أفق نيوز
الخبر بلا حدود

الانزعاج من الشعار دليل على فاعليته

374

أفق نيوز | معركة الشعار وضغوط أمريكا أنه من المؤسف جداً من المؤسف جـداً أن الإنسـان المسلـم الـذي معـه القرآن الكريم، بصائر سماه الله ونور وهدى، أصبحنا – ونحن معنا القـرآن الكريـم – لا نفهـم قيمـة الأعمـال، لا نفهم مؤامـرات أعدائنـا، ولا نفهـم ما الـذي يؤثـر علـى أعدائنا، وهم أنفسهم اليهود عارفين، نفس السفير الأمريكي فاهم هذا الشعار أن يرفع أو يردد، أن ينتشر هذا النشاط مؤثر عليهم، بينما تجد المسلم يقول: [مهذي منه الكلام ذا؟ ما بلاء ضجة على الفاضي، مهذي منه، مـا منـه فايـدة، أمريكا با تمت، وإسرائيـل با تمـت، حيـن نقـول المـوت لأمريكـا وإسرائيل؟] البعض يقول هكذا.

 

بـل بعضهـم انطلقـوا يدورا لفتاوى انه ما يجوز، قد بيفتوا انه ينقض الوضوء، وهذا قال: ما يصح اللعن فـي المسجـد لليهـود، قـد بينطلـق الجهـال يفتـوا فتاوى! من أجل أن يتوقف هذا العمل، هذا شيء مؤسف جداً أن يكون الإنسان المسلم أصبح إلى الدرجة التي لا يعي فيها أي عمل مؤثر على أعدائه.

 

بعضهم أمّن، عنده أن التأمينة ستزعلنا وفي الأخير نقول: ها بـا نبطـل، با نبطـل من أجل لا عاد يأمنوا، يـأمن مـن أمـن، فالقضية انه ماذا؟ كيف يكون للناس دفاع عن دينهم، دفاع عن ديننا.

 

قلنـا أيضـاً عندما نجد الأمريكيين مثلاً ما يريدوا أن هذا العمل يمشي، يعني هذا هو شاهد على أن معهم خطط لليمن نفسه، فهو يشكل عائق أمام خطط لهم في اليمن، مـا هـي مسألـة أنهـم مـا يريدوا مثلاً هذا الشعار يرتفع، مـا معهـم أي فكـرة حـول اليمن، وهم هناك في بلادهم، ويعتبر الكلام هذا في بلد كم بيننا وبينـه ومـا علينـا منه، إنه يعتبر هذا نفسه، موقفه من الشعار هو شاهد على ماذا؟ على أن هناك خطط للأمريكيين في اليمن، للهيمنة على

 

اليمن.مثلما أن محاولة أن يزور سوق السلاح ثم في الأخير ترى أنواعاً من السلاح تغيب، وترتفع أثمانها، يعني مـاذا، يعنـي أن هذا يدل على أن هناك خطط لليمن، للهيمنة على اليمن، وأن يوصلوا اليمنيين إلى درجة أن لا يجدوا ما يدافعوا عن أنفسهم به.

 

ولهذا السفير الأمريكي عندما يزور سوق السلاح مثلاً في الطلح، ثـم بعـد مـا يغيب ما تدري وغابت أشياء، وارتفعت أسعار أشياء، هل هو زعم بيغثيه أن اليمنيين لا جوهم يتراموا فيما بينهم! أنه يريد الحفاظ على أمن اليمنيين، لا. هم هؤلاء يعطوا إسرائيل الأسلحة المتطورة والفتاكة لضرب الفلسطينيين، ما بيغثيهم الأطفال والنساء الذين يصرخون أمامهم في كل شارع وفي كل مدينة. هل السبب أنهم رحيمين بنا، يريدوا من أجل أمننا، لا يكون هناك أسلحة يكون الناس يتقاتلوا؟ يكونوا يتضاربوا فقط، لا عاد يتراموا؟ ليست لهذه.

