أفق نيوز
الخبر بلا حدود

« السامية » ذريعة أمريكا لقمع الحقوق والحريات

280

أفق نيوز | انتفاضة طلابية عارمة تشهدها الجامعات الأميركية، احتجاجا على جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان وجيش الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة،

واستنكارا للمواقف والسياسات الأميركية الداعمة لكيان الاحتلال ولجرائم الحرب الوحشية والإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الأطفال والنساء المدنيين في قطاع غزة.. حيث تدوي شعارات مؤيدة للفلسطينيين، من ضمنها “فلسطين حرة” و “لن نستريح ولن نتوقف، أوقفوا الاستثمارات الداعمة لإسرائيل واكشفوا عنها”.. ويرى العديد من الأكاديميين الأمريكيين بأن المزيد من الشباب الأميركيين يرون أن الدفاع عن فلسطين “اختبار أخلاقي حقيقي للعالم”.
في التقرير التالي سنحاول تسليط الضوء على مختلف جوانب هذا الحراك الطلابي المتصاعد والمتنامي والمتسامي أخلاقياً بمطالبه الإنسانية، وسنحاول كشف ما خفي فيه، واستشراف مآلاته.. فإلى التفاصيل:

تتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية تضامنا مع غزة ورفضا للدعم الأمريكي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بالتزامن مع امتداد الاحتجاجات الطلابية لجامعات في دول أوروبية.. وبالرغم من الانتهاكات والاعتداءات والاعتقالات الواسعة التي تعرض لها طلاب وأساتذة الجامعات الأمريكية المناصرين لفلسطين والمطالبين بوقف الحرب العدوانية الهمجية والإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان وجيش الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. إلا أن الحراك الطلابي الجامعي، استمر في التنامي والتوسع والامتداد مكتسحا ساحات أكثر من 50 جامعة أمريكية، بل واشتعلت على غراره احتجاجات طلابية في عدة جامعات أوروبية، مما يشير إلى تحول الحراك الطلابي الذي بدأ في عدد من الجامعات الأمريكية إلى حراك جامعي دولي.
فلم تستطع الانتهاكات الحقوقية غير المسبوقة والاعتداءات العنيفة التي تعرض لها المحتجون في الجامعات الأمريكية من قبل أجهزة الشرطة والاجهزة الأمنية التي تم استدعاؤها لفض الاعتصامات وتوجيهها بقمع واعتقالات المحتجين، أن توقف تزايد وتنامي وتوسع الحراك الطلابي، ولم تفلح الشعارات المضللة التي أطلقتها السلطات الأمريكية ضد المتظاهرين السلميين ومنها الادعاء المفضوح بمعادة السامية، والتي رد عليها المتظاهرون والناشطون وغيرهم من النخب السياسية والأكاديمية والحقوقية، بأن التنديد بمجازر الإبادة الجماعية ليست معاداة للسامية وان المطالبة بوقف الحرب العدوانية ليست معاداة للسامية.. وقد فضحت هذه الاعتصامات الطلابية وما لحقت بها من انتهاكات واعتقالات واسعة وغير مسبوقة الدولة التي يتفاخر مسؤولوها وصانعو قرارها بديمقراطيتهم وبدفاعهم ورعايتهم وحمايتهم للحقوق والحريات، حيث واجه ويواجه طلبة الجامعات الأمريكية انتهاكات واعتقالات متواصلة بسبب ممارستهم حقهم في التعبير عن رفض دعم بلادهم لإسرائيل في حربها العدوانية على قطاع غزة.
بدأت المظاهرات في 17 أبريل الحالي، في جامعة كولومبيا، حيث نظم تحالف طلابي يضم أكثر من 120 منظمة طلابية وأعضاء هيئة التدريس اعتصاما، ونصبوا خياما على أرض الجامعة، ولحقت بجامعة كولومبيا بقية الجامعات الأميركية الأخرى تباعاً.
ومن ضمن الأسباب الهامة التي أدت إلى تأجيج حركة الاحتجاجات المنددة بالحرب العدوانية على غزة في الجامعات الأميركية، هو اعتقال العشرات من الطلاب المشاركين في الاحتجاجات بجامعة كولومبيا ومعاقبتهم بعد استدعاء رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق شرطة نيويورك لفض الاعتصامات، فكان ذلك من أبرز الأسباب التي أدت إلى إضرام وتأجيج حركة المظاهرات ودفع بالمزيد من الكيانات الطلابية للانخراط في الاحتجاجات، بل وتوسعها إلى جامعات أخرى في عموم الولايات المتحدة، بما فيها أرقى وأكبر الجامعات الأميركية.

