أفق نيوز
الخبر بلا حدود

استطلاع.. رأي الأكاديميين والمثقفين والإعلاميين في دورات المراكز الصيفية

1٬343

 

أفق نيوز | علم وجهاد قلم وبندقية مراكز صيفية تحتضن أجيال الغد الواعد لتملأ نفوسهم بالهدى والنور من خلال منهجية قرآنية ترسم لهم خارطة النجاة من شراك العدو وتهزم أسلحة الدمار النفسي التي تستهدف الأجيال السابقة واللاحقة ومع بدئ تدشين الدورات الصيفية وتوافد ابنائنا وبناتنا لتلقي العلم النافع.. كان لنا هذا اللقاء وهذه الوقفة مع عدد من الأكاديميين والشخصيات الثقافية والإعلامية في استطلاع تطرقوا فيه إلى أهمية هذه الدورات وسبب انزعاج الأعداء منها، ودور الإعلام في مواجهة الحملة التي تشن ضدها..

 

فإلى الحصيلة..

الدورات الصيفية.. منهجية قرآنية ترسم خارطة النجاة لأجيال الغد

الدكتور الرميمة: على الجهات الرسمية المعنية بتحمل مسؤوليتها تجاه دعم الدورات الصيفية

الدكتور الحاضري: علينا جميعا ان ننظر بعيوننا ونسمع بآذاننا ونعي بقلوبنا ان الأعداء يتربصون بنا ويستهدفون أبناءنا وكل مقومات حياتنا

– في البداية تحدث الدكتور حبيب الرميمة – أستاذ القانون الدولي وعضو مكافحة الفساد- عن الدورات الصيفية والدور الذي تلعبه في تربية النشء وحمايتهم من مخاطر الحرب الناعمة والأفكار الدخيلة على مجتمعنا، فقال:

 

بالتأكيد، تلعب الدورات الصيفية دورا هاما في تربية النشء والحفاظ عليهم، وتزداد أهميتها في الوقت المعاصر عند النظر للمخاطر التي تهدد أجيالنا والتي يمكن إجمالها في ثلاث مخاطر رئيسية :

 

أولهما: الفجوة الفراغية التي يتركها النظام الدراسي المعتاد، إذا ما نظرنا للمدة الزمنية، للنظام الدراسي، وفقا للتقسيم السنوي، ستة أشهر دراسية، والستة الأشهر الأخرى تقريبا، تكون عطلة رسمية، وهذه الفجوة الزمنية تترك أثرا سلبيا لدى الطلاب سواء من حيث الاعتياد على تضييع الوقت وإهداره.

 

بالإضافة إلى ذلك الشعور بالرغبة في مواصلة العطلة لأنهم اعتادوا على سلوكيات معينة، ومن ثم يصبح الطالب يرى اقتراب موعد العام الدراسي بمثابة كابوسا، وهذا ما يجعل بعض الطلاب يتسربون من المدرسة ولا يواصلون مشوارهم التعليمي.

 

ثانيهما: الثقافات الدخيلة التي طرأت على المجتمع، من خلال ما تجسده الثورة التكنولوجية، ممثلا في الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، ومع توفر وسهولة التوصل اليها، غالبا ما تستهدف النشء، للفئة العمرية المبكرة سبع سنوات فما فوق، وهي تربي لدى تلك الفئة العديد من المفاهيم التي قد لا تتوافق مع الهوية الايمانية والثقافية للمجتمع اليمني، ومن ثم تترك أثرها البالغ لدى الاسرة في صعوبة التعامل مع أبنائهم.

 

اما ثالثهما: ضعف وتدني التعليم الرسمي، وذلك يعود لعدد من العوامل بعضها يتعلق بالمنهج الدراسي ذاته، والبعض الآخر يتعلق بالانتظام التربوي والتعليمي، فأولياء الأمور بين خيارين أحلاهما مر، إما تلقي أبنائهم التعليم بالمدارس الحكومية، التي أصبح ينظر إليها بنظرة دونية نظرا لانتشار المدارس الخاصة، وهذا ليس على مستوى اليمن بل في كثير من البلدان الأخرى، أو أن يتلقى التعليم في مدارس خاصة، وكما هو معروف فإن السمة الغالبة لهذه المدارس هي تحقيق الربح، ومن ثم يكون شعور الكثير من الطلاب هو عدم اللامبالاة لأن النجاح مضمون مسبقا. وفي كلا الحالتين تكون جودة التعليم ضعيفة، وأمام هذا المخاطر السابقة نستطيع أن نلمس بوضوح دور الدورات الصيفية وأهميتها الاجتماعية، والفوائد التي تعود على الأسرة والنشء كسند ورديف أساسي للتغلب على الكثير من المشاكل والمخاطر.

 

الأمر الذي يحتم على الجهات الرسمية المعنية مثل التربية والتعليم، والهيئة العامة للأوقاف، والاعلام وغيرها من الوزارات والهيئات بتحمل مسؤوليتها تجاه دعم الدورات الصيفية باعتبار أن التعليم شرعا ودستورا أحد المهام الرئيسة التي ينبغي على الدولة دعمه وتوفيره.

