“تقرير” أمانة العاصمة.. اهتمام كبير بالأنشطة والدورات الصيفية لبناء جيل مستنير
أفق نيوز | تقرير
تأتي الدورات الصيفية هذا العام -كما في الأعوام الماضية- كمحطة مهمة لبناء الجيل المستنير والمتسلح بثقافة القرآن الكريم والتربية الإيمانية الصحيحة.
تبرز ميزة هذا النشاط التعليمي، أنه يأتي في إطار التوجه التحرري العملي الشامل للشعب اليمني، الذي لم يستطع العدوان إيقافه، نتيجة العزيمة الإيمانية لهذا الشعب وتمسكه بقيمه ومبادئه العظيمة وثقافته القرآنية.
ويتضح جلياً الأثر الكبير الذي يتحقّق للطلاب جراء التحاقهم بالدورات الصيفية، في سلوكياتهم والتزامهم الديني والأخلاقي والعملي، كون هذا العمل التربوي يستند إلى نور الله وهدايته وكتابه الكريم، وينطلق من انتماء شعب الحكمة والإيمان.
حيث تمثل المدارس الصيفية المفتوحة والنموذجية بأمانة العاصمة، فرصة ذهبية في التربية وترسيخ المفاهيم والتقويم السلوكي واكتساب المعرفة والوعي، والتنشئة الطيبة التي تكون ثمراتها عظيمة جداً، تحقق الأثر والسمو الكبير في نفسية الإنسان وطاقاته ومداركه ومواهبه وقدراته.
وحرصاً على ترجمة موجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، تحظى الدورات الصيفية في مديريات الأمانة باهتمام وتفاعل رسمي ومجتمعي غير مسبوق، يُجسد المسؤولية التي تقع على عاتق الجميع في دعم وإنجاح هذه الدورات وتحقيق أهدافها وغاياتها النبيلة.
وفي الأسبوع الثاني من انطلاق هذه الدورات بكافة المديريات، لايزال الإقبال مستمرا وكبيرا لاغتنام هذه الفرصة والاستفادة من الأنشطة في بناء قدرات الطلاب وصقل مهاراتهم ومواهبهم الإبداعية في مختلف المجالات.
ارتفاع فاق التوقعات، بحسب الإحصائية الأولية للجنة الفرعية للأنشطة والدورات الصيفية بالأمانة، فقد تجاوز عدد الطلاب والطالبات خلال العشرة الأيام الماضية، 100 ألف طالب وطالبة في 954 مدرسة، ونحو 7 آلاف و456 عاملا وعاملة .
وهناك توسع لفتح مدارس صيفية جديدة لاستيعاب الملتحقين بها في كافة المديريات، ويطمح القائمون عليها إلى تجاوز الأرقام السابقة والتحاق أكبر عدد من الطلاب بالدورات لتعم الفائدة.
يأتي هذا الإقبال المتزايد، نظراً لما حققته الدورات الصيفية في الأعوام الماضية، من نجاحات ومخرجات متميزة وما لمسه الآباء والمجتمع من ثمار ونتائج طيبة في واقع وسلوك أبنائهم، وكذا ارتفاع الوعي بأهمية وأهداف الأنشطة والدورات الصيفية، ودحض أكاذيب أبواق العدوان ومرتزقته.
ويتلقى الطلاب في المدارس الصيفية، جملة من العلوم والمعارف المفيدة لهم ولمجتمعهم ووطنهم، وفي المقدمة حفظ القرآن الكريم والإلمام بعلومه، وتعلم العلوم التطبيقية، إضافة إلى إقامة أنشطة رياضية وترفيهية ومسابقات ثقافية ورحلات وزيارات ميدانية وغيرها.
تكمن أهمية إقامة الدورات الصيفية في الحفاظ على الأجيال الناشئة من الانحراف والثقافات المغلوطة وخطورة الحرب الناعمة، في ظل مؤامرات الأعداء التي تستهدف الأمة الإسلامية واضعافها وتشتيتها، وتضليل وإفساد المجتمعات وغزوها فكريا وثقافيا والسيطرة عليها.
وبهدف توسيع مخرجات وثمار هذه الدورات توسعت خارطة الأنشطة التي لم تقتصر على العلوم الدينية والثقافية والتربوية والرياضية فحسب، بل شملت فعاليات وأنشطة مهنية وفنية وزراعية وبيئية وصحية واجتماعية ودورات تأهيلية، ومعارض فنية وحرفية وإبداعية، ومسابقات ورحلات ترفيهية وزيارات ميدانية.
وأوضح نائب رئيس اللجنة الفرعية بالأمانة عبدالقادر المهدي، أنه بلغ اجمالي الأنشطة المنفذة خلال العشرة الأيام أكثر من 29 ألفا و286 نشاطا متنوعا في إطار الخطة العامة لهذا العام.
وذكر أن الأنشطة شملت تنفيذ 15 ألفا و835 زيارة، منها خمسة آلاف و938 زيارة للجانب الرسمي، وألفين و147 زيارة من الجانب الإشرافي، وألفين و750 زيارة من المجتمع، وأكثر من خمسة آلاف من أعضاء اللجان الاجتماعية بالمديريات، تضمنت مبادرات لدعم الطلاب وتوفير احتياجاتهم.
تأتي الدورات الصيفية هذا العام، في ظروف استثنائية يقف فيها الشعب اليمني مع الشعب الفلسطيني المظلوم، ويخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس في مواجهة قوى الطاغوت والاستكبار العالمي، تجسيداً لثبات موقف اليمن قيادة وشعباً في نصرة القضية الفلسطينية.
ومن هذا المنطلق، تعتبر هذه الدورات جزءا مهما في معركة الشعبين اليمني والفلسطيني، كمعركة هوية ووعي وفكر لا تقل أهمية عن الحرب العسكرية، فالعدو يركز على استهداف وعي الناس وثقافتهم وهويتهم، كخيار وهدف رئيسي في حربه وعدوانه على الأمة.
ويسعى العدو بكل مؤامراته وحربه التضليلية نشر المفاهيم السلبية السيئة لتدجين الأجيال وتمييع الشباب وإفسادهم، وحرف تفكيرهم عن قضايا أمتهم المصيرية والمحورية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتحرير المقدسات، والوعي بحقائق أعدائهم وطبيعة الصراع معهم.