مصادر أمريكية : الأسطول الأمريكي منهك ومن الصعب القول إن حرية الملاحة قد استُعيدت في البحر الأحمر
أفق نيوز | كشفت صحيفة بوليتكو الأمريكية، أمس الأربعاء، عن حالة الإحباط للقادة الأمريكييين من فشل القوة العسكرية لبلادهم في تنفيذ مهمة حماية سفن الاحتلال في منطقة عمليات القوات المسلحة اليمنية.
وقالت صحيفة بوليتكو الأمريكية إن طول المدة والنهاية غير المحددة لقواتهم في البحر الأحمر، والمكونة من حاملات الطائرات المتعددة والمدمرات والطرادات الطائرات الجوية المتمركزة في المنطقة، أدت إلى حالة إحباط لدى أعضاء الكونجرس، والإدارة الأمريكية.
ورأت الصحيفة أن القوات المسلحة ترسل يوميا العشرات من الطائرات المسيرة التي تصل لأهدافها، ومعها يضطر الجيش الأميركي إلى استخدام مئات الصواريخ التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات في مهمة لا نهاية لها.
واعتبرت الصحيفة أن معركة البحر الأحمر التي تخوضها الولايات المتحدة حاليًا استنزفت مخزونها العسكري، وهي حملة تخاطر فيها باستهلاك الذخائر التي يفضل البنتاغون تخزينها لمواجهة محتملة مع الصين.
وقال المسؤول السابق في البنتاغون جوناثان لورد، إن “هناك تكلفة باهظة” تفرض على الولايات المتحدة لمواصلة مهمتها في البحر الأحمر، بما في ذلك “تكلفة استراتيجية حقيقية لجاهزيتها، ناهيك عن التكلفة البديلة لقدرتنا على فرض القوة في العالم”.
قال رئيس اللجنة الفرعية للقوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي النائب مايك والتز، في تصريح للصحيفة إن استمرار الحملة العسكرية في البحر الأحمر تسببت بخسائر تجاوزت عشرات المليارات من الدولارات.
وكشفت الصحيفة أنه “خلال مهمة حاملة الطائرات يو إس إس أيزنهاور الممتدة لتسعة أشهر في البحر الأحمر، أطلقت القوات الأمريكية أكثر من 135 صاروخًا من طراز توماهوك للهجوم البري، وهي أسلحة تكلف أكثر من مليوني دولار لكل منها، على أهداف في اليمن.
وأضاف التقرير أن السفن أطلقت 155 صاروخًا قياسيًا من أنواع مختلفة، وبلغت تكلفتها ما بين مليوني وأربعة ملايين دولار لكل صاروخ، لتدمير الطائرات بدون طيار، والتي يتم تصنيعها محليا وبسعر لا يتجاوز مئات الدولارات.
وتابع كما أطلقت طائرات إف-18 على متن حاملة الطائرات أيزنهاور 60 صاروخًا جو-جو و420 سلاحًا جو-أرض أثناء الضربات الدفاعية في البحر والأهداف على الأرض.
وقال دانا سترول، أكبر مسؤول مدني في البنتاغون لشؤون الشرق الأوسط حتى أواخر العام الماضي إنه “من الصعب القول إن حرية الملاحة قد استُعيدت” في البحر الأحمر فبعد أشهر من الضربات “صعد الحوثيون حملتهم بالفعل، بما في ذلك استخدام طائرة بدون طيار استهدفت تل أبيب”.
فيما كشف والتز عن أن الأسطول البحري الأمريكي صار منهكا، وأن الصواريخ الدقيقة المضادة للسفن والصواريخ جو-أرض التي تستخدم في اليمن هي نفس الأسلحة التي ستكون في مقدمة أي قتال مع الصين، وبهذا فإن بكين هي الفائز الأكبر في نهاية المطاف”.