اليوم الـ 304 من الطوفان.. مصرع وإصابة العشرات من جنود الاحتلال وسط غزة
أفق نيوز |
واصلت فصائل الجهاد والمقاومة الفلسطينية لليوم الـ304 من “طوفان الأقصى”، تصديها البطولي لتوغل قوات الاحتلال شرقي “خان يونس” وتوقعها في كمائنها القاتلة.
وخاضت المقاومة اشتباكات عنيفة معها في “حي الفراحين” على بعد عشرات الأمتار عن السياج الفاصل.
وفي التفاصيل؛ شهدت غزة تصعيداً كبيراً في التحركات البرية، وتوغل جيش الكيان في مناطق شمال القطاع، بما في ذلك “بيت حانون” و”أم النصر” و”بيت لاهيا”، كما استمرت الاشتباكات العنيفة في “حي الزيتون” وصولاً إلى شارع “10 وجحر الديك” تجاه “صلاح الدين”.
وتشير معطيات الميدان إلى أن القوات الصهيونية استخدمت الدبابات والمدفعية الثقيلة في محاولاتها للتقدم، بينما اعتمدت المقاومة على الكمائن والعبوات الناسفة لعرقلة هذا التقدم.
وفي “حي الزيتون”، كانت الاشتباكات أكثر حدة، حيث حاولت قوات الاحتلال التقدم نحو “شارع 10 وجحر الديك”، لكن أبطال المقاومة نجحوا في صد الهجمات باستخدام القذائف الصاروخية والأسلحة الخفيفة.
وفي شرقي “الفراحين”، فجّرت كتائب القسّام عبوةً مضادةً للأفراد في قوة إسرائيلية تحصّنت داخل مبنى، موقعةً أفرادها بين قتيل ومصاب، بينما تواصلت الاشتباكات مع القوات المتوغلة في المنطقة.
الموقف الميداني خلال الـ 24 الساعة الماضية:
ومن خلال تحليل هذه المواجهات يمكن القول إن جيش العدو يسعى للسيطرة على مناطق استراتيجية لتعزيز مواقعه، بينما تحاول المقاومة الفلسطينية استنزافه ومنعه من تحقيق أهدافه.
وسائل إعلام عبرية أشارت إلى أن التوغل الإسرائيلي في شمال قطاع غزة الاثنين، نفذته وحدات من لواء “غولاني” ولواء “جفعاتي”، وهما من أبرز وحدات المشاة في جيش العدو، بالإضافة إلى ذلك، شاركت وحدات من سلاح الهندسة في عمليات تفتيش وتدمير الأنفاق في المنطقة.
وشهدت منطقة العمليات في “حي تل الهوى” جنوبي غرب مدينة غزة، اشتباكات عنيفة بين المجاهدين وقوات الاحتلال، ونفذت كتائب القسام وسرايا القدس عمليات جديدة ضد القوات المتقدمة في المنطقة، مما أدى إلى وقوع خسائر في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي.
أما في “خان يونس”، فقد استهدفت المقاومة الفلسطينية القوات الصهيونية المتقدمة شرقي المدينة، مما أسفر عن استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة 15 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية، كما شنت طائرات الاحتلال غارات جوية مكثفة على المنطقة، مما أدى إلى دمار واسع النطاق.
وفي منطقة “جحر الديك”، شهدت مواجهات عنيفة بين مجاهدي المقاومة وقوات الاحتلال ونفذت كتائب القسام عمليات هجومية باستخدام الكمائن والعبوات الناسفة، مما أدى إلى وقوع خسائر في صفوف العدو، كما استهدفت مواقعه بقذائف الهاون وصواريخ من طراز “رجوم”.
أما في محور “نتساريم”، فقد استمرت الاشتباكات وبثت كتائب القسام مشاهد لاستهداف قوات الاحتلال في المنطقة، مما يعكس استمرار التصعيد العسكري في هذا المحور أيضاً.
وفي رفح، شهدت المنطقة تصعيداً كبيراً الاثنين، ونفذت كتائب القسام وسرايا القدس، عمليات هجومية ضد قوات الاحتلال جنوبي “رفح”، ما أدى إلى وقوع خسائر في صفوفها، كما استهدفت مواقع جيش الكيان بقذائف الهاون وصواريخ قصيرة المدى.
سماء “خان يونس” مصيدة “الدرون” الصهيونية:
في السياق؛ نشرت سرايا القدس مشاهد للطائرة الصهيونية من نوع “درون” أسقطتها وسيطرت عليها خلال تنفيذها مهام استخبارية في سماء مدينة “خان يونس”.
وأظهرت هذه العملية النوعية أن المقاومة الفلسطينية تمتلك تقنيات متقدمة تمكنها من استهداف الطائرات بدون طيار، في تأكيد على قدرتها في التصدي للتكنولوجيا العسكرية الصهيونية.
وبحسب مراقبين، أن إسقاط الطائرة يمكن أن يعرقل العمليات الاستخباراتية الإسرائيلية، إذ يعتمد العدو بشكلٍ كبير على الطائرات بدون طيار لجمع المعلومات وتوجيه الهجمات، وهذا الإنجاز يعزز من الروح المعنوية للمقاومة الفلسطينية وسكان غزة، ويظهر قدرتهم على مواجهة التحديات العسكرية المتقدمة.
أثقل احصائية يومية للكيان:
ووفقاً لتقارير ميدانية، فقد تكبد جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر كبيرة في قطاع غزة، الاثنين، حيث قُتل 24 جنديًا إسرائيليًا، بينهم 21 من قوات الاحتياط، في تفجير مبنيين وسط القطاع، كما تم تدمير عدة آليات عسكرية، بما في ذلك دبابات وعربات مدرعة، وهذه تعد من أكبر الخسائر اليومية التي أعلن عنها الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي.
وحتى الآن، لم يصدر جيش الكيان بيانًا رسميًا يؤكد فيه هذه الخسائر، وعادةً ما يتأخر الإعلان الرسمي عن الخسائر العسكرية لأسباب أمنية وتكتيكية، ومع ذلك، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن “حدث قاسِ” تعرّض له جنود من “الجيش” الإسرائيلي في “رفح”.