إيران تضع النقاط على الحروف على الصعيد الدولي
أفق نيوز | جاءت الضربة الايرانية باستهدافها مواقع عسكرية حساسة في العمق الصهيوني كعقاب قاس على تماديه وحماقته ولن يكون الاخير بل اشدا اذا تمادت تل ابيب وردت عليه بحسب طهران ولانه طال لاول مرة عمق الاراضي المحتلة قوة اثار استنفار واشنطن وحلفاء تل ابيب على كافة المستويات وكذلك قلقا في المنطقة وسط محاولات اسرائيلية التخفيف من حدة انجازاته.
جيش الاحتلال ادعى باعتراض معظم المسيرات والصواريخ الايرانية، فيما فوض المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت والوزير بيني غانتس باتخاذ قرارات الرد على الهجوم الإيراني وسط انباء عن خلافات بين قادة الاحتلال بين من يؤيد الرد ومن يخالفه.
وفيما لم تحرك واشنطن وحلفاؤها ساكنا ازاء تجاوز تل ابيب الخطوط الحمراء بالاعتداء على قنصلية ايران ولم تصدر ادانات بشأنه، لاقى الرد الايراني المشروع استنكارات اميركية واوروبية ومن دول اخرى.
في واشنطن وصف الرئيس جو بايدن الرد الايراني بالجرئ وفيما حذر تل ابيب من عواقب الرد عليه اكد في اتصال هاتفي مع نتنياهو ان بلاده تعارض اي عمليات هجومية ضد ايران وفي حال حصلت لن تشارك فيها فيما اعلن عن اجتماع لقادة مجموعة السبع قال انه ياتي لتنسيق ردّ دبلوماسي موحّد على الهجوم الإيراني.
المفوضية والبرلمان الأوروبي وفيما نددا بعملية طهران دعيا جميع الجهات الفاعلة الى وقف التصعيد والعمل على استعادة استقرار المنطقة.
دول عديدة دعت الى عدم التصعيد.. الصين حثت على ضبط النفس للحد من التوترات، فيما قالت الرياض ان على الأطراف كافة التحلّي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب.
قطر بدورها حثت المجتمع الدولي على التحرك العاجل لنزع فتيل التوتر. كما دعت عمان واردن ومصر إلى عدم التصعيد حتى لا يتحول لحرب إقليمية.
من جهتها قالت حركة حماس ان العملية العسكرية الإيرانية ضد كيان الاحتلال حق طبيعي ورد مستحق على جريمة قصف القنصلية الإيرانية بدمشق.
ويرى مراقبون ان رد طهران كسر حاجزا مهما يحدث لأول مرة وهو رسالة للاحتلال بأن معادلات جديدة تترسخ في المنطقة تقوم على اساس الردع مقابل الردع، وأن استهداف أراض إيرانية سيواجه باستهداف أخرى للاحتلال .