جذور أصيلة

– الأستاذ محمد العابد نائب رئيس الجبهة الثقافية تحدث عن الدورات الصيفية وضرورة الالتحاق بها فقال:

ألم يقولوا الإسلام هو الحل.. ونعلم ذلك كما نعلم أنه ليس إسلاما سعوراتيا عميلا، ولا إسلاما يتضمن اتجاها معاكسا للأمة ولا يشكل قطرا عليها ولا جيلا ازدواجيا أو خليجيا ديماغوجيا أو خليطيا وخليعيا إذن ولتأكيد أن يكون الاسلام هو الحل وتأكيد هوية الدين الذي ارتضاه الله لنا فلابد من الالتحاق بالدورات الصيفية، التي فيها ومن خلالها يتم تعزيز كلذلك وفي كل سلوك الجيل القادم وتحصينه، ولمواجهة كل انحرافات تقوم امريكا بصناعتها وتعد كتالوجات استخدامها بمعية الغرب وخدامها.. بل تعمل على قوننتها التي تحاول فرضها في العالم وخصوصا في العالم العربي والاسلامي مع ما يمثله من موروث ثقافي وقيم وأخلاق تنتمي إلى جذور أصيلة ورسالية على هدى من أوحى الله تعالى إليه بقرآنه ووصفه بأنه لعلى خلق عظيم وكافة تعاليمه وقوانين شريعته الربانية التي يجسدها دينه دين الاسلام بكل ما يعنيه وارتضاه لهذه الأمة التي وصفها سبحانه بأنها خير أمة أخرجت للناس.

رسائل هامة

– من جهته الدكتور يوسف الحاضري تحدث عن الدورات الصيفية وأهميتها موجها رسالة لأولياء الأمور للدفع بأبنائهم للدراسة فيها، قائلا:

 

شن ويشن وسيشن العدو حربا إعلامية ضروس ضد التحرك الرسمي والشعبي والمجتمعي والتربوي والتعليمي الذي تعيشه اليمن هذه الفترة في ظل الدورات الصيفية كونهم يدركون تمام الإدراك ما يعنيه تحصين الابناء والبنات خاصة الشباب بالقرآن والعلوم الدينية من أن يكونوا ضحية لحروبهم الناعمة التي تجعلهم ضحايا لأهدافهم الخبيثة التي تخسرهم إنسانيتهم وحربتهم وعزتهم في الدنيا وتخسرهم الجنة في الآخرة، لذلك هناك بعض الرسائل الهامة التي أود بكل حب أن أوجهها لكل أب وأم كوني أيضا أبا وأرجو أن تعيها قلوبكم الواعية النقية وهي رسائل قرآنية كالتالي :-

 

– إذا وجدتم ابنكم ذات يوم مدمنا وضائعا فلا تلوموا إلا نفسكم لأنكم لم تستجيبوا لداعي الله بضمه إلى الدورات الصيفية وتركتموه عرضة للشارع وأصدقاء السوء.

 

– إذا وجدتم ابنكم ذات يوم عاقا لكم ويرفع صوته فوقكم بما هو أشد وأعنف من كلمة (أف) ويمد يديه عليكم ويضع نظريات غربية في موضوع طاعتكم فلا تلوموا إلا انفسكم، فأنتم السبب لأنكم لم تأخذونه إلى الدورات الصيفية وتركتموه عرضة للقنوات المضللة والأفلام المنحرفة.

 

– إذا وجدتم ابنكم ذات يوم يميل إلى النصرانية والانحراف الديني والى الإلحادية ويستهزأ بالدين الإسلامي فلا تلومونه هو بل لوموا انفسكم لأنكم تركتموه في الإجازة الصيفية عرضة للتغريب ببرامج الإنترنت ولم تقوه وتحصنوه بالدورات الصيفية.

 

– إذا رأيتم ابنكم يميل إلى الثقافة الغربية المنحلة ويفكر في الشذوذ والمثلية والى الانتحار واللصوصية والانتماء للعصابات والتفاخر بالفنانين والفنانات الأجنبيات المنحرفات فعليكم أن تبدئوا أولا بعتاب انفسكم ولومونها لأنكم أنتم من ساعدتموه للوصول إلى هذه الوضعية، عندما قربتموه من وسائل الانحراف وأبعدتموه عن وسائل الالتزام وعلى رأسها الدورات الصيفية.

 

– إذا جاء يوم القيامة وسمعتموه وهو ينقاد إلى نار جهنم قائلا لله عز وجل عنكما (رب العنهما كما أهملاني صغيرا) فأعلموا انكم لم تتحركوا حركة سليمة لتربيته في الدنيا تربية سليمة توصله الى ان يقول في الدنيا والآخرة (رب ارحمهما كما ربياني صغيرا) وأخذوني الى الدورات الصيفية التي ملئت قلبي وفكري عزة وحرية وكرامة ورجولة ودين منبثقا من القرآن الكريم.

 

لذا علينا جميعا ان ننظر بعيوننا ونسمع بآذاننا ونعي بقلوبنا ان الأعداء يتربصون بنا ويستهدفون أبناءنا وكل مقومات حياتنا، ومن ثم نقرر قرارا يعكس انسانيتنا وسلامة فطرتنا السوية التعبدية لله عز وجل ولا نسقط في شراك الشيطان الرجيم.

 

لابد من تظافر الجهود

– الدكتور عمر البخيتي – عميد كلية الإعلام بجامعة صنعاء تحدث عن الدورات الصيفية وضرورة إلحاق أبنائنا وبناتنا بها، وكذلك دور الإعلام في ذلك فقال:

 

شكرا على الاستضافة حول موضوع متميز جدا، ورسالتي لأولياء الأمور وأنا منهم وأحفز على ضرورة الانضمام والالتحاق بهذه الدورات الصيفية كونها دورات تأهيلية لأبنائنا الطلاب وتمنعهم من التواجد في الشوارع والاشكاليات والمشاكل المجتمعية وسيحصلون على فائدة كبيرة وأنصح أولياء الأمور بتسجيل أبنائهم في هذه الدورات.

