أفق نيوز
الخبر بلا حدود

الحياة كقاعة دراسية

298

أفق نيوز | شرف المهدي

قبل الإبتداء أيها القارئ ، أو أيها السامع للمنشور لديك بعض التنبيهات تعين في ربط محور البداية بالغاية :

 

_ أترك أنشغالاتك الفكرية ، وابتعد عن تشتيتاتك الحسية ، و أجعل من وقتك دقايق لحظية.

 

_ سيتبادر في ذهنك عند الولج فيه نماذج الإشتباه

 

_ أو نوع من الإملآل عند النظر في طول محتواه

 

_ أو القول كتبهُ صغير السن أرد أن يقفز لأن واقعه ماكفاه

 

_ أو أي قول فيه تصريف للعقل من أدوات (إنسآه)

 

_ كلنا نعلم أن الحياة ذات أشتباه كبير

 

، وأن البشر في نظام كوني دقيق يسير

 

، وهناك مواقف وأحدث للدفائن تثير

 

_ نحن أبناء من رحلوا ، وأملوا ، وصبروا على صنوف الظروف

 

_ نحن نتقلب في موجودات بقاياهم ، منها ما خسفت ، و منها كالكسوف

 

_ فلكل مرحلة عمرية في الكون نمط معين ، وأسلوب في رسم الطرق ، وأولوية في تحديد الأهداف منها ما يرفضها الواقع لنسبية التفكير ومنها للأختلاف .

 

 

 

_فأنت تراها دلائل سمان ، و هم يرونها مراحل عجاف

 

أطرح قدم ، فهم ، وتفهم ، علم ، وتعلم ، أرسم ، أحلم لا تتقوقع ، وتخاف

 

_مرت بنا الازمان؟

 

_ هناك من حققوا أعلا المراتب

 

_ هناك من للمباعد قادر ، وجالب

 

_ هناك منتصر ، وناصر ، وغالب

 

_ هناك من لدنياه يستقوي ، ويحارب

 

_ هناك من لماء حيائه ناضب

 

_ هناك من بخلاصة الوعي صابب

 

_ هناك من على توابع الفناء ناصب

 

_ هناك من وضعوا رؤوسهم للغير حقائب

 

_ هناك من علا ، ودنأ ، وضحك ، وبكى ،  تعلم ، ووعى فأرشد ، ونسى ، وطلب ، فرجتى ،

 

قويم ، فنحنى ، بصير ، فعتمى ، تعرى ، فنكساء ، مقبل ، فأنذرا ، مدبر ،  فأخبرا  ، بِنُكرٍ ، وبشرى .

 

 

 

_ كثيرةً لا تعد الأحداث ، و لا تحصى !!

 

فملت من تكرار سماعها الأذان

 

أليس كذلك؟

 

وهناك تواتر لمقاعد الأحزان

 

_ فكل ماعلا من كلامي هو تذكير ، وإستثارة لعقلك الباطن ( بأن التمسك بالزوال أمر محال ، فستجاب بأنعكاسها في إعطائك مشاعر التهوين )

 

_ فواقعنا يترجم بالأصح كقاعة دراسية؟

 

_ فيها تدريس ، و فيها تمحيص ، فيها معلمين ، ومربين

 

_ فيها أختبارات،  و تساؤلات ، و فيها ، و قت محدد و لكن الإختلاف ( في خروجك من القاعة الدراسية )

 

_ فأنت تلميذ في الحياة رغم كل شهائدك ؟ أنت تمشي فوق الأسئلة ؟ وفعلك في الحياة أجوبة.

 

( لديك وقت معين لتملئ صفائح دفترك

 

، وتراجع خلواتك ، و أفعالك )

 

_ وأيضا بإمكانك إستعارة دفتر غيرك لتأخذ ما فاتك من الدروس ، و الإتعاظ فأملئ دفترك ما شئت ، فهو أساس للحصول على نتيجتك .

 

_ فشد على الدوام قبل أن تُلام

 

فختر مقعدك الدراسي في الحياة ؟

 

إما في الصفوف الأولى معا السباقين ، أم في الخلف معا الضاحكين اللاهين.

 

_ فهناك وقت لمعرفة أجوبتك على الإختبار؟

 

_ وأي نوع في الحياة كنت تختار ..!!

 

_ وأي سؤال تجاهلته بعذر أنك محتار ..!!

 

 

 

هناك يوم تشخص فيه الأبصار ،

 

وتنقطع في ذاتك  تلك الأعذار

 

عليك الإنتباه ، وقت الإختبار على شيء مهم وخطير ألا وهو ؟

 

_ أن تُسحب عليك ورقتك ، لأن خروجك خروج لا راجع

 

_ مذعن صاغر مقر عارف لأجوبتك خاضع

 

_ لهول الفزع كل شخص لزمته الحجة راكع

 

(من سيسحب عليك الورقة غير)

 

(من يحضر فعلك في الأماكن غير)

 

(من سيصحح ما دون في كتابك غير)

 

(من سيجازيك على إجتهادك ، والتزامك غير )

 

(من سيرى عظيم ترتيب دفتر حياتك غير )

 

_العظيم هو أن لا حد يعرف أو يهتم  للحظات خروجك من القاعة ” الحياة ” لأن المستدعي هو المعطي فستدعاك من دون ولي أمر  لتقف على ما مر .

 

_ أنتهى أختبارك ، و مدته ، و أقفل ملفك نهائياً وجُهز محسبه . وأنتقلت من الدنيا لدار الجزاء ، وسقت لتسئل عما درست ، و أجبت ، و كتبت .

 

_ هناك معاك من يرد ويجيب ،

 

بس نطقه لك محرج ومخيب

 

من هو؟

 

(جوارحك هن المجيبات ، وظنونك تراى حقيقتها مخيبات ، وواقع دنياك يتجلى بدون تغييرات )

 

1_ شريط يعلمك حجم التفريط

 

2_ شريط يخبرك أهمية التخطيط

 

لكن هل بعد الفوت يفيد

 

3_ تتحرك ، وزبانية جهنم حولك محيط

 

ففي النهاية ؟ فاز من نجح ، واجتاز ،

 

وخسر من للرسوب حاز ، فكن نبيه ، ومنضبط ، وحفيظ .

 

( فيا الله أجعلنا من أهل الفلاح ، والنجاح )

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com