الصهيوني لتعود الامبراطورية العظمي الى الشرق الاوسط من جديد وتجر معها اتباعها في اوروبا الذين تقاطروا على نتن ياهو معلنين دخولهم في الحرب العدوانية الاجرامية ضد الشعب الفلسطيني في غزة ، وغزة ليست الصين او روسيا بل هي مساحة صغيرة من الارض يعيش فيها مليونان ونصف من السكان العزل ، ولكن مجاهدي هذا الشعب وبامكانياتهم البسيطة انزلوا هزيمة ساحقة بالجيش الذي كان حتى وقت قريب لا يقهر ، ويهزم دول عربية كبيرة ليس في ستة اشهر ولا في ستة ايام بل في ست ساعات ، ومن هذا كان يتوجب على امريكا وأوروبا وكيان العدو الصهيوني ان يأخذوا العبرة والدروس ولكن من اين لمتغطرس مغرور ان يتواضع.
اليمن وهذه حكاية أخرى ومثلما غزة انزلت في السابع من اكتوبر هزيمة ماحقة بإسرائيل سوف ينزل اليمن هزيمة ساحقة بامريكا وبريطانيا ومن لف لفهم من تحالف هذا العالم الباغي ولا فرق ان كان عربيا او اعجمياً .. سفن تغرق وبوارج تضرب ومضيقً يغلق انتصاراً للاقصى والقدس وغزة ، ومن ينتصر للمقدسات والمظلومين لا يمكن ان يكون الا منتصراً لان معه ارادة الله وقوته.
البيانات تتوالى والمعارك مزدوجة ، ضرب سفن بريطانية وامريكية وصواريخ وطائرات مسيرة الى (ام الرشراش) ضرب سفينة صهيونية ومدمرات امريكية ، وعند العميد يحيى سريع الخبر اليقين ، اما وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي فيتحدث في الاستراتيجيات والمآلات ، ومن فلسطين الى اليمن ننطلق من حقيقة ان لله عاقبة الامور .
قبل سنوات لم يكن احد يتصور ان اليمن المستضعف والمستهدف بالفتن والمحن والصراعات العبثية سيصل الى ما هو عليه وما زالت السيرة الاولى لم تنتهي ، ومن يتوقع قبل ايام فقط ان تخرج من غزة تلك القوة التي قهرت واحداً من اقوى الجيوش في المنطقة والعالم ، وطوال مائة وخمسون يوماً لم يحقق سوى قتل الاطفال والنساء والابرياء من ابناء فلسطين في غزة ، مُخرجاً كل قبحه وبشاعته وانحطاطه بممارسة سياسة التجويع ومعه يقف الامريكي ولن تبيّض وجه الاخير وجبات “الشيكن” و(المكدونالد) التي تذهب الى البحر والمستوطنات الصهيونية .
أمريكا بعد طوفان الاقصى لا يمكنها ان تبيع الوهم .. والانسانية لا تتجزاء والغرب بقيادة امبراطورية الشيطان الاكبر ظهر كما هو على حقيقته وكل المساحيق والمكياج “ساح” لتظهر الوجوه القبيحة لهذه المنظومة التي آن لها ان تتراجع وتهزم ليعيش العالم بسلام .