أفق نيوز
الخبر بلا حدود

ممثل حركة الجهاد الإسلامي في اليمن: موقف اليمن الشجاع.. مثّل دعماً قوياً وسنداً فاعلاً للوفد الفلسطيني المفاوض

567

أفق نيوز | محمد المطري

 

أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في اليمن الأستاذ أحمد بركة أن استشهاد القادة لا يزيد المقاومة الفلسطينية إلا إصراراً  في اكمال درب الشهداء القادة  المتمثل في تحرير الأراضي الفلسطينية، مؤكدا أن الكيان الصهيوني سيدفع ثمن  ارتكابه  حماقة كبيرة باغتياله القائد إسماعيل هنية.

 

وقال الأستاذ أحمد بركة في حوار خاص لموقع أنصار الله الرسمي: ” الموقف اليمني المساند لغزة مثّل حافزا معنويا لأبناء غزة  وسنداً فاعلا للوفد الفلسطيني  المفاوض”.

 

ولفت إلى أن  جرائم العدو الصهيوني في قطاع غزة تأتي ضمن خطة مسبقة وقديمة بهدف إنهاء المقاومة  في قطاع غزة  بصفتها كابوسا يؤرق الكيان الصهيوني المؤقت.

 

وأوضح “أنه بعد طوفان الأقصى بدأ الاحتلال الصهيوني تنفيذ الخطة واستخدام سياسة الأرض المحروقة تماماً كما فعل الاستعمار القديم بدولنا العربية والإسلامية.

 

وأشار إلى أن  الأجرام الصهيوني فشل في كبح ثقافة المقاومة المتصاعدة التي فضحت هشاشته وحقيقته الزائفة وكسرت كبرياء وهيبة الجيش الذي زعم قادته أنه لا يقهر، لافتا إلى أن الخذلان العربي والدولي لفلسطين أسهم في إمعان العدو الصهيوني لارتكاب الجرائم الوحشية بحق المدنيين منذ السابع من أكتوبر وحتى اللحظة.

 

وشدد بأن  المقاومة الفلسطينية ستواصل معركة التحرر والدفاع عن الأهل والمقدسات حتى يتم تحرير كافة الأراضي الفلسطينية.

 

وتطرق إلى دور الجبهات المساندة لغزة و الموقف العربي والإسلامي وكذا الدور الأمريكي نسردها في سياق التالي:

 

 

بداية تعليقكم حول الحادثة الأليمة  استشهاد القائد إسماعيل هنيه؟

 

إن استشهاد القادة لا يزيد المقاومة إلا إصراراً على إكمال طريق هؤلاء الشهداء ، نحن عندما قاتلنا هذا الكيان الصهيوني فإن قتالنا مرتبط بوجوده على أرضنا وخلال مسيرة جهادنا ضد هذا الكيان المحتل بالتأكيد سيرتقي لنا الكثير من القادة والكوادر ومن أبناء شعبنا أيضاً، وهؤلاء الشهداء قد نالوا ما تمنوه وهو لقاء الله عز وجل شهداء بررة.

 

صحيح أن استشهاد إسماعيل هنية وكل الشهداء يؤلمنا إلا أننا نعلم بأن فلسطين قادرة على إنجاب آلاف القادة لقتال هذا العدو في هذا الطريق الطويل الذي سيكون نهايته النصر بعون الله.

 

الكيان الصهيوني ارتكب حماقة كبيرة باغتياله القائد إسماعيل هنية وعلى أرض إيران وهو هنا ارتكب في الحقيقة جريمتين يجب أن يكون الرد عليهما بحجم هذين الحدثين الكبيرين وسنرى في قادم الأيام بعون الله ما يشفي صدور قوم مؤمنين.

