الجيش واللجان الشعبية يستعيدان حضورهما في باب المندب عقب مصرع العشرات من مرتزقة بلاك ووتر وفرار البقية عبر البحر
230
Share
يمانيون – خاص ../
تجلت إنتصارات قوات الجيش واللجان الشعبية في جبهة باب المندب بالتقدم الكبير وإستعادة تأمين السلسلة الجبلية الغربية بشكل كامل بما في ذلك جبل الشبكة .
ويأتي هذا التقدم عقب سحب بلاك ووتر مرتزقتها من جبهات القتال بعد مصرع عدد كبير منهم بينهم قادة من جنسيات مختلفة .
معلومات أكدت أن قيادة تحالف العدوان كانت قد أوكلت مهمة القتال في جبهة باب المندب لمرتزقة بلاك ووتر لعدة أسباب أبرزها :
1- أهمية المنطقة إستراتيجياً كونها تطل على مضيق باب المندب .
2- قلة عدد السكان في تلك المنطقة بحيث يصبح أمر التعرف على مرتزقة بلاك ووتر أمراً صعباً .
3- تعتبر من مناطق الجبهات القريبة من عدن وهو ما يسهل إيصال الإمدادات ونقل الجرحى بل ويقلل من نسبة وقوع أسرى من بلاك ووتر في أيدي الجيش واللجان الشعبية .
وخاض مرتزقة بلاك ووتر ومعهم قوات من دول العدوان معارك عنيفة في مناطق باب المندب حتى تمكنت قوات العدوان مطلع ديسمبر من العام الماضي من تعزيز تواجدها في تلك المناطق وتحويلها إلى نقطة إنطلاق نحو التوسع والتمدد والتقدم نحو السيطرة على الساحل الغربي قبل أن تفشل القوة الصاروخية المخطط بصاروخ توشكا الذي ضرب قيادة العدوان وأوقع العشرات بين قتيل وجريح بينهم قيادات إماراتية وسعودية .
أعقب تلك العملية عمليات نوعية أستهدفت تعزيزات العدوان وكمائن متعددة إضافة إلى الإستهداف الصاروخي بناءً على رصد وإستطلاع مسبقين وهو ما جعل خسائر بلاك ووتر في تصاعد مستمر حتى دفعتها تلك الخسائر إلى المغادرة .
وجاءت المغادرة لتؤكد كفاءة وقدرة المقاتل اليمني في التكيف مع مختلف الظروف وتحقيق تقدم كبير ليستعيد حضوره في تلك المنطقة ويؤمن مواقعه فيما قوات العدوان رغم الغارات الجوية أجبرت على المغادرة .
وحرصت قيادة العدوان على عدم ترك أي أثر تؤكد على وجود المرتزقة من بلاك ووتر حيث تشير المعلومات إلى حرص شركة بلاك ووتر على نقل جثث قتلاها والجرحى أولاً بأول إلى عدن ومن ثم إلى الخارج فيما تُركت جثث المرتزقة المحليين في الجبهات .
وحتى لا يكشف أمر بلاك ووتر فمع التقدم الأخير للجيش واللجان الشعبية فر عدد من مرتزقة الشركة عبر البحر مستخدمين قوارب الصيادين المحليين الذين غادروا قراهم بعد وصول الإشتباكات إلى المنطقة قبل اشهر وهو ما يؤكد أن بلاك ووتر كانت أمام هزيمة كبيرة وان قرارها لم يكن إلا تحصيل حاصل .