ارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34.568.. والعالم في سبات
أفق نيوز | أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة ارتفع إلى 34 ألفا و568 شهيدا و77 و765 مصابا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، موضحة أن العدو الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر في القطاع راح ضحيتها 33 شهيدا و57 مصابا في 24 ساعة.
تحويل المدارس إلى متارس
من جانبه ندد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بإصرار جيش العدو “الإسرائيلي” على عسكرة الأعيان المدنية، بما في ذلك تحويل مدارس ومرافق تعليمية إلى قواعد عسكرية، في إطار هجومه العسكري المستمر للشهر السابع على قطاع غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقواعد الحرب.
وقال الأورومتوسطي في بيان له: إن جيش العدو الإسرائيلي لم يكتف بالاستهداف المنهجي وواسع النطاق للمدارس بالقصف والتدمير الهائل، وارتكاب الجرائم الخطيرة ضد أشخاص محميين بداخلها واستهدافهم على نحو مباشر ومتعمد بالعمليات العسكرية الجوية والبرية وجرائم القتل والإعدامات غير القانونية المباشرة، بل حول عددًا منها إلى قواعد عسكرية وتمركز لقواته وآلياته، ومراكز احتجاز واستجواب وانتهاكات تعذيب.
ورصد الأورومتوسطي العديد من المدارس في مناطق متفرقة من قطاع غزة حولها العدو الإسرائيلي إلى قواعد عسكرية ومراكز احتجاز خلال اجتياحه الميداني لأغلب مناطق القطاع، منها مدرسة “صلاح الدين الإعدادية” في مدينة غزة، والتي تم تحويلها إلى مركز اعتقال واستجواب لمئات السكان في شباط/فبراير الماضي.
وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى ما نشره الصحافي الإسرائيلي “أمير بوهبوت” يوم 30 نيسان/أبريل من مقطع فيديو يظهر فيه وهو يوثق قاعدة عسكرية أقامها العدو الإسرائيلي داخل مدرسة في قطاع غزة، أرفقه بتعليق صوتي “نحن في قاعدة عمليات متقدمة تابعة للفرقة 162 في قلب قطاع غزة”، ثم يستعرض حاويات تم وضعها في وسط ساحة المدرسة قال إنه تم تحويلها إلى مكاتب وغرف نوم، مضيفًا أنه “من هنا ستنطلق الغارات والكمائن والعمليات الأخرى.”
كما اطلع الأورومتوسطي على عدة مقاطع فيديو نشرها جنود العدو الإسرائيلي وهم يسيطرون على مدارس بعد إجبار النازحين إليها على إخلائها عنوة، بعد قتل وإصابة واعتقال الآلاف منهم. ومنها فيديو لجندي في العدو الإسرائيلي يوثق ما كتبه باللغتين العبرية والأوكرانية من رسالة لوالدته بأنه في غزة على سبورة أحد الفصول الدراسية داخل مدرسة.
كما سبق أن نشر جنود على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع لهم وهم يتمركزون داخل فصول دراسية ويخربون بعضها، بما في ذلك تفاخر مجموعة جنود بتفجير مدرسة تابعة للأمم المتحدة.
وأبرز المرصد الأرومتوسطي أن العدو الإسرائيلي دمر 80% من مدارس قطاع غزة بين كلي وجزئي في هجومه العسكري منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي، وهو ما وصفه خبراء الأمم المتحدة في بيان مشترك صدر في 18 نيسان/أبريل الماضي، بأنه يمثل إبادة تعليمية ويحرم جيلاً آخر من الفلسطينيين من مستقبلهم.
وأشار إلى أنه حتى المدارس التي تتولى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إدارتها، والتي تحولت إلى مراكز إيواء لمئات آلاف المدنيين النازحين قسرًا، تعرضت وما تزال لهجمات مكثفة من قبل العدو الإسرائيلي -بعضها بشكل متكرر وفي فترات متفرقة- بما في ذلك في المناطق التي أعلن العدو الإسرائيلي أنها مصنفة “آمنة”.
ويقدر بأن أكثر من 6500 طالب و756 معلمًا استشهدوا وأصيب آلاف أخرون في الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة حتى منتصف نيسان/أبريل الماضي، فيما تزداد الأعداد كل يوم، ويستمر حرمان ما لا يقل عن 625 ألف طالب من حقهم في التعليم على مدار عام دراسي كامل.
كما تعرضت ست جامعات للتدمير، إحداها جرى تفجيرها بعد أسابيع من استخدامها قاعدة عسكرية للجيش (جامعة الإسراء).
الهجوم على رفح كارثة إنسانية
من جهته حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من أن هجومًا شاملاً يشنه العدو الإسرائيلي على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة سيكون كارثة إنسانية.
وناشد غيبريسوس في منشور على منصة إكس القوى الدولية لإثناء العدو عن اقتحام المدينة الفلسطينية، داعيًا جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار وتحقيق سلام دائم.
ارتفاع نسبة الفقر إلى 90 % في غزة
في ذات السياق أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأربعاء، ارتفاع نسبة البطالة في القطاع إلى 75%، مع زيادة الفقر إلى أكثر من 90% جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وبمناسبة يوم العمال العالمي الذي يصادف الأول من أيار/مايو سنويا، قال المكتب عبر بيان “في ظل الحرب الإسرائيلية الكارثية ارتفعت نسبة الفقر إلى أكثر من 90% بغزة”.
وتابع “كما توقفت ما نسبته 95% من المنشآت الاقتصادية في القطاع عن العمل تماما بسبب القصف والتدمير”.
وشدد على أن “العمال في غزة يعيشون ظروفا إنسانية غير مسبوقة في ظل ارتفاع نسبة البطالة إلى 75% مقارنة مع 46% قبل الحرب (…) واستمرار الحصار للعام 18 على التوالي”.
وأضاف مكتب الإعلام الحكومي، أن “إسرائيل قتلت آلاف العمال الفلسطينيين خلال الحرب على قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني”.
وزاد بأن “أكثر من 200 ألف شخص فقدوا وظيفتهم خلال أول 3 شهور من الحرب، بينهم قرابة 5 آلاف صياد أسماك، حيث يفرض جيش الاحتلال حصارا خانقا ويمنع الصيادين من الصيد في البحر”.
وقدَّر “الخسائر الأولية المباشرة لحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة بـ33 مليار دولار، حيث دمرت إسرائيل 15 قطاعا من قطاعات العمل والحياة”.
وحمَّل مكتب الإعلام الحكومي، العدو الإسرائيلي والإدارة الأميركية والمجتمع الدولي “المسؤولية الكاملة عن الظروف القاسية وغير الإنسانية التي يعيشها عمال قطاع غزة في يومهم العالمي”.
ودعا دول العالم والمنظمات العالمية والأممية إلى “وقف حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة ودعم شريحة العمال”.