 

بعد أكثر من 300 يوم من العدوان على غزة.. وحشية مفرطة للعدو الصهيوني يقابلها صمود منقطع النظير في غزة.. برأيك إلى أين تتجه الأمور؟

 

عندما قرر المجرم نتنياهو العدوان على شعبنا في قطاع غزة، كان يهدف إلى أكثر من هدف ضمن خطة مسبقة وقديمة هدفها إنهاء المقاومة في غزة بعد أن أصبحت هماً يؤرق قادة الكيان الصهيوني، وبعد طوفان الأقصى بدأ كيان الاحتلال في تنفيذ خططه واستخدم سياسة الأرض المحروقة تماماً كما فعل الاستعمار القديم بدولنا العربية والإسلامية.

 

اليوم قيادة العدو الصهيوني مستمرة في جرائمها التي تستهدف الوجود الفلسطيني في قطاع غزة، وتواصل ارتكاب المجازر الوحشية في مختلف المناطق على مرأى ومسمع من العالم، دون أن يتحرك ما يسمى بالضمير العالمي ودعاة حقوق الإنسان تجاه الإبادة المستمرة في غزة، ولا يزال المجرم نتنياهو ماض في ذبح الشعب الفلسطيني في غزة، وحتى في مناطق الضفة الغربية التي تشهد تصاعد الاعتداءات والاقتحامات الصهيونية، في محاولة فاشلة لكبح ثقافة المقاومة المتصاعدة التي باتت تؤرق العدو وتفضح هشاشته وحقيقته الزائفة وكسرت كبرياء وهيبة الجيش الذي زعم قادته أنه لا يقهر.

 

لعل الخذلان العربي والدولي لشعبنا الفلسطيني شجع العدو على مواصلة استهداف الوجود الفلسطيني في غزة خاصة، وتصعيد العدوان المستمر على شعبنا، حتى في إطار المفاوضات مع المقاومة يعمل العدو باستمرار على تفخيخها وإفشالها ليستمر في مخطط القتل التهجير وتصفية الوجود الفلسطيني في قطاع غزة خاصة ومناطق الضفة الغربية عموماً.

 

ونحن ليس أمامنا سوى الدفاع عن أهلنا وأرضنا ومقدساتنا وكل حقوقنا ضد هذا الكيان المجرم، لذلك فالمعركة مستمرة حتى تحرير كامل فلسطين، فغزة التي أراد العدو اشغالنا بها هي ساحة معركة من معاركنا الطويلة مع هذا الاحتلال.

 

هل بالإمكان أن يتغير الموقف الأمريكي بتغير الرئيس أم هي سياسة ثابتة؟

 

الذي يقود أمريكا هي الصهيونية نفسها التي أنشأت كيان العدو في فلسطين، وبالتالي تغير الوجوه لا يغيّر من استراتيجية الموقف الأمريكي الداعم للاحتلال، وأمريكا كانت أول من اعترف بكيان العدو في العام 1948م، وقدمت له كل سبل الدعم والبقاء على كافة المستويات سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، وسخرت كل إمكانياتها وعلاقاتها في المنطقة لخدمة العدو والحفاظ على بقاءه، باعتباره قاعدة عسكرية واستخباراتية متقدمة لصالح الغرب في قلب منطقتنا العربية والإسلامية، وبالتالي الحديث عن تغير الموقف الأمريكي بتغيير الرئيس هو حديث عن وهم وسراب ومغالطة للحقائق والوقائع على الأرض، وما تسخير أمريكا كل الإمكانيات للعدو الصهيوني للاستمرار في ذبح الفلسطينيين إلا جزء من الدعم والمساندة لهذا الكيان الذي يمثّل ذراع الاستعمار الحديث في المنطقة.

