عشرات المستوطنين الصهاينة يدنسون المسجد الأقصى المبارك
أفق نيوز |
اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مُشددة من جيش وشرطة العدو الصهيوني والقوات الخاصة المسلحة التابعة لها، وذلك بالتزامن مع أول أيام “الفصح العبري”.
وقالت مصادر فلسطينية، إن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى مرتدين “ملابس التوبة” البيضاء “كيتِّيل”، والتي تحرص جماعات الهيكل تحرص على ارتدائها خلال عيد الفصح لشبهها الكبير بملابس الكهنة البيضاء التي تلبس عند ذبح القرابين، وتهدف منها لإحياء طبقة الكهنة ولقيادتهم صلوات اليهود في الأقصى.
وبينت أنه تم رصد اقتحام 85 مستوطنا لباحات المسجد الأقصى منذ ساعات صباح اليوم، من بينهم عضو الكنيست السابق يهودا غليك.
ومن المتوقع أن يشهد المسجد الأقصى موجة اقتحامات تبدأ اليوم الثلاثاء وتستمر حتى نهاية شهر أبريل الجاري، تزامنا مع حلول “عيد الفصح” العبري الذي يعد واحدا من أسوأ مواسم الاقتحامات الجماعية لـ “الأقصى”.
وتحشد جماعات “الهيكل” المتطرفة أنصارها قبل حلول “عيد الفصح” كل عام لتنفيذ اقتحامات جماعية لساحات الأقصى، في وقت يعيش فيه فلسطينيو القدس أياما عصيبة.
ويشهد المسجد الأقصى، في مثل هذه الأيام، اقتحامات واسعة ومكثفة من المستوطنين، يتخللها أداء طقوس تلمودية، وسط تضييقات وتشديدات تفرضها شرطة العدو على الفلسطينيين والمرابطين فيه.
وكانت شرطة العدو قد أعلنت في وقت سابق إتمام استعداداتها لهذا العيد في القدس عبر نشر الآلاف من أفرادها وقوات “حرس الحدود”، بالإضافة لمتطوعين وقوات إضافية خلال أيام العيد.
في المقابل، انطلقت دعوات شبابية فلسطينية للحشد والرباط في باحات المسجد الأقصى ومحيطه؛ لصد انتهاكات المستوطنين واقتحاماتهم.
ويوم أمس الاثنين، اقتحم نحو 228 مستوطنا باحات المسجد الأقصى، بحماية مشددة من شرطة العدو، وتم ضبط عدة محاولات قام بها مستوطنون متطرفون لإدخال “قرابين الفصح” إلى المسجد الأقصى لذبحها هناك.
ويذكر أن “جماعات الهيكل” رصدت مكافأة مالية مقدارها ٥٠ ألف شيكل لأي مستوطن يذبح القربان في المسجد الأقصى.