قائد الثورة : من توفيق الله دخول رمضان المبارك ونحن في جهاد نصرة للشعب الفلسطيني
184
Share
أفق نيوز | أوضح قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في كلمة له، اليوم الأحد، استقبالاً لشهر رمضان المبارك أن من توفيق الله دخولنا الشهر المبارك ونحن في حالة جهاد نصرة للشعب الفلسطيني بالصواريخ والطائرات المسيّرة والمال والتحرك الشعبي الواسع.
وأوضح السيد أن شهر رمضان من أهم المواسم للجهاد في سبيل الله، وقد فضّل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما فالأعمال الجهادية هي 700 ضعف في غير شهر رمضان.. مضيفا أن الجهاد في شهر رمضان لم يكن عطلة، ولهذا كانت غزوة بدر الكبرى في شهر رمضان التي كانت فاصلة بين الإسلام والطاغوت وفتح مكة كان في الوقت الذي فرض الله فيه الصيام، وكان إنجازا تاريخيا ومتغيرا كبيرا في واقع الأمة.
وقال السيد: لا أستبعد أن يكون لدى الكثير من الناس حالة ملل لاسيما من الخروج الأسبوعي مع أنه من أبسط الأعمال.. وأضاف: خروج ساعتين في ميدان السبعين في الأسبوع يعني أنك تتحرك في موقف عظيم وليكن خروجك جزءا من جهادك في أهم المراحل.. موضحا أن الإنسان إذا وصل إلى درجة ألا يكون لديه أي إسهام ولا موقف من غزة لكان هذا من أكبر الإخلال بالتقوى.
وأوضح أن كثير من أبناء الأمة قابل نداءات أهل غزة بالصمم، ومن لم يخرج لساعتين في الأسبوع فقد وصل إلى درجة هابطة من الروح الإيمانية والجهادية فالمسألة ليست فقط مظاهرات، فالمظاهرات مرتبطة مع الموقف الصاروخي مع القتال مع المسيّرات والأمريكي عندما يأتيه الصاروخ والمسيّرة إلى بوارجه وسفنه فهو يرى أن وراءها الطوفان البشري المتفاعل.
وأكد أن الخروج في المسيرات عظيم ومهم ومشرّف وضروري، والعدو يحسب أن وراء تلك العمليات هذا التفاعل.. موضحا أن التفاعل الشعبي يُغلق على العدو العمل على إعاقة الفعل العسكري القتالي المباشر بالتلاعب بالوضع الداخلي وصرف الاهتمام بأمور بسيطة.
وأضاف السيد “: شعبنا اليوم بتوفيق من الله في صدارة الشعوب الإسلامية حرية وعزة وكرامة وقوة ، نعمة وفضل أن يكون شعبنا مجاهدا يحمل هم أمته ويستشعر ما تعانيه أمته والمظلومية الرهيبة للشعب الفلسطيني.
الأمة ستحاسب على تفريطها في غزة
وقال السيد: أي قسوة وأي غفلة تصل بالإنسان إلى أن يتجاهل مأساة كبيرة ورهيبة وجرائم إبادة جماعية واستغاثة وصرخات وبكاء الأطفال والنساء؟! إذا وصلت الحال أن يسكت العالم الإسلامي والشعوب وألا يبقى لها صوت ولا حركة فهذه حالة خطيرة لها تبعات وعقوبات.. مؤكدا أن الأمة الإسلامية ستُعاقب على تفريطها وعلى تقصيرها الكبير تجاه ما يحصل في غزة.
وأكد أنه لا ينبغي للإنسان بحجة الصوم أن يشطب هذه المسألة من اهتماماته فهذه من صميم التقوى و من أهم ما في التقوى أن يبقى لدينا اهتمام بتقوى الله في الأمور الكبيرة جدا وأي تفريط فيها سيواجه خطرا كبيرا.
وأوضح أن ما يجري في غزة هو جزء من استهداف الأمة بكلها، ونحن أمة مستهدفة وإذا لم نكن في حالة يقظة، و لم نحمل راية الجهاد و لم نحمل الاهتمام بأمور المسلمين فهي حالة خطيرة جدا لأن الإنسان قد يموت على غير الإسلام نتيجة لتفريطه في تقوى الله سبحانه وتعالى تجاه خطر الأعداء على دينه وأمته.
وأوضح السيد أنه إذا استجدّت في شهر رمضان مستجدّات معينة فسنواكبها إن شاء الله بما نلمس ونرجوه من توفيق الله فيما علينا أن نقوم به.. مؤكدا أن عملياتنا ستستمر إن شاء الله وتستمر أنشطتنا في معظمها وهناك أنشطة أساسية وضرورية ينبغي أن تستمر.
وختم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حديثه بالقول: لله وفي سبيل الله ومن صميم ديننا وإيماننا يا يمن الإيمان أن يبقى الاهتمام بالمستجدات والأحداث ضمن أولوياتنا الكبرى.