 

يريدوا أن يجردوا اليمن من أسلحته، من المواطنين، من أجـل فيما بعد، عندما يكون لهم مخططات عندما يكون لهم أهداف يمشوا في تنفيذها، يكون اليمنيين عاجزيـن عـن أن يدافعـوا عـن أنفسهـم وعـن أن يواجهوهم، وكل هذه تحصل ونحن مشخرين، لا يوجد عندنا تفكير، مـا عندنـا تفكيـر أنـه يجب أن تكون كلمتنا واحدة، يجب أن نعتصم بالله، نرجع إلى ديننا، يجـب أن نعـد مـا نستطيع من قوة للدفاع عن ديننا وعن بلادنا.

 

ولأنه أيضاً في نفس الموضوع هذا كشف عدة أشياء، ويكفينا من الشعار هذا أنه كشف لنا عدة أشياء، فعندما تجـد الجنـدي اليمني، الجندي اليمني تجده لتنفيذ رغبه أمريكية يحاول يخدش شعار، ولا يتحاشى عن خدش كلمة الله أكبر، يخدش الله أكبر، والنصر للإسلام من أجل الأمريكيين، هل تتصور بأن هذا ممكن في الأخير يدافع عنك والاّ يدافع عن دينك، أبداً.

 

بل قد يستخدم لمحاربتك أنت ودينك، نفس الجندي اليمني، الذي أكل ويأكل من عرقك، يأكل من جهودك، ما الناس يقولون: [الرئيس معه معسكرات عوينهم بيحتاجو، بيحتاج يصرف عليهم] يصرف عليهم وأسلحة تشترى لهم وفي الأخير وإذا الموقف عكس! هـذا كشـف بأنـه من أنت تنظر إليهم، ونحن نقول: معنا جيش لحماية الوطن، لحماية البلاد، لو يحصل شيء بـا يقومـوا بالـلازم، أنـت عندمـا تـرى الجندي، تعرف أن هذا الجندي نفسه لا يمكـن أنـه يحمي لا دينك ولا وطنك.

 

 

 

القضية أصبحت قضية الشعوب أنفسهم هم، لم يعد من الصحيح أن يجلسوا يشخروا في أن الحكومة حقتهم، أو أن جيشهم ممكن يدافع، أبداً. الجيوش العربية، الحكام العرب أصبحوا مهزومين، أصبحوا مهيئين أن يشتغلوا للأمريكيين وليس فقط ضد الأمريكيين، سواء بترغيب أو بترهيب، أي لا تتصور بأنه جندي من الأمن، وأيضاً يحمل عنوان أمن، أي أمن من؟ مـا هـو أمن الوطن؟ طيب أمن الوطن مِمن، إذا الأمريكيين يشتغلوا ويقولوا لك: وقِّف هذا الشعار، فيقول: مستعد، وخدشه، وقلع الملصقات حقه، فهو يؤمن مَن؟ هل هو يؤمن الأمريكيين، أو يؤمنا؟

 

ما هو الأمن الذي سيتحقق لنا من جانبهم في مواجهة الأمريكيين، لو كان هنـاك عمـل يحقـق الأمـن، لكان أول عمـل يقوموا به هو ماذا! هو مدافعة التهم التي تلفقها أمريكا على اليمن أنها تهم باطلة، ترى في الأخير بعد ما يكونوا في البداية يعترفوا أن هذا العمـل لا يمكـن أن يكـون عمل إرهابي، يضطروا في الأخير إلى أنه يتمشوا مع أمريكا وعمل إرهابي وهناك إرهابيين.

 

 

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

 

دروس من هدي القرآن الكريم

 

ملزمة الشعار سلاح وموقف

 

‏ألقاها السيد/حسين بدرالدين الحوثي

 

بتاريخ11/رمضان/1423

 

اليمن – صعدة

 

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com