مطالب المحتجين
يطالب المتظاهرون من طلاب الجامعات الأمريكية بوقف إطلاق النار في غزة وقطع الاستثمارات المالية للجامعات في الشركات التي تدعم الجهد العسكري الإسرائيلي في غزة، بل ويطالبون جامعاتهم بقطع كل علاقاتها مع إسرائيل.
وهذه المطالب التي أشرنا إليها آنفاً تمثل أهم مطالب الاحتجاجات الطلابية في مختلف الجامعات الأميركية، وهي وقف الحرب العدوانية والإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان الاحتلال الصهيوني الغاصب في قطاع غزة، وكذا سحب الاستثمارات ووقف التعاون مع الشركات الإسرائيلية خصوصا العاملة في مجالات التسليح.. ودعت المظاهرات الطلابية لبيع أسهم الجامعات في الصناديق والشركات التي تستفيد من الحرب العدوانية على غزة، مثل غوغل وإيربنب، وهو ما أكده تقرير لنيويورك تايمز.
وفي بيانات لها، قالت المجموعة الطلابية في الجامعات الأمريكية “نطالب بسماع أصواتنا الرافضة لأعمال القتل الجماعي للفلسطينيين في غزة. وجامعاتنا متواطئة في هذا العنف وهذا سبب احتجاجنا”.

امتداد الحراك الطلابي
امتد الحراك الطلابي الأمريكي إلى أهم الجامعات الأميركية وأعرقها والتي توصف بأنها معقل للتميز ولنخبة المفكرين والسياسيين الأميركيين، والتي تشمل جامعات رابطة اللبلاب، وقد أثار امتداد وانتشار وتوسع هذا الحراك الطلابي المناصر لغزة حفيظة المنظمات والشخصيات الداعمة لإسرائيل.
حيث يشارك في الاحتجاجات والاعتصامات طلاب من شتى الجنسيات والديانات والأعراق. ويقود الحراك المتصاعد نواد طلابية في الجامعات الأمريكية، ومن بينها نواد يهودية تنادي بالسلام.. فقد شارك نادي “الطلاب من أجل العدالة في فلسطين” في الاعتصامات التي أقيمت في جامعة كولومبيا في مانهاتن، وجامعة رايس في هيوستن، وجامعة تكساس في أرلينغتون، وهو نواد طلابية عادة ما يؤسسها طلاب مناصرون لفلسطين في جامعاتهم، ولا يقتصر على الطلبة المسلمين أو العرب، بل الانضمام إليه مفتوح لجميع الطلاب بمختلف أعراقهم وجنسياتهم، وعكست الصور والمقاطع والتصريحات الطلابية هذا التنوع.
وتميز النشاط الطلابي في الجامعات الأميركية بدرجة عالية من التنظيم، فمن الجدير بالملاحظة أن الطلاب المنظمين من رواد جامعات اشتهرت بتحصيلها العلمي وشروط القبول الصعبة والمعايير الرفيعة، وعادة ما تبدأ الاحتجاجات بنصب الطلاب مخيمات في الحرم الجامعي، يصاحبها تصريحات مكتوبة بلغة أكاديمية على مواقع النوادي الطلابية تطالب الجامعة والسياسيين بوقف إطلاق النار ووقف تمويل الشركات المرتبطة بإسرائيل، ورفع شعارات تنادي بالحرية لفلسطين، منها “بينما تقرأ هذا النص غزة تنزف” في جامعة كولومبيا، و”المتبرعون والأمناء الصهاينة ابتعدوا عن جامعاتنا” في جامعة نيويورك.
وحظي الحراك الطلابي بدعم من داخل الجامعات ومن خارجها أيضاً، حيث انتقد العديد من هيئة التدريس وطاقم الجامعة في كولومبيا بمن فيهم الأساتذة الجامعيون قرار اعتقال الطلاب، واحتج المئات منهم على ذلك في وقفة حمل فيها الأساتذة شعارات تشيد باعتصامات الطلاب وتطالب برفع العقوبات عنهم.
ويبدو أن تعاطي رئيسة جامعة كولومبيا الأمني مع الاحتجاجات، والذي دفعها للطلب من الشرطة أن تتدخل وتدخل حرم الجامعة لأول مرة منذ 50 سنة -وفقا لتصريح الرئيسة ذاتها- أسدى خدمة كبيرة للقضية الفلسطينية حيث أدى ذلك إلى تأجيج الحراك الطلابي واتساع رقعته ليشمل مختلف الجامعات الأمريكية.
ففي جامعة جورجتاون وفي اعتصام أقامه الطلاب والأساتذة في 25 أبريل نشرت مجموعة “أعضاء هيئة التدريس والموظفين في جامعة جورجتاون من أجل العدالة في فلسطين” تصريحا قالت فيه: “نحن ندعم بقوة حق طلاب جامعة كولومبيا والجامعات الأخرى بحرية التعبير والتجمع السلمي والاحتجاج، وندين حملة شرطة نيويورك الأخيرة على معسكر التضامن الطلابي مع غزة”.

