في خضم ليل حالك السواد، عندما يعم الظلم والطغيان، تندلع صرخة مدوية، صرخة الحق والعدالة التي تهز أركان الظالمين وتوقظ الأمة من سباتها العميق.
إنها صرخة السيد حسين بدر الدين الحوثي، صرخة “الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”، التي دوّت معلنة ميلاد ثورة ضد المستكبرين وروحية غيرت مجرى التاريخ.
مثل صاعقة هزت أركان الظالمين، أيقظت صرخة الشهيد القائد الأمة الإسلامية من غفوتها، محذرة من مؤامرات أعدائها الساعين إلى تمزيق وحدتها وتدمير هويتها.
نادى الشهيد القائد بالعودة إلى القرآن الكريم والتمسك بتعاليم الإسلام الأصيلة، داعيًا الشباب المسلم إلى حمل راية الجهاد في وجه الظلم والفساد. حثهم على التحلي بالتقوى والشجاعة، وأن يكونوا مستعدين للتضحية من أجل دينهم ووطنهم.
وسرعان ما انتشرت دعوة الشهيد القائد في جميع أنحاء اليمن وخارجها، حيث وجدت صدى لدى الجماهير المتعطشة للعدالة والحرية. شكل أنصاره حركة شعبية واسعة، أصبحت فيما بعد تُعرف باسم “أنصار الله”.
واجهت حركة الشهيد القائد اضطهادًا عنيفًا من نظام صالح المدعوم سعوديًا، لكنها صمدت بقوة، واكتسبت المزيد من الدعم مع مرور الوقت. وفي عام 2011، اندلعت ثورة شعبية في اليمن أطاحت بنظام صالح، وأتاحت لأنصار الله فرصة المشاركة في العملية السياسية.
ومع ذلك، استمرت السعودية في التدخل في شؤون اليمن، مما أدى إلى اندلاع حرب أهلية مدمرة عام 2015. وعلى الرغم من التحديات الهائلة، واصلت حركة أنصار الله الكفاح من أجل العدالة والسيادة الوطنية.
وفي خضم هذه الحرب الضروس، برزت هذه القوة لتكون هي القوة التي تحمل أسم القوات المسلحة اليمنية كقوة لا يستهان بها، مدافعة عن سواحل اليمن وحمايتها من الغزاة الأجانب. لقد نفذت عمليات جريئة ضد سفن التحالف الأمريكي، وأثبتت أنها قوة فاعلة في الصراع.
واليوم، تظل صرخة الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي مصدر إلهام للأمة الإسلامية في كل مكان. إنها تذكرنا بأن الظلم لا يمكن أن يستمر إلى الأبد، وأن الأمة التي تتحد خلف قيمها ومبادئها ستنتصر في النهاية.
تحية وإجلال، إلى شهيد القرآن السيد حسين بدر الدين الحوثي، وإلى القوات المسلحة اليمنية الباسلة. ستبقى دعوتهم حية، وسنواصل الكفاح حتى تتحقق أهداف ثورتنا: العزة، والكرامة، والاستقلال.