أفق نيوز
الخبر بلا حدود

الاعلام ومكافحه الارهاب. ….

218

بقلم ..صلاح القرشي

لا يزال الاعلام اليمني للدوله وايضا للحركة انصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام دون المستوى المطلوب في تسليط الضوءعلى قضيه مكافحه الارهاب بشكل كبير باعتبارها من القضايا الرئيسيه والمسببه للصراع في اليمن ، حيث نجد ان معظم المصطلحات الاعلاميه للخطاب السائد في وصف ما يدورمن حرب وصراع في اليمن يركز فقط على (قوات التحالف والمرتزقه) او ( القوات الغازيه والمرتزقه) ويهمل ان راس الحربه في جيوش هذه القوات هي قوات تكفيريه ارهابيه وهابيه تؤمن بالعقيده القتاليه والايدلوجيه للتنظيم القاعده وداعش واخواتها .
،
وانظروا ما كان يطلق عليه مقاومه في الجنوب اتضح انه في معظمه وبنسبه 80%هم من هذه الجماعات الارهابيه المسلحه المنتشره في معظم المحافظات الجنوبيه والشرقيه وايضا داخل مدينه عدن.
اذن القضيه الذي يواجهها الشعب اليمني وعبر جيشه ولجانه الشعبيه بالاساس هي قضيه مكافحه الارهاب ، بالاضافه الى مواجهة جيوش السعوديه الغازيه وحلفائها التي تدعم وتمول هذه الجماعات وتحارب بهم على الارض ، ليس في اليمن فحسب ولكن في كل الدول العربيه في العراق وسوريا وليبيا ومصر واليمن وغيرها ، فالمخطط الامريكي الصهيوني واذنابهم في المنطقه يستند على هولاء الجماعات وهذا الفكر الوهابي المتطرف الذي تديره اجهزه الاستخبارات الغربيه.

انظرو ايها الاخوه الى مجرى المفاوضات في سوريا وكيف استطاع الاعلام السوري وبحسب امكانياته في وضع مكافحة الارهاب من ضمن اولويات التفاوض ولم يربط وقف اطلاق النار بينه وبين مجموعات المعارضه بالاستمرار بمحاربه ومكافحه الارهاب وجعلها في مقدمه اي تسويات ومحادثات بين الاطراف السوريه في جنيف وجعل محاربه الارهاب لها اولويه في هذه المحادثات ، وجعل منها وكأن ما يحدث في سوريا هو مشكله ارهاب وانتشار للمجموعات الارهابيه في الدرجه الاولى ، وهو ما يحدث في الفعل والذي تستغلهم دول اخرى من اجل تمرير خططها في الوطن السوري مثل تركيا والسعوديه وامريكا واسرائيل وغيرها

المهم في النهايه الاعلام السوري قدر يتغلب ويواجهه المكنه الاعلاميه الضخمه للدول المتآمره والداعمه للاارهاب والذي حشدت المئات من القنوات الفضائيه العربيه والدوليه المحترفه والواسعه الانتشار وعشرات الاذاعات والصحف العربيه والدوليه في سبيل تصوير ما يحدث في سوريا على انه ثوره شعبيه ضد الديكتاتوريا ، لكن الاعلام السوري فضحها و تغلب عليهم في النهايه

يجب ان يتعامل الاعلام اليمني وكافه المواقع الاخباريه والصحف لكل الاعلام المناهض للعدوان بحذر وبتركيز وان يسلط في كل تحليلاته واخباره على قضيه الغزو الخارجي ومكافحه الارهاب ، صحيح ان هناك ايضا مجموعات ومليشيات المرتزقه لكنها تأتي في المرتبه الثالثه الذي على الاعلام اليمني التركيز عليها ايضا وهي مهمه للغايه.

يجب ان يعلم الجميع ان كل الجيوش والمليشيات والمجموعات المسلحه التي تقاتل جيشنا ولجاننا الشعبيه وفي هذه اللحظات في جبهة مارب وجبهة حرض وجبهة المندب ومدينة تعز عقيدتهم الايدلوجيه و العسكريه تكفيريه وارهابيه وهابيه ، ولئن سألت احد جنودهم وقادتهم من تقاتلون سيقولون لك نحن نقاتل الروافض والمجوس الكفار ، هذا ما نسمعه من متابعاتنا للتصريحات جنودهم ومسلحيهم في التصريحات اليوميه للاعلام ولمايتسرب منهم عبر شبكات. التواصل الاجتماعي والمواقع الاخباريه ، ويمكن لكم ان تتأكدوا عمليا من ذلك بالتحقيق مع اي اسير منهم تم اسره من قبل الجيش واللجان الشعبيه سوى في جبهه نهم او المندب او جبهه حرض او البيضاء واب والضالع وغيرها

اذن قضيه ابراز مكافحه الارهاب لها اهميه كبيره وان اليمن بالدرجه الاولى والاساسية تواجه الارهاب، المدعوم من دول التحالف الغازي السعوديه ودول الخليج وسيدتهم امريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني وهي نفس الدول الذي دعمت المجموعات الارهابيه في سوريا والعراق وليبيا ودمرت هذه البلدان ، وليست قضيه شرعيه هادي وما الى ذلك.
ولكي تعرفوا ان امريكا تعرف اهمية ابراز هده القضيه في اليمن تحاول الالتفاف عليها وتغالط الرى العام العالمي عندما تستهدف اي قائد من قاده التنظيمات الارهابيه في اليمن بواسطه الطائرات بلا طيار، واخر ماقامت به بهذا الخصوص قتل المدعو جلال بلعيد ، وهي بذلك ترسل رساله للمجتمع الدولي بأنها تحارب القاعده في اليمن وهم فقط من تستهدفم ولكي تداري على حقيقه ان كل الذين ينتشرون في الجنوب ويقاتلون في جبهه مارب وحرض والمندب والبيضاء وتعز وغيرها على انهم (مقاومه ) وليسوا قاعده وهي بذلك تمارس سياسه اكبر مغالطه للمجتمع الدولي وشعوب العالم.

كما ان السعوديه ايضا تمارس نفس هذه السياسه اللعينه وتعمل على تغطية هذه المجموعات الارهابيه في اليمن وعلى انها مقاومه وتعمل على ابراز مشاركتها في محاربه الارهاب وداعش والقاعده في سوريا وهي تدعمه بكل قوه في اليمن ، وترسل طيرانها للقاعده انجرليك التركيه حسب ما تناقلته وكالات الانباء لهذا الغرض للتميع وللتغطي دعمها وتآمرها في دعمهم في اليمن ،

اذن على الاعلام والقاده السياسين في اليمن الذين يقودون عمليه المواجه والتصدي لهولاء التكفيرين والجيوش الغازيه الاهتمام بهذه القضيه وعمل الخطط السياسيه والاعلاميه المناسبه وتوحيد المصطلاحات والخطاب الاعلامي لمواجه ذلك.
كما ان هذا الامر سيعطي المفاوض اليمني المدافع عن وطنه ورقه ذات اهميه بالغه على طاوله المفاوضات وعند اي تسويه لهذه الحرب.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com