 

بخصوص الدور الرسمي فهو دور كبير ومهم ولابد من تظافر الجهود سواء من التربية والتعليم أو الجامعات فالدور كبير ومهم ولابد أيضا من اسهام المجتمع بجانب الجهود الرسمية سواء الوزارة أو عقل الحارات والمشرفين ولابد من حملات توعوية لإبراز أهمية هذه المراكز ودورها ومؤازرة الجانب الرسمي للمحافظة على أبنائنا.

 

لابد من التحشيد الدورات الصيفية بشكل كبير لأهميتها والاعداد المتميز لتستطيع ان تلجم أفواه وأبواق العدوان التي تستهدف النشء والجيل الصاعد وكما قال السيد في خطابه “يا ويلهم من هذا الجيل الصاعد”.

 

العدو ينزعج من الدورات الصيفية ويقوم باستهدافها وكلما زاد الإقبال على هذه المراكز شعر العدو بالخطورة ولذلك يجب علينا أن نعرف أننا في المكان الصحيح وعلى الطريق السليم، والشهيد القائد رضوان الله عليه في أحد ملازمه قال “اذا عرفت أن العدو ينزعج منك فاعرف أنك في المكان الصحيح وأنك تعمل بشكل صحيح وسليم”، إذا يجب علينا أن لا نعير اهتمام لهذه الأبواق الناعقة وأن نقوم بمواجهتها.

 

بالنسبة لدور وسائل الاعلام الدور كبير ولابد من الاهتمام به أكثر وأكثر فالإعلام هو حلقة الوصل بين الدولة والمواطن لإيصال الأفكار لهم وكذلك لمواجهة الفكر المتطرف لأبواق العدوان.

 

ولهذا لابد أن نراعي دور وسائل الاعلام سواء التقليدية أو الحديثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي الدور مهم ولابد من حملات توعوية سريعة خلال هذه الفترة لتحفيز أولياء الأمور ولتعريفهم بأهمية هذه الدورات وإزالة بعض الأفكار التي قد استطاع العدو أن يوصلها، فالدور مهم في عملية التوعية المستمرة والدائمة بهذا الأمر بل في غاية الأهمية ولابد ان يكون على قدر عال من الوعي الذي من خلاله نستطيع ان نجهض أبواق العدوان ونخرسها.

تربية قرآنية

– الأستاذ أسامة ساري تحدث عن ثمار الدورات الصيفية ودورها في الحفاظ على قيم المجتمع وفطرته وهويته الإيمانية، قائلاً:

 

إن أهم ثمرة للدورات الصيفية هو تزكية النفس.. التربية القرآنية.. تعزيز صلة المجتمع بالله سبحانه وتعالى وبرسوله وبكتابه القرآن الكريم..

 

إن الخاسر الكبير من عدم الالتحاق بالدورات الصيفية هو الذي لم يتذوق ثمار التربية الإسلامية لأبنائه، هو الذي ترك أبناءه يتيهون في الشوارع لهثاً مع رفقاء السوء، في أندية البلياردو وألعاب البلاستيشين، والتسكع في المتنزهات والحدائق، واكتساب السلوك السيء والثقافة السلبية نتيجة التعرض المباشر لأدوات الحرب الناعمة..

 

إن الخاسر الكبير هو الذي يترك أبناءه يسقطون في مستنقع الضياع بدلاً من الدفع بهم إلى واحات التربية والتثقيف والتعليم الذي يهذب سلوكهم، وينمي قدراتهم، ويزكي نفوسهم، ويعلمهم أسس دينهم الحق، ويوفر لهم الحماية الحقيقية من الضياع، وينأى بهم عن المضلات والثقافات الخاطئة التي تحولهم مستقبلاً إلى معضلات مجتمعية وأدوات استهلاكية في يد الحاقدين والمغرضين..

 

توسيع مدارك الطلاب العلمية والعملية

الاستاذ ناصر الخذري – مدير تحرير صحيفة 26 سبتمبر تحدث عن المراكز الصيفية وأهمية تدشينها قائلا:

 

بداية نود الإشارة بأن الدورات الصيفية بما تقدمه من أنشطة تربوية وتعليمية للطلاب الملتحقين بها في جوانب التعليم المختلفة تسهم بشكل كبير في توسيع مدارك الطلاب العلمية والعملية ليكونوا أكثر نفعا لوطنهم وشعبهم في المستقبل القريب إن شاء الله , ولذلك أدعو كل أب وأم أن يستغلوا الفرصة لإلحاق أبنائهم للدارسة في المراكز الصيفية وأن يكونوا عونا لهم في التشجيع والمتابعة والحرص على اكساب ابنائهم العلم النافع المفيد لهم الدنيا والآخرة .

 

وفيما يتعلق بالجانب الرسمي فإن عليه مسؤولية أساسية ومباشرة كوزارة التربية والتعليم ووزارة الإرشاد ووزارة الإعلام الى جانب الهيئات والمؤسسات المختلفة كالأوقاف والزكاة إلى جانب الميسورين للقيام بواجبهم تجاه طلاب العلم بتقديم كل سبل الدعم على المستوى المادي والتوعوي والمعنوي والثقافي لتتكامل الجهود في الارتقاء بمستوى الأداء التعليمي للمراكز الصيفية، وعلى الجهات المعنية أن تقوم بمهامها وفق التنسيق والتعاون ودراسة جوانب القصور التي رافقت سير العملية التعليمية خلال العام المنصرم .