 

هل من مؤشرات إيجابية نحو تراجع الأنظمة العملية عن تصنيف حركات المقاومة الفلسطينية في قائمة ” الإرهاب”، خاصة بعد المطالبات الشعبية الواسعة؟

 

للأسف فالموقف لمعظم الأنظمة العربية لا يرتقي إلى مستوى ما يحدث في فلسطين، وهو لا يعبر عن الموقف الصحيح الذي يجب أن تتخذه هذه الأنظمة تجاه الجرائم التي يرتكبها العدو منذ بدء العدوان على غزة، بل تعمل بعض الأنظمة العربية على إمداده بإمكانيات الحياة والبقاء، تلبيةً للرغبة الأمريكية وطالما هذه الأنظمة ماضية في الفلك الأمريكي والغربي فلا أمل في إحداث تغيير من هذه الأنظمة تجاه الشعب الفلسطيني ومقاومته، فهذه الأنظمة ساعدت في إنشاء الكيان الصهيوني وربطت مصيرها بمصير هذا الكيان، لذا فزوال الكيان من منطقتنا يعني بالضرورة زوال هذه الأنظمة، لذلك لا تنتظروا أي تغيير في مواقف هذه الأنظمة تجاه المقاومة، فالضعيف والعميل لا يمكن أن تجده في مواقف عزة وشرف على الإطلاق.

 

فيما يتعلق باليمن

 

ما مدى تأثير العمليات العسكرية اليمنية على المسار العسكري للمعركة في غزة وكذلك في ملف المفاوضات مع العدو الإسرائيلي؟

 

في الوقت الذي ربطت الأنظمة العميلة مصيرها بالغرب الكافر، ربط اليمن مصيره برضى الله ومساندة المستضعفين، وهنا تكمن قوة اليمن قيادةً وشعباً، تكمن قوته في استقلال قراره وتمسكه بدينه وحرصه على الثبات على مبادئه لذلك فلا غرابة من الموقف اليمني المساند للحق الفلسطيني.

 

فالشعب اليمني وقيادته الشجاعة ممثلة بالسيد القائد عبد الملك الحوثي – يحفظه الله كان له موقف شجاع ومؤثر منذ اليوم الأول للعدوان الصهيوني على شعبنا، وخرج اليمنيون آنذاك في مختف المدن والمحافظات دعماً وإسناداً لشعبنا والمقاومة في قطاع غزة، لينتقل اليمن من مرحلة الخروج الشعبي المناصر إلى ميدان الفعل العسكري بدءً بالمرحلة الأولى واستهداف أم الرشراش بعد أيام من العدوان على غزة، وها نحن اليوم في مرحلة التصعيد الخامسة واستهداف يافا ليؤكد الشعب اليمني بذلك صدق موقفه الشجاع وأصالته وتمسكه بدينه وقضايا أمته، وهذا لا شك مثّل دعماً قوياً وسنداً فاعلاً للوفد الفلسطيني المفاوض وله تأثيره القوي في ذلك، كما هو للمقاومة دافعاً قوياً أدركت المقاومة من خلاله أن لها ظهراً حامياً لن يخذلها أياً كانت التضحيات والضغوطات، وهذا الموقف البطولي الذي يسجله التاريخ اليوم لليمن لن ينساه شعبنا الفلسطيني ومقاومته، وهو محل تقدير وإجلال الكل الفلسطيني سواءً في قطاع غزة أو الضفة الغربية وكل فلسطين المحتلة.

 

كلمة أخيرة تريد قولها؟

 

نتوجه بالتحية إلى سماحة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي هذا الرجل الشجاع والقوي بفضل الله الذي حمل اليمن في يد وفلسطين في اليد الأخرى محققاً حديث الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم “بارك الله في شامنا ويمننا” فقد تحقق هذا الربط المذكور في الحديث على يد هذا الرجل، والشكر موصول الى الشعب اليمني الشجاع وقيادته السياسية وقواته المسلحة التي أذاقت الكيان الصهيوني التنكيل معتمدة على قوة الله عز وجل وندعو من أراد البحث عن الرجولة أن يقتدي بموقف بالشعب اليمني وقيادته فالتاريخ لن يرحم أحد ولن يوجد في سجل الشرف إلا أولئك الذين باعوا أنفسهم لله عز وجل، أما أولئك أصحاب المواقف الوظيفية التي أرادها لهم الاحتلال فلن تقبلهم حتى مزابل التاريخ وسيأتي اليوم الذي تكنس فيها هذه الأنظمة العميلة لتلتحق بركب الذل والعار مع كيان العدو الصهيوني الغاشم.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com