انتهاكات غير مسبوقة
الانتفاضة الطلابية والاعتقالات التي لحقتها تكاد تكون غير مسبوقة في تاريخ أميركا الحديث، ويرى الكثير من المراقبين أن إشراك الشرطة في جهود مديري الجامعات الهادفة لإسكات الطلاب وقمع هذه المظاهرات هو أحد أنواع الرقابة وقمع حرية التعبير، وهو ما عانى منه الطلاب المناصرون لفلسطين في جامعاتهم منذ بداية الحرب في أكتوبر من العام الماضي.
وعلق أساتذة محاصرون في جامعة كولومبيا، وخبراء أيضاً في حقوق الإنسان على اعتقالات الطلاب واستدعاء إدارة الجامعة لشرطة نيويورك لفض الاعتصامات: “لا يبدو أن أيا من هذه الإجراءات اتخذت لتهدئة الأمور، كما أن ما حصل غير ضروري البتة. هذا الاحتجاج كان بكل المقاييس احتجاجا سلميا”.
في غضون ذلك، أشارت منظمات أميركية ودولية إلى حدوث انتهاكات ضد المحتجين في الجامعات الأميركية.
فقد نددت منظمة هيومن رايتس ووتش واتحاد الحريات المدنية الأميركي باعتقال المتظاهرين وحثا السلطات على احترام حقوقهم في حرية التعبير.
من جهتها، أعلنت منظمة “فلسطين القانونية” أنها قدمت شكوى اتحادية متعلقة بالحقوق المدنية ضد جامعة كولومبيا عقب اعتقال عشرات المحتجين المناهضين للحرب على غزة الأسبوع الماضي بعد أن استدعت الجامعة الشرطة لفض اعتصام.
وفي السياق، عبّر مشرعون ديمقراطيون بولاية جورجيا عن قلقهم البالغ إزاء تقارير عن استخدام الشرطة قوة مفرطة في حرم جامعة إيموري، وقال المشرعون إن استخدام الشرطة أساليب مكافحة شغب متطرفة يعد تصعيدا خطيرا.
وأضافوا أن قيادة الولاية بدأت في التعامل مع الاحتجاجات باعتبارها أعمال عنف أو إرهاب. كما قال اتحاد الحريات المدنية الأميركي بولاية جورجيا إنها حملات قمع غير دستورية.
وفي حين تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن وساسة ديمقراطيون وجمهوريون عن ممارسات “معادية للسامية” خلال الاحتجاجات الطلابية، نفى ناشطون بشدة أن تكون المظاهرات معادية لليهود، مؤكدين أن هدفها هو الضغط على الجامعات حتى تسحب استثماراتها من الشركات التي تساهم في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وشملت الاعتقالات طلاب وأساتذة جامعيون وكذلك مصورون وصحفيون، واستخدمت الشرطة الأمريكية في جامعة إيموري في ولاية جورجيا صواعق كهربائية ضد طلاب كانوا مقيدين، وأطلقت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، كما قيد ضباط شرطة بعنف أساتذة الجامعة الذين كانوا يدعمون احتجاجات الطلاب منهم الأستاذة نويل مكافي رئيسة قسم الفلسفة وأستاذة الاقتصاد كارولين فوهلين.