 

بالتأكيد أن الأعداء يسعون عبر مختلف الطرق والوسائل لشن حرب إعلامية وبث الشائعات التي تستهدف المراكز الصيفية لصد الطلاب عن الالتحاق بها وهذا يأتي ضمن حملة منظمة يوجهها الأعداء لأنهم يدركون فشل مشاريعهم التدميرية أمام الجيل القادم , الذي أكد قائد الثورة في خطابه الأخير بأن الجيل القادم هم مستقبل اليمن , وأمام هذه الحرب الإعلامية والتضليلية للأعداء يتوجب على الجميع وعلى رأسهم العلماء والخطباء والمثقفين ووسائل الإعلام أن يفندوا تلك الشائعات بتوضيح الجانب الخفي والأهداف التدميرية التي يروج الأعداء لتحقيق اجندات تدميرية تهدف الى سلخ الجيل الناشئ عن هويته الإيمانية وتاريخيه الحضاري والإسلامي العريق , وأدعو وسائل الإعلام من الصحف والقنوات الفضائية أن تخصص برامج وتفرد مساحات تتزامن مع قرب اختتام الدورات الصيفية تبرز فيه مواهب وقدرات الطلاب في مختلف الجوانب التعليمية كحفظ كتاب الله والتجويد واللغة العربية وبعض المهارات والمواهب لدى الطلاب كالخط والرسم والشعر والخطابة وغيرها من المواهب التي تجسد الثمرة والنجاح للمراكز الصيفية .

 

أبناؤكم أمانة في أعناقكم

– الأستاذ أحمد الشريف – كاتب صحفي وسكرتير تحرير صحيفة 26 سبتمبر سابقاً- تحدث عن أهمية الدورات الصيفية وضرورتها للحفاظ على قيم مجتمعنا والدور الذي يجب أن يلعبه الجانب الرسمي تجاه هذه الدورات، قائلا:

 

في ظل التوجه العالمي لإفساد النشء والشباب، والحرب الناعمة التي أصبحت تخترق أبناءنا لابد على أولياء الأمور تحمل مسئولياتهم تجاه أبنائهم كونهم أمانة في أعناقهم.

 

فالشارع أصبح محفوف بالمخاطر والمفسدات خصوصا في ظل الغزو التكنولوجي بالتلفونات ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي تعتبر سيف ذو حدين ومخاطرها أكبر من نفعها.

 

فما يود لنا الأعداء أن ينزل علينا من خير، ولذلك يزعجهم أي نشاط يواجه مؤامراتهم تجاه أجيالنا، فلذلك إضافة إلى وصولهم حتى لألعاب الأطفال المفسدة فهم يحركون أدواتهم في أوساطنا بمحاولات التشويش على أي أنشطة مواجهة لمكائدهم وتعزز الهوية الايمانية، وللأسف فبعض البسطاء والسطحيين ينجر لتلك الدعايات التضليلية والهادفة لتشويه تجربة الدورات الصيفية، حيث أن العدو اكتشف نجاعتها وفوائدها في مواجهة أشكال الافساد التي تتعرض له الأجيال في بلداننا من قبلهم.

 

لهذا فالجانب الرسمي معني بالإيفاء بالتزاماته الذي تعهد بها، وهذا ما أشار إليه قائد الثورة في كلمته إلى الإيفاء بها بالشكل الكافي والمناسب بوصفه بتوفير المتطلبات في حدودها القصوى والدنيا على أقل حد، من أجل أن يكون صيفاً تعليمياً ثقافياً مفيداً للطلاب دون قصور.

 

ثمار عظيمة ونتائج إيمانية

– كذلك تحدث إلينا الأستاذ هاشم الوادعي عن الاستهداف الثقافي الذي يشنه محور الشر على المجتمع اليمني، والحروب الناعمة الموجهة صوب النشء والشباب لحرفهم عن هويتهم انتمائهم الإيماني، والدور الذي تلعبه الدورات الصيفية في مواجهة كل ذلك فقال:

 

في خضم المواجهة التي يقودها اليمن ضد محور الشر المتمثل في الصهيونية العالمية فقد تعرض اليمن خلال الفترة السابقة الى استهداف ثقافي غير مسبوق في هويته وانتمائه الإيماني من خلال نشر ثقافة الانحراف والا هوية وتدجين الشباب بالثقافات المغلوطة واستهداف الشباب الاخر عبر مراكز ومعاهد التكفير التي انتشرت بشكل كبير في مختلف المناطق رافق ذلك تغيير هوية المناهج التعليمية التي أصبحت فارغة من مضمونها الإيماني والأخلاقي وتحويلها الى ثقافات مغلوطة زرعت في اذهان الجيل المتعلم وامام هذه الموجة من الاستهداف الممنهج والخطير حرصت القيادة الحكيمة خصوصا بعد ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر ٢٠٢٤م الى تشكيل نواة ومنطلق للاهتمام بالجيل الناشئ والاهتمام به في مختلف الجوانب التي يحمي من خلالها عقول هذا الجيل من إمكانية استهدافه بالثقافات المغلوطةوتحصينه من كل التوجهات الشيطانية للأعداء في مسخ الأجيال وافسادهم حيث حرصت القيادة على الاهتمام بالمدارس الصيفية طوال السنوات التي تلت ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر وامام هذا التحرك سعى الأعداء الى تشويه المدارس الصيفية وتحريض المجتمع عليها ولكن مع تنامي الوعي المجتمعي تجاه خطورة الأعداء وتوجهاتهم سعى الآباء الى الحاق أبنائهم بهذه المدارس التي عرفوا مدى أهميتها وثمارها ونتائجها في عقول أبنائهم.

