أفق نيوز
الخبر بلا حدود

المسؤوليه أمام الله تصنع الرجال….

341

أفق نيوز | أمة الرحمن العُقيدة

شاهدي يانفس المواقف التي تصنع الرجال الصادقين مع الله الغيارا على الدين، والإنسانيه، فكيف لهم أن يسكتوا وهم كما قال تعالى عنهم ( إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ۩(١٥) تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (١٦))

فهم يرون شعباً يتلقون كل أنواع العذاب من أعداء، غاصبون، محتلون لادين لهم ولا ذمه… لقوله تعالى( لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ)

فأعدوا العده وصنعوا، ووجهوا ضرباتهم الحيدرية، فهي ضربات ممتلئة ثقةٌ وتوكل ويقين بأن الله معهم لقوله تعالى
(وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)
وقال جل شأنه(فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)

فقواتنا المسلحه كفيله بأن تنتزع الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية وتجتثهم من أوكارهم؛ فهم أوهن من بيت العنكبوت قال تعالى ( مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)

فمن كان يخالجه الشك أفلا يرجع إلى كتاب الله ليراجع نفسه قبل أن يحل عليه غضب الله لقوله تعالى ( قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ)
فتأمل الى آيات من سورة الواقعه لترى نفسك… في أي زوجٍ أنت
هل من أصحاب اليمين؟ أم من أصحاب الشمال؟ أم من السابقون؟

فيامن جهلت وغفلت وتعمدت السكوت وأقعدت نفسك عن المواقف الذي أنت أهلاٌ لذلك،تذكر نعمه عليك إذ كرمك بالعقل، وجعل لديك القدرات والإمكانات لدفع الضر عن نفسك والأمة جمعا،في التصدي للأعداء المجرمين الغاصبين المنتهكين للحرمات فإن لم تدرك هذا تذكر قوله تعالى (إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)…

فإن تمسكت بكتاب الله وجعلت الرسول قدوتك ونهجت نهج المرتضى وأعلام الهدى، فعلم أن الله قد سخر لك مافي الكون لخدمتك فهي سنن الهية لاتتبدل أبداً ـ فمواقف الإنسان خالده هنا في الدنيا؛ فبها نجاة وربح عظيم وتجارة لن تبور، وأكده الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (١٠) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ(١١))

فالذي يحصل في غزة ليس الله بغافل عن جرائم إسرائيل وأمريكا والمطبعين معهم، من قتل وتعذيب وحصار وتجويع وإباده جماعيه لأهل غزة؛ فهو قادر على أن يجرى حكمه عليهم، ولكن أردته أن يرى مواقف عباده، حتي تكون حجةً عليهم يوم المشهد العظيم، ويجزى كلاً بعمله وموقفه، فقد قال تعالى ( مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ)

فأنت بهذا قد حددت مصيرك بنفسك، إما أن يكون لك موقف تجاه مايحصل من جرائم؛ فتصبح بذلك قد نجوت بنفسك يوم الوقوف في محضر الله عزوجل لقوله ( وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا)
ولهذا!! ألا يسعك المقام أن تراجع نفسك وأنت مازلت حيا باقياً هنا في الدنيا، لتصلح ماكنت غافلاً عنه، وتدرك نفسك ليكون لك نصيب بماعند الله، قبل فوات الأوآن، وتذكر قوله تعالى( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (٢٤)مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ(٢٥) بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ)
وإما أن تكون ممن تنصل عن المسؤوليه؛ فتصبح ممن تتقطع بهم الأسباب إذ قال تعالى: ( قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَٰنُ مَدًّا حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا)

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com