هذا الوضع جعل الجامعات الأمريكية بين سندان الاحتجاجات ومطرقة السياسة، إذ دعا رئيس مجلس النواب، الأمريكي خلال زيارته لجامعة كولومبيا يوم الاربعاء الماضي، رئيسة الجامعة نعمت شفيق إلى الاستقالة إذا لم تتم السيطرة على الاحتجاجات التي نشرت “فيروس معاداة السامية” للجامعات الأخرى حد تعبيره. وقد لاقى تصريحه ردود فعل سلبية من الطلاب الذين نعتوه بأنه “مقزز”.
كما وجه 26 عضوا في الكونغرس الأميركي رسالة إلى وزير العدل ميريك غارلاند يطالبونه فيها باستعادة “النظام في الجامعات التي تم إغلاقها من قبل العصابات المعادية للسامية التي تستهدف الطلاب اليهود.” وقد علقت ماريان هيرش، أستاذة الأدب والأدب المقارن في جامعة كولومبيا على هذه الأحداث في مؤتمر صحفي أمام منزل شفيق قائلة: “لا أستطيع إلا أن أوافق على أن ما حصل مدفوع بمحاولة تهدئة وإرضاء أعضاء الكونغرس الذين يحاولون التدخل في إدارة هذه الجامعة، بل وجميع الجامعات الأميركية”.
كذلك يقوم كيان الاحتلال الصهيوني بالضغط على الجامعات الأميركية، وقد وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما يحصل في الجامعات بالفظيع، قائلا إن الطلاب المحتجين هم مجموعة من الغوغاء المعادين للسامية الذين احتلوا الجامعات الأمريكية المتقدمة، واتهمهم بمهاجمة الطلبة والأساتذة اليهود.. لكنها ادعاءات كاذبة وليس لها أي أساس من الصحة ولا تسندها أية أدلة على الاطلاق. كما أنها أيضا تتجاهل حقيقة أن الكثير من الطلبة المحتجين يهود، حتى إن بعضهم لجأوا إلى ارتداء قمصان يشيرون فيها إلى هويتهم.
وفي تصريح خصص ردا على نتنياهو وهو في ذات الوقت يعد مناسباً أيضاً للرد على أعضاء الكونغرس الذين يؤيدون قمع الاحتجاجات المتضامنة مع غزة، قال المرشح السابق للرئاسة الأمريكية بيرني ساندرز: “لا يا نتنياهو، القول إن حكومتك قتلت 34 ألفا في 6 أشهر ليس معاداة للسامية ولا مناصرة لحركة حماس، والقول إنك دمرت بنية غزة التحتية ونظامها الصحي و221 ألف مسكن ليس عداء للسامية”.