 

والدور الذي ينبغي التركيز عليه هو مواجهة تلك الشائعات ودحضها وترسيخ الوعي المجتمعي بأهمية المدارس الصيفية وان العدو يبذل كل ما بوسعه ليمنع الآباء من إلحاق أبنائهم بها لمعرفة الحقيقية بانها ستغير واقع الجيل الناشئ للأفضل في كافة المجالات وهنا نجدد الدعوة لكل الآباء والامهات إلى ضرورة تحصين أولادهم والحاقهم بهذه المدارس لما لها من ثمار عظيمة على المستوى النفسي والشخصي والديني.

 

مرحلة وفرصة ذهبية

– الأستاذ كمال أبو طالب أدلى بدلوه وتحدث عن الدورات الصيفية ودور الإعلام في مواجهة الحملات التي شنها الأعداء ضدها، فقال:

 

دور الإعلام و التوعية و التثقيف هو الدور الذي تقع عليه مهمة مسؤولية مواجهة مثل هذه الحملات وكل ما يحاول تشويه الصورة الناصعة للدورات الصيفية وذلك بالحديث أو نشر أو إبراز تأثيرها الإيجابي في حياة أبنائنا النشء وفي مستقبلهم وما تصنعه هذه الدورات من تغيير و ما تغرسه من مفاهيم إسلامية صحيحة وتأكيدا لهويتها الإيمانية التي يريد العدو بهذه الحملات محوها من فكر و سلوكيات و توجهات أبنائنا ليكونوا كما يخطط لهم ان يكونوا أجيالا مدجنة يسيرها العدو وفق مشاريعه ويسخرها لخدمته و خدمة هذه المشاريع التي هي بمجملها مشاريع فساد و إفساد و تبعية كما أوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله حين قال أن الصهيونية العالمية تستهدف الناشئة والأطفال وتستهدف المجتمع البشري للإفساد وضرب المفاهيم والأفكار والثقافات .

 

فالدورات لها من الجوانب الإيجابية الكثير والكثير مما يمكن الحديث عنه وإبرازه في كل المنابر والوسائل الإعلامية والثقافية والتوعوية، بل ان عدم إظهار هذه الجوانب وعدم الحديث عنها هو ما يسمح لحملات التشويه والتشكيك أن تسري في مجتمعاتنا.

 

وعليه نؤكد على جميع أولياء الأمور الحرص على تواجد أبنائهم و بناتهم في الدورات الصيفية والتفاعل معها و مع أنشطتها و تشجيعهم عليها وكذلك نصح بقية من لم يدفع بأبنائه بأن يبادر إلى إلحاقهم بها ، لأن العدو يسعى بكل الوسائل والأساليب ليستهدف الناشئة والأطفال وتستهدف المجتمع البشري للإفساد وضرب المفاهيم والأفكار والثقافات ، وعليه لا بد أن يكون هناك سعي لتحصين الناشئة والأطفال كما يؤكد عليه السيد القائد يحفظه الله حيث وصف فترة العطلة الصيفية بأنها مرحلة ذهبية في حياة الناشئة الشباب و أن علينا استغلالها في تحصينهم ضد هذه الهجمة الصهيونية المفسدة ، مالم فستتحول هذه المرحلة ،كما أكد السيد القائد، إلى بؤرة لنشوء ظواهر سلبية في السلوكيات والأخلاق نتيجة الفراغ وقرناء السوء .وهذا التحصين هو الأسلم للأبناء و لأولياء الأمور في حاضرهم و مستقبلهم .

 

صياغة الشخصية القرآنية

بدوره الأستاذ جمال الأشول تحدث عن انزعاج الأعداء من الدورات والدورات الصيفية وحملات التشويه التي يشنونها، والدور الذي يجب أن يلعبه الإعلام لمواجهة هذه الحملة ودحض شائعاتهم، فقال:

 

انزعاج العدو من الدورات الصيفية تأتي ضمن حربة ضد المشروع القرآني الذي يتسلح به الشعب اليمني، ولما تحمل هذه الدورات الصيفية من نشاط تعليمي وثقافي وتوعوي للتسلح بالوعي والبصيرة، والتحصن من حملات العدو وترسيخ الهوية الايمانية، والوسيلة الأمكن والأمثل لتكوين الجيل الصالح، وصياغة الشخصية القرآنية الإيجابية المؤثرة في المجتمع، في الوقت الذي يعمل الاعداء نحو انحراف المجتمع اليمني عن الاخلاق الاسلامية، فالدورات الصيفية مسألةً ضرورية في صلاح العباد وأحوالهم.

 

الدور الذي يجب القيام به لمواجهة هذه الحملة وإبراز الجانب الإيجابي للدورات الصيفية يتمثل في نشر فوائد الدورات الصيفية وأهميتها في تطوير المهارات في تعزيز تعاليم وهدى الله للتلاميذ:

 

– الدورات الصيفية تمثل فرصة ذهبية لتعميق المعرفة والاستفادة من تعاليم وهدى الله وتشجيع القيم الأخلاقية والروحانية التي تمثل هدى الله لنا.

