إعتراف متأخر لولد الشيخ رغم تحذيرات القوى الوطنية : ولد الشيخ يتطرق لإنتشار داعش والقاعدة في الجنوب ويتناسى الأسباب
يمانيون../
إعتراف متأخر لولد الشيخ بشأن إنتشار الجماعات المتطرفة وعلى رأسها داعش والقاعدة في عدة محافظات يمنية غير أن حديث ولد الشيخ عن هذه نشاط الإرهاب في اليمن له أهميته حتى لو كان ذلك متأخر بل ومتأخر جداً .
تبرز هذه الأهمية من عدة نواحي الأولى في أن كل تحذيرات الجيش واللجان الشعبية ومعهما القوى الوطنية ومنذ بداية العدوان بل وما قبل ذلك كانت في محلها وصادقة وجدية .
ولطالما غض مجلس الامن ومعه الهيئة الأممية الطرف عن توسع نشاط القاعدة وداعش سيما في المناطق التي تقع تحت الإحتلال مستفيدةً من الغطاء والدعم المقدم من دول العدوان وهو ما لا يستطيع ولد الشيخ التطرق اليه .
ويكفي أن أن يتحدث المبعوث الأممي عن القاعدة وداعش فأعمال الإرهاب والفوضى تعصفان بالمحافظات الجنوبية المحتلة وهو ما يشكل إحراجاً كبيراً للعدوان ومرتزقته بعد أن قدموا كل الدعم للإرهابيين من أجل محاربة الجيش واللجان الشعبية .
وعلى ما يبدو أن حديث ولد الشيخ عن القاعدة وداعش وفي وقت لا يمكن لأي جهة كانت انكار وجود الإرهاب الذي اتسع وتغذى وانتشر تحت مظلة الطيران السعودي الأمريكي واستفاد من الأموال والأسلحة التي كانت تلقيها طائرات العدوان .
يظل التساؤل عن جدوى التطرق الى ما يحدث في المحافظات الجنوبية وإن كان من باب إسقاط المسؤولية في ظل التقاعس المستمر من قبل الجهة الدولية التي يتخذ منها العدوان شرعيته الزائفة في الإستمرار في ارتكاب المجازر .
كذلك الإعتراف المتأخر لولد الشيخ لن يقود حتماً إلى محاربة داعش والقاعدة في ظل الهيمنة الأمريكية السعودية والمخطط القائم على نشر الفوضى تحت شعارات مذهبية طائفية إلا أن لهذا الإعتراف ما بعده سيما فيما يتعلق بصوابية الرؤية لدى القوى الوطنية وقبلها لدى الجيش واللجان الشعبية فما يحدث في عدن وحضرموت وشبوة وأبين ولحج وغيرهما من المناطق ليس إلا المشروع الخليجي الأمريكي الذي تبشر به السعودية ويعمل المرتزقة ليل نهار على تنفيذه بالصراعات ودوامات العنف والإرهاب .
ويكتمل المخطط بالأطماع الخارجية في اليمن وما تأجير سقطرى إلا بداية سيعقبها تسليم علني لمناطق أخرى لدول مجاورة وفي حقيقة الأمر للولايات المتحدة الأمريكية .