أفق نيوز
الخبر بلا حدود

الدور المفترض للأمم المتحدة وأسباب إلحاح ولد الشيخ وقف إطلاق الصواريخ البالستية على المملكة السعودية

216

 

يمانيون../

لا بوادر حقيقية لنجاح الجهود الأممية فيما يتعلق بالمشاورات التي توقفت عند جنيف 2 منتصف ديسمبر من العام الماضي فيما تحاول الأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن وقبل اتخاذ أي ضغوطات على العدوان لوقف جرائمه الحصول على مكاسب جديدة تصب في صالح الطرف المعتدي .

وما ضاعف من فشل المهمة الأممية الدور السلبي للقائمين على المنظمة فيما يتعلق بالشأن اليمني والإنحياز الكامل للعدوان والإستجابة لضغوطات واشنطن والرياض ناهيك عن غياب الإرادة للتحرك الجاد لوقف العدوان على الأقل لما تقتضيه الظروف الإنسانية وحسب ما تنص عليه مواثيق الهيئه نفسها .

ولا غرابة أن نجد المبعوث الأممي يحرص على نقل مطالب دول العدوان وجعلها شروطاً لإستئناف أي عملية تشاورية بل للإستماع للمطالب الشعبية اليمنية ونقلها إلى العالم .

ولا غرابة أيضاً أن نجد ولد الشيخ يبدي حرصه الشديد على إعطاء قضايا هامشية أكثر من حجمها ونقلها من مربع الفرع إلى الأصل بحيث تغدو الشغل الشاغل للأمم المتحدة فيما القضايا الجوهرية والتي يترتب على حلها حل جميع القضايا الأخرى تصبح هامشاً ولا أهمية لها .

فحسب المنطق والعقل فإن وقف العدوان سيؤدي حتماً لوقف إطلاق الصواريخ البالستيه على المملكة السعودية وحسب المنطق والعقل أيضاً فإن وقف العدوان سيؤدي حتماً للتوصل لصيغة تفاهمية حول مختلف القضايا العسكرية منها والأمنية وعلى رأسها تبادل الأسرى .

لكن ليس من المنطق والعقل أن يطلب المبعوث الأممي من اليمن وقف ما كفلته الشرائع السماوية والأعراف الإنسانية من الدفاع عن النفس أمام هذا العدوان الهمجي فإطلاق الصواريخ لم يأتي إلا بعد أن تمادى العدوان في جرائمه بحق الشعب اليمني وهذا هو المعروف للجميع وبحيث يصبح الحاح ولد الشيخ يستدعي الإستهجان فالصواريخ البالستية ضمن الخيارات المتاحة أمام الجيش واللجان الشعبية لرد وردع العدوان أم أن ولد الشيخ ومعه كل المتحالفين مع دول العدوان يريدون أن تتلقى اليمن الضربات دون أي رد .

ثم ماذا عن مهمة الأمم المتحدة فيما يتعلق بالجرائم الموثقة وبالحصار الجائر وبقضايا أخرى تتعلق بأسباب ومبررات العدوان ودور الأمم المتحدة وواجبها في إيقاف الهمجية الوحشية الكونية ضد الشعب اليمني .

كل ذلك ليس من مهام ولد الشيخ حين يصبح الأمر متعلقاً بالرياض ومن خلفها واشنطن , غير أن المثير جداً هو التحليل المنطقي لقضية إلحاح ولد الشيخ في طلبه إيقاف قصف المملكة بالصواريخ وكذلك العمليات الحدودية فالمؤكد أن هذه الصواريخ قد حققت أهدافها وتمكنت من تدمير عدة منشآت عسكرية سيما في جيزان ونجران وأبها وخميس مشيط .

يبقى أن يتساءل الجميع عن جدوى وقف إطلاق الصواريخ والرد على المعتدي فيما العدوان مستمر في غيه ووحشيته .. اليس الأجدر من ولد الشيخ العمل على وقف العدوان وهو بالنتيجة ما سيؤدي إلى إيقاف اطلاق الصواريخ ثم أليس الأجدر بالمملكة وغيرها من دول العدوان الكوني التوقف عن التعاطي مع الجهود الأممية كداعم ومساند لها فما فشلت في تحقيقه بالقوة العسكرية تسعى للحصول عليه عبر الجهود الأممية التي يفترض بها أن تقتصر على الجهد الإنساني وعلى تنفيذ دور الوسيط بمهنية وإحتراف دون إنحياز لأي طرف كان وهي المهمة المفترضة التي تقع على عاتق الأمم المتحدة كطرف محايد بين كافة الدول والجماعات .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com