 

– الدورات الصيفية ليست مجرد فترة راحة، بل هي فرصة لبناء الأخلاق والتقوى من خلال تعلم وتطبيق مبادئ ديننا الحنيف.

 

– بفضل الدورات الصيفية، يمكن للتلاميذ تعزيز فهمهم لتعاليم الدين وتطبيقها في سلوكهم اليومي، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر تلاحماً وتعاوناً.

 

– توفير دعم وموارد لتعزيز الدورات الصيفية وتوجيه الرسائل الإيجابية.

تحصين أبنائنا

الأستاذة أم الصادق الشريف الإعلامية والكاتبة الصحفية تطرقت إلى الحديث عن سبب انزعاج العدو وشن الحملات ضد الدورات الصيفية موضحة أن سبب ذلك هو خوفهم من جيل يسقط كل خططهم ومؤامراتهم لعشرات السنين، ولهذا العدو يبدأ كل عام بموجة الشائعات خوفا من أن يتحصن أجيالنا بثقافة القران فتحبط كل مخططاتهم لاستعباد الشعوب وتحويلهم إلى حيوانات لا يهمها إلا إشباع غرائزها كما وضحت الشريف أن العدو يعطي لأبواقه مادة إعلامية ينبحون في كل موقع وقناة لخدمة أعداء الإسلام مؤكدة على أهمية وخطورة الجانب الإعلامي والثقافي لصد هذه الهجمات بإبراز الجانب الإيجابي للدورات الصيفية بأنها تحصن الأبناء من الوقوع في شباك الغزو الصهيوني والغربي، الذي يمهد لخلق جيل يشاهد المجازر الجماعية في أمته واحراق القرآن المقدس واهانته، والإساءة إلى الأنبياء والاولياء والرموز الإسلامية، ويرى ويسمع تدنيس المقدسات ومنع الحج ونشر الفساد وهتك الأعراض وترويج الضلال وكل ما فيه محو الدين الإسلامي وتراثه وآثاره ورموزه وهو في سكرته لا يستشعر أي مسؤولية عليه تاركا العدو يدير بلاده يضع حاكما صنما يتحرك حسب ما هو مرسوم ومسموح له، وكل ثروات وخيرات بلاده بيد من وضعه على الكرسي.

 

واختتمت الشريف حديثها برسائل لأولياء الأمور بأن يسعوا في تحصين أبنائهم من الغزو الشيطاني المتوارث بين شياطين الإنس والجن في تدمير المجتمعات البشرية بالإفساد وضرب المفاهيم والأفكار والثقافات التي تبني البشرية وتنور لهم حياة الدنيا والآخرة وهذا هو الدور الذي قام ويقوم به الشيطان الأكبر والصهيونية العالمية من بث فضائيات مخصصة مدروسة حسب النفسيات والمستويات العمرية والثقافية لتهدم دين ابنائك وقيمهم فلا تستطيع المحافظة عليه مع كل هذا الغزو حتى بالجوال وبدون شريحة ولا رقم من داخل الغرفة وفي يده وبفلوسك تهدم ابنك وابنتك فلا تقدر تمنعه مع كل التسهيلات التي أوجدها الأعداء إلا بتقوى الله تعالى، وصناعته انسان مسلم قرآني يمقت ثقافة المسخ والحيوانية من داخل ذاته، وهذا لن يكون إلا بضمه للدورات الصيفية التي تحصنه أمام كل الإغراءات، بل ويعتبر نفسه حامل مسؤولية حماية وطنه وأبناء أمته.

 

مواجهة الحرب الناعمة

وعن دور الثقافيين تحدثت الأستاذة فردوس المحاقري ثقافية في الهيئة النسائية عن أهمية هذا الدور في فضح أساليب العدو ومكائده وتوعية الناس وتحصينهم من حملات الظلال والانحراف بتوضيح أهداف الدورات ونشر المناهج كي تكون الرؤية واضحة للجميع.

 

وتابعت المحاقري حديثها عن الجميع مستهدف من الحرب الناعمة وبالأخص ابنائنا وبناتنا وهنا تكمن أهمية الدورات الصيفية لتحصين الأجيال وحمايتهم من خلال الثقافة القرآنية موضحة أن ما يحدث الان من غزو فكري وثقافي يحتم على الجميع السعي بأبنائهم إلى الدورات الصيفية كي لا يصبحوا كالنماذج التي نراها اليوم على الساحة العربية.

 

 

 

التصدي لحملات التضليل

وعلى الصعيد التربوي تحدثنا مع الأستاذة/ بدحية هلال مديرة مكتب محو الأمية وتعليم الكبار م/ الضحي محافظة الحديدة والتي أكدت على الدور الهام للجانب التربوي في رفع مستوى الوعي لدى أبناء الجيل وعليهم الدور الأكبر، وإبرازه هو التصدي للحملات التضليلية التي يشنها الأعداء تجاه الدورات الصيفية من خلال التوعية المستمرة في كل المحافل التربوية ويكمن ذلك الدور بالتصدي الفعال لما ينشره العدو من حملات تضليل وتزييف للوعي.

 

موضحة أن العدو يحارب الدورات الصيفية لأنها تنشئ جيلا واعيا وصلبا وعصيا على الاختراق ومحصنا أمام اهداف الأعداء.

