السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يعزي إسماعيل هنية / صمود المجاهدين في غزة بشارة كبيرة على مرحلة جديدة
أفق نيوز | ألقى السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، اليوم الخميس، كلمة عن آخر المستجدات في فلسطين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث أوضح السيد أن الشعب الفلسطيني صام شهر رمضان وأحياه وهو يجاهد ويصابر ويعاني من الظلم والحصار والتجويع، مؤكدا أن الأمة تقع على عاتقها المسؤولية الكبرى في نصرة الشعب الفلسطيني، بكل الاعتبارات.
وأكد السيد أن الموقف الرسمي لمعظم الدول العربية والإسلامية يتصدر دائرة المتخاذلين عن نصرة فلسطين، لافتا إلى أن بعض الشعوب متخاذلة والبعض متواطئ في العدوان والبعض مساهم مع العدو في عدة مجالات، مؤكدا أن هذه الأحداث هي فرز لواقع الناس فالفرز في واقع الأمة ليس جديدا بل هو ضمن سنة الله سبحانه وتعالى على مدى التاريخ، مضيفا أن الله سبحانه يكشف من خلالا الاحداث والمواقف الخبيث من الطيب فالله يجلي ويكشف ويبين ويميز من هو الذي سيكون في انتمائه الإيماني صادقا مع الله من خلال جهاده وولائه الصادق.
انكشاف حقيقة التكفيريين
وأوضح السيد أن التيار التكفيري تيارا فتنويا كبيا، ينتمي إليه عشرات الآلاف لكن تحركه تحت عنوان الجهاد في غير الاتجاه الصحيح، مؤكدا أن عنوان الجهاد مستهدف من أعداء الإسلام بالتشويه والتحريف، فعى سبيل المثال فالتيار التكفيري تحرك لنشر الفتن وقتل أبناء الأمة في الأسواق والمساجد والمناسبات الدينية والاجتماعية ونفذ أكثر من 4000 عملية انتحارية في العراق تحت عنوان الجهاد.
وأضاف السيد أن التيار التكفيري مارس عمليات إجرامية ذبحا بالسكاكين وتمثيلا بالجثامين وقطعا للرؤوس تحت راية الإسلام، كما قتل مئات الآلاف من المسلمين بدعم مادي ضخم من أنظمة عربية ودعم سياسي وإعلامي فأين التيار التكفيري من مواجهة العدو الإسرائيلي الذي يعتبر العدو الأول للإسلام بنص القرآن؟!!، وأكد أن ممارسات العدو الإجرامية تكشف عن حقده الدفين والعداء الشديد للأمة.
وأكد السيد أن التكفيريين لم يتحركوا عسكريا مع فلسطين كما كانوا مقاتلين ومنتحرين بالآلاف ولا على المستوى الإعلامي، ولم ينشط التيار التكفيري لتعبئة الأمة ضد العدو الإسرائيلي كما كان يتحدث ويحرض على أبناء الأمة.
حقيقة الأنظمة العربية
أما النظام السعودي ومعه الإماراتي فقد قدموا أنفسهم زعماء وحماة الحضن العربي وإذا بهم يتضاءلون عن أي جهد مساند لفلسطين، بل ساهم النظام السعودي والنظام الإماراتي في خدمة العدو إعلاميا وتبنوا تصريحات الصهاينة والأمريكيين كأنها موجهات للتحرك.
وقال السيد: “جهات وشخصيات في بلدنا وغيره لها أنشطة عدائية تحت عناوين إنسانية وأخلاقية، فأين هم من غزة؟!!”، وأضاف: “لا التباس في عدالة القضية الفلسطينية، إضافة إلى حجم المظلومية والمعاناة”، موضحا أن القضية الفلسطينية مرتبطة بالأمة في دينها لوجود المقدسات فيها وهي مسؤولية إيمانية وأخلاقية.
القضية الفلسطينية
وأكد أنه لولا جهاد الشعب الفلسطيني والمجاهدين في لبنان لكان شر العدو الإسرائيلي قد اتجه إلى كل البلدان، فالعدو فيما يفعله في فلسطين يثبت أنه لا يعطي أي اعتبار، لا لقوانين أو أعراف، ولا لمنظمات أو مؤسسات دولية .
وأوضح أن الطغيان الإسرائيلي يشترك فيه الأمريكي وتدعمه الدول الغربية.
وقدم السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي التعازي لأخينا المجاهد العزيز إسماعيل هنية في استشهاد أبناءه وأحفاده مشيدا بموقفه الإيماني والجهادي، كما أشاد بمدى التلاحم والاندماج من القيادات الفلسطينية مع شعبهم ومجاهديهم، مؤكدا أن العدو الإسرائيلي بجريمته لا يحقق لنفسه صورة نصر إنما هو رصيد إضافي من الإجرام.
ولفت السيد إلى العدو الإسرائيلي يكثف من اعتداءاته في الضفة الغربية بهدف تهجير الأهالي ونهب ممتلكاتهم، فيما لا يزال الأمريكي يصر على منع وقف إطلاق النار ويصر على استمرار العدوان والإجرام في غزة، مؤكدا أن هناك مساندة واضحة وفاضحة من قبل ألمانيا وهي تقدم الدعم الكبير بالقذائف لقتل الأهالي في غزة.
وأضاف السيد أن فرنسا وبعض الدول الأوروبية تساند بشكل واضح وفاضح ودول أوروبية في دعم العدو لقتل الأهالي في غزة، كما تشترك بريطانيا مع الأمريكي حتى بطائراتها المسيرة.
وأكد السيد أن في مقابل المشاركة الأمريكية والبريطانية والدعم الأوروبي فإن هناك صمود عظيم واستبسال كبير من قبل المجاهدين في غزة، و ثبات المجاهدين في قطاع غزة من مختلف الفصائل هو جدير بالإشادة والتقدير وهو مدرسة في الصبر والتوكل على الله.
وقال السيد: المجاهدون في تماسكهم وفاعليتهم وصبرهم يقتدون ويحتذون حذو أتباع وأنصار الأنبياء، تماسك المجاهدين وثباتهم في غزة بالرغم من الظروف التي يعيشونها والحصار الشديد هو نصر بحد ذاته و ثبات وصمود المجاهدين في غزة عظيم وبشارة كبيرة إن شاء الله على مرحلة جديدة في مستقبل الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن صمود الشعب الفلسطيني وتماسكه فاق حتى توقعات الأعداء.
وأوضح السيد عبدالملك الحوثي أن الأعداء كانوا يراهنون بالإجرام الفظيع على كسر إرادة الشعب الفلسطيني لتهجيره من قطاع غزة وفشلوا.