“نرفض الكراهية والتعصب”
وفي السياق، ردت المجموعات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين في تلك الاجتجاجات على اتهامها بكونها معادية للسامية بالقول إننا “نرفض بشدة أي شكل من أشكال الكراهية والتعصب، ونقف في يقظة ضد الأفراد من غير الطلاب الذين يحاولون تعطيل التضامن الذي يتم تشكيله من قبل عدد من الطلاب الفلسطينيين والمسلمين والعرب واليهود ومن أصول أفريقية والطلاب المؤيدين للفلسطينيين.. هؤلاء يمثلون التنوع الكامل لدعم الفلسطينيين داخل بلدنا.

“لا لعسكرة الجامعات”
إلى ذلك، اعتبر مجلس الشؤون الإسلامية في أميركا الحملة الأمنية ضد المحتجين من طلبة الجامعات ومواجهتهم بقوة عسكرية سابقة خطيرة وقال في بيان صادر عنه إن “عسكرة المؤسسات التعليمية ونشر الشرطة ضد محتجين سلميين من الطلبة تطور مثير لقلق عميق”.. ودعا المجلس قيادة جامعة كولومبيا إلى معارضة التهديد بنشر الحرس الوطني.
ويستنتج محللون من موجة الاحتجاجات هذه أن فئة من الشباب الأمريكي غير راضية عن سياسة الرئيس جو بايدن المؤيدة بشكل مطلق لإسرائيل في حربها في غزة.
وكانت شخصيات سياسية ليبرالية أمريكية قد عبرت عن استيائها من استخدام أموال الضرائب لتمويل إسرائيل. وطالبت بايدن برهن استمرار الدعم لحكومة بنيامبن نتنياهو بوقف دائم لإطلاق النار في غزة.

ازدواجية في تعامل إدارة الجامعات
لم تواجه احتجاجات وأنشطة الطلاب المناصرين لإسرائيل، نفس الرد الذي واجهته احتجاجات الطلاب المناصرين لفلسطين، فقد صبت الجامعات الأمريكية جل تركيزها على حماية الطلاب المناصرين لإسرائيل واهتمت برعاية مشاعرهم في مجتمعاتها الطلابية، بينما انتقدت وجرمت الاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلسطين.
وهنا نلاحظ أن تصرف الجامعات بانتقاد وتجريم الاحتجاجات المناصرة لفلسطين والمنددة بالحرب العدوانية على غزة يتوافق مع السردية التي دفعت مجلس النواب الأميركي لمساواة معاداة السامية بمعاداة الصهيونية.

حراك جامعي دولي
ويشير الحراك الاحتجاجي الطلابي الذي بدأ في عدد من الجامعات الأمريكية، ومن ثم توسعت رقعته وامتدت بصورة لافتة ليكتسح هذا الحراك الطلابي المتنامي ساحات 50 جامعة أمريكية، يشير بأنه سيتحول إلى حراك جامعي دولي؟ وذلك بعد أن شهدنا خلال الأيام الماضية، دخول صروح علمية في أستراليا وفرنسا وإيطاليا وفي غيرها من البلدان على خط الاحتجاجات الداعية إلى وقف الحرب العدوانية والإبادة الجماعية في غزة.
وفي هذا السياق، يواصل منذ أيام طلاب عدد من الجامعات الأوروبية التظاهر احتجاجاً على استمرار عدوان كيان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، وذلك أسوة بالوقفات الاحتجاجية التي تشهدها الجامعات الأميركية.
وذكرت وكالة وفا أنه اعتصم عدد من الطلبة داخل مبنى جامعة “سيانس بو” في العاصمة الفرنسية باريس تنديداً بانتهاكات الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، ورفعوا العلم الفلسطيني على النوافذ وفوق مدخل المبنى، ووضع عدد منهم الكوفية ذات اللونين الأسود والأبيض التي تعد رمزاً للتضامن مع غزة وفلسطين.
وفي برلين، نصب طلاب متظاهرون الخيم أمام مبنى البرلمان للتنديد بالعدوان ودعماً للشعب الفلسطيني.
وفي بريطانيا تجري مظاهرات بشكل منتظم كل يوم سبت، في لندن، وفي مدن أخرى، يحضرها عشرات الآلاف من الطلبة تضامناً مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com