 

وتابعت هلال أن العدو يسعى بكل الوسائل لتشويه تلك الدورات لتخويف الآباء منها، وذلك ليس حرصا منه، فكيف بمن يقتل النساء والأطفال أن يكون حريصا عليهم، معادلة متناقضة تتطلب الوعي من الآباء والأمهات.

 

ووجهت هلال حديثها للمجتمع قائلة: أن أطفالكم أمانة في أعناقكم، ولا يكون تركيزكم على الجوانب المادية من المأكل والملبس لهم فقط، بل عليكم الاهتمام بالجانب الروحي القيمي الإيماني، وعليكم الدفع بهم للالتحاق بالدورات الصيفية، وعدم الانخداع في حملات العدو الذي هو العدو الأكبر لكم ولأبنائكم، والدورات الصيفية هي من تقي أبنائكم من اختراقاته الخطيرة على الأجيال.

 

 

 

ركيزة أساسية لبناء الأجيال

– الأستاذة علا الشهاري – أحد المعلمات في الدورات الصيفية -والتي وضحت لنا كمية الإقبال على الدورات الصيفية من قبل الطلاب بقولها:

 

إن كل عام يكون الإقبال فيه أكثر من السابق وذلك يدل على أن الآباء والأمهات لمسوا تطوراً جذريا في سلوك ووعي أبنائهم وانضباط في الأمور الدينية وتنامي معرفي في مجالات كثيرة.

 

وأكدت الشهاري أن الدورات الصيفية تعد ركيزة أساسية لبناء الأجيال بناء سليما وقويا إلى جانب المدارس، فمنهجية القرآن الكريم تزكي نفسيات وتطور وعيهم ليكونوا جديرين بحمل المسؤولية فيما بعد لذلك فإن المعلمين والمعلمات في الدورات الصيفية بكل جد وإخلاص دونما وهن كما تمنت أن يعي الآباء والأمهات أهمية إلحاق ابنائهم بتلك الدورات كي لا تكون عليهم حجة أمام الله تعالى.

 

 

 

مسؤولية كاملة

الدكتورة تقية فضائل تحدثت عن الدورات الصيفية وأهميتها لتربية أبنائنا تربية ايمانية فقالت:

 

دعوة السيد -القائد يحفظه الله -للدورات الصيفية نابعة من حرصه الكبير على تزويد أبنائنا بالثقافة القرآنية وهدى الله وإمضاء وقتهم فيما ينمي ثقافتهم ومداركهم بشكل صحيح ويغذي هويتهم الإيمانية اليمانية بالعلم النافع والمعرفة الراقية وغرس القيم الإيمانية والمبادئ الإسلامية في ذواتهم، كما أن للدورات الصيفية دورها في المحافظة على أبنائنا من الحرب الناعمة المسلطة عليهم في الإعلام الهابط الممول من أعداء الأمة وعملائهم الذي يهدف إلى مسخ هويتهم الإيمانية من خلال أفكاره الهدامة الدخيلة على ديننا ومجتمعنا وقيمنا ومبادئنا وأخلاقنا وتميع أبنائنا وبناتنا ولا ننسى ما يصدرونه لنا من الألعاب الإلكترونية ذات المغازي الخطيرة جدا التي تهدر أوقات الناشئة وتسرب إلى أذهانهم أفكارا تؤثر على نفسياتهم وأخلاقهم . كما أن الدورات وما فيها من تنشئة صالحة تبعد الأبناء عن قرناء السوء.

 

وقد أكد السيد أهمية أن تهيأ الدورات بكل ما تحتاجه وعلى المسؤولين أن يتحركوا بشكل جاد لخدمتها وإنجاحها.

 

أما الحملات الدعائية التي تشن ضد هذه الدورات فهي في الحقيقة شهادة على قلق العدو من هذه الدورات وأثرها في نفوس الأبناء، وأهم ما يمكن أن نواجه به هذه الحملات بالسعي الحثيث لإنجاح الدورات الصيفية، والدفع بالأبناء للالتحاق بها وكذلك تجاوز السلبيات التي حدثت في الأعوام السابقة، لتكون النتائج مرضية ونصل إلى أرقى مستوى لأداء المسؤولية كاملة.

 

 

 

حكمة القيادة

الكاتبة احترام عفيف المشرف تحدثت عن الدورات والدورات الصيفية واهميتها فقالت:

 

تأتي حكمة القيادة بالاهتمام بالدورات الصيفية لإنشاء جيل بذرته صحيحة قوية واعية مدركة ما يحدث حولها وهذه هو ما تم التركيز عليه في المسيرة القرآنية المباركة، في ظل هذه العولمة الموبوءة بالشذوذ الأخلاقي والمثلية والحرب الممنهجة ضد أبناء الأمة الإسلامية في سعي حثيث لإفساد الأجيال الصاعدة كان لابد من اتخاذ الإجراءات التي من شأنها التصدي لهذه الحملة المسعورة وكانت حكمة القيادة بالاهتمام بالدورات الصيفية، وما يؤكد ما نقوله هوا ما يحدث من الابواق المأجورة والتي تمول مادياًّ لكي تثير البلبلة والقلقلة ضد هذه الدورات ولذلك لأهميتها في حماية النشء واعدادهم بشكل صحيح ليكونوا متسلحين بالعقيدة الصحيحة.

