أفق نيوز
الخبر بلا حدود

وماذا عن رداع

610

 

أفق نيوز | امين المتوكل

لا شأن لي بتلك النائحات المُستأجَرات اللواتي ينحن بالمال ويضحكن بالمال وكل شيء متاح لهن بالمال

 

ولا بأولئك الذين رأوا ما حدث فاتخذوها وجبة دسمة وفرصة كانوا يتمنون صرف الملايين لتكون حاضرة ولكنها جاءت إليهم بالمجان

لاسيما أولئك الذين سكتوا دهراً على جرائم العدوان السعودي الأمريكي بقصف البيوت والمنازل وقاعات الأعراس والمناسبات، والمساجد بطائراتهم.. ويا ليتهم سكتوا فقط، بل ما زالوا يمتدحون السعودية قيادةً وجيشاً بعد كل تلك المجازر في اليمن وعلى مدى ثمان سنوات

 

هؤلاء دسوا رؤوسهم في التراب عندما كانت آلة القصف السعودية الإماراتية تدمر وتعربد في اليمن

ولكن

مع أي تجاوز أو أي تصرف غبي ومُدان من جانب الأنصار ثارت ثائرتهم وأقاموا النوائح وأعلوا الصوت ونادوا بالويل والثبور وعظائم الأمور

 

هؤلاء الأشخاص.. جهودهم ستكون هباءً منثورا

لأنها ليست لله.. وليست للإنسان

بل هي نكايات واصطياد في الماء العكر.. وهؤلاء لا ثمرة في تحركاتهم لأنهم كاذبون مُخادِعون

 

هؤلاء قليلاً من مجهود أهل الحق يُزهقهم.. لأنهم لو كانوا فعلاً أهل حمية، ما رأيناهم ساكتين عن جرائم كبرى يندى لها الجبين

 

ثانياً: هذه رسالة من رسائل الحياة للأنصار.. نعم.. التصرف تصرف فردي وأنا على يقين بذلك وأمام الله أقر بذلك

ولكن

هذهِ رسالة تُنبئ أن هنالك خلل.. هنالك تقصير

هنالك فجوة

 

بمعزل عن بيان ناطق وزير الداخلية والإجراءات التي ستتم وما إليه.. وهو تحرك بديهي وواقعي لأشخاص حريصين على أمن البلد والناس بشكل كبير

 

تلك الرسالة تخبرنا يا مجتمع الأنصار ويا دولتنا ويا حكومتنا أن المعايير لابد أن تكون أعلى.. والتدابير لابد أن تكون في منحى أكثر دقة.. وأن الإجراءات لابد أن تكون في اتجاه لا يمنع فقط من تكرار الجريمة تلك التي حصلت في رداع.. بل تمنع أي شكل من أشكال التعدي والتجاوز

 

لا أقول ذلك مغازلة للألم الذي حصل هناك.. أو إعادة تعريف لسياسة الأنصار، أو تزلفاً للأنصار وغيرهم

أقولها كمسؤولية أمام الله.. لأن الأنصار لو كان همهم رضا الناس لما استمروا إلى الآن

 

الجريمة بشعة في رداع.. ومستفزة.. ونبرأ إلى الله تعالى من أولئك الأغبياء اللعناء الذين لا يعيشون الانضباط والتسليم للقيادة

 

العمل لابد أن يتكثف

والله لا أخشى ردود فعل الناس مما حصل كما أخشى أن الله يضربنا لتساهلنا واسترسالنا وعدم انضباطنا وعدم يقظتنا وعدم انتباهنا تجاهلنا وعدم مواكبتنا.. وغياب التأهيل المستمر والعمل الدؤوب والتهيئة الدائمة

 

مسيرتنا لابد أن تتطهر

تتطهر قبل كل شيء من اللامبالاة وغياب المسؤولية.. هذا إنذار وقد يتكرر الحدث هنا وهناك سواء في جانب أمني أو إداري أو اقتصادي أو أو أو

 

وعلى كل فرد من أفراد المسيرة تحمل المسؤولية لأن جندي الله مهامه شاملة كما قال الشهيد القائد.. وأن لا يحتقر دوره بل أن يكون ذا فاعلية في بناء ذاته ومن حوله

 

الأمور ستأخذ مجراها الشرعي والقانوني.. ونحن لابد أن نستفيد من كل حدث كما أوصانا الشهيد القائد طيب الله ثراه

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com