 

 

 

جيل واعٍ

الكاتبة وفاء الكبسي تحدثت عن أهمية الدورات الصيفية في تربية وتحصين الجيل الناشئ قائلة:

 

-الدورات الصيفية فرصة ثمينة لتحصين الجيل الناشئ من الثقافات المغلوطة والأفكار الهدامة والغزو الفكري والحرب الناعمة؛ لهذا السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- يولي الدورات الصيفية أهمية بالغة ويحرص على أن يتحقق لها النجاح الأمثل، وذلك إيمانًا منه بأهمية هذه الدورات في تنشئة الأجيال تنشئة سليمة بالعلم النافع والمعرفة المفيدة وتنوير عقولهم بالثقافة القرآنية، وككل عام يدشن الدورات الصيفية بكلماته العظيمة التنويرية، وما يكون منا إلا أن نقابلها بالاستنفار وشحذ الهمم بالعمل الدؤوب لإنجاحها وحث الجميع على تسجيل أبنائهم وأولهم ابنائنا، و لا يسعني إلا أن أقول لبيك يا سيدي وهذا قلمي وكلما أقدر عليه من خلال عملي الإعلامي بكل ما أوتيت من قوة في هذا الجانب بمساندة ودعم الدورات الصيفية ، ولن أكل أو أمل على الإطلاق بإذن الله.

 

نحن حريصون جدًا على ترجمة أهداف وخطة عمل المدارس الصيفية للعام 1445ھ وتنفيذ الموجهات الرئيسية التي تضمنتها كلمة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي – يحفظه الله – من خلال تعزيز الجهود وتوحيدها في إنجاح الرسالة التنويرية للمدارس الصيفية بإعداد جيل واعٍ متسلح بثقافة القرآن والعلوم النافعة.

 

ليس بالغريب أن نرى الأعداء يستهدفون الدورات الصيفية وينزعجون منها ويحاربوها بكل شراسة من خلال الدعايات المغرضة في قنواتهم وصفحات مرتزقتهم؛ لأَنَّهم لا يريدون لشعبنا أي خير؛ لذلك نراهم ينزعجون من كُـلّ ما يساهم في بناء هذا الجيل ويرتقي بمستواهم في العلم، والمعرفة، والوعي، والتربية الإيمانية، وغير ذلك، إلا أن الدورات الصيفية ولله الحمد تتوسع والاقبال عليها يتسع عامًا بعد عام، ونأمل من الله سبحانه وتعالى أن يكون هذا العام الأقبال أكبر وبشكل أفضل، وأن تتطور إلى مستوى أعلى، وأن تكون بالشكل الذي يرضي الله و يغيض الأعداء ويقطع دابر مؤامراتهم ومكائدهم، ويبني هذا الجيل الواعد الذي سيبني اليمن ويحميه بالوعي والثقافة القرآنية وتوليه للسيد العلم عبد الملك بدرالدين الحوثي- يحفظه الله، فمن المهم أن يكون هناك دفع للأبناء في المشاركة في هذه الدورات الصيفية، ويجب أن يتعاون الجميع في إحياء هذه الدورات ودعمها كلاً بما يستطيع.

 

 

 

جميعنا مسؤولون

بدورها أوضحت الأستاذة أنيسة عناش بأن الدورات الصيفية فرصة ومحطة تربوية هامة لأبنائنا لإعادة الأمة من خلالهم إلى المسار الصحيح الذي سيعيد للأمة مكانتها ودورها بين الأمم .. وما حال الأمة الآن من وهن وتخاذل ما هو إلا بسبب تراكمات تجهيل وتدجين وتضليل تربوي وإعلامي عمره يتجاوز قرون ، وفي ظل هذه الحقبة التاريخية من أمتنا والمفصلية الفارقة والتي بدت واضحة في كل الأحداث والمجريات المتلاحقة والمتصاعدة في المسارين مسار الحق ومسار الباطل فلابد وأن يكون للحق من خطوات سريعة لمواجهة باطل وأباطيل أعداء الأمة التي تتزايد وتظهر انزعاجهم الواضح من الدورات الصيفية والفاضح لاسيما وأن مخططاتهم باتت تستهدف إنسانية الإنسان بنشر المفاسد والرذائل والأخطر منه الانسلاخ الانساني عن إنسانية الانسان وفطرته بالحريات الزائفة بتشجيع الشواذ..

 

أولادنا أكبادنا تمشي على الأرض، فهم سر الوجود الإنساني وامتداده الطويل عبر الأجيال وهم أمانة الخالق ومن المسؤوليات التي سنحاسب عليها يوم يقوم الأشهاد لرب العباد، والرسول صلوات الله عليه وعلى آله قال  كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه او ينصرانه أو ويمجسانه ).

 

فطرة الإنسان السوي تعشق الحق ولا تقبل إلا أن تعيش في ارتقاء نفسي ومعنوي وأخلاقي تنسجم مع إنسانية الانسان حتى تكون النموذج الأكمل والأجمل والأسمى والأرقى لتكون خليفة الله في أرضه ..

 

فلك أن تختار يا أيها الأب ويا أيتها الأم في كيفية تحصين أولادكم من عمليات التنصير والتهويد والإلحاد والانحراف الخطير التي يسعى إليها الشيطان وزبانيته بكل الوسائل والطرق في عصرنا الحاضر والذي أصبح في متناول الجميع عبر وسائل التواصل الاجتماعي لِكَي الوعي والانحراف عن الصراط المستقيم الرحمة الإلهية المهداة للعالمين ..

 

 

 

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com