عشرة اشهر مرت ومازال العدوان يضرب اليمن مستهدفا ابناءه من المدنيين ومدمراً لأبسط مقومات الحياة ناهيك عن الاحياء السكنية والمنشآت الحكومية والطرق .
في الـ24 من يناير الماضي افصح وزير الخارجية الامريكي جون كيري عن نية بلاده في قتل الشعب اليمني ارضا وانسانا بعد ان كانت امريكا تراوغ بعدم تدخلها في الحرب على اليمن الا بدعم لوجستي واستخبارات فقط وليس دعما عسكريا ليأتي تصريح جون كيري علنا وامام مرأى ومسمع العالم قائلا : إن الصداقة التي تربط بلاده بالسعودية أقوى من اي وقت مضى، وان البلدين سيعملان سوية لوضع حد للحربين الدائرتين في اليمن وسوريا
وقال كيري في الرياض في نهاية الزيارة التي قام بها للسعودية إن للولايات المتحدة “صداقة مع المملكة العربية السعودية اقوى من اي وقت مضى وسنواصل العمل في هذه المنطقة مع اصدقائنا وحلفائنا “
ويعود تاريخ العلاقات السعودية – الأمريكية الى عام 1953 حين تولى الملك سعود الحكم حتى عام 1964. قام الملك سعود بزيارة الولايات المتحدة عام 1962، واجتمع مع الرئيس جون كينيدي لتعزيز العلاقات الاقتصادية وتلبية حاجة المملكة الأمنية.
وعند تولى الحكم الملك خالد بن عبدالعزيز عام 1975، وكانت أول زيارة رسمية له لأمريكا في أكتوبر 1978، والتي ترتب عليها زيارة الرئيس جيمي كارتر للرياض في نفس العام، واجتمع مع الملك خالد وبحثا – إلى جانب العلاقات الثنائية – ما عُرِفَ بمشروع كارتر لتحريك عملية السلام بين العرب وإسرائيل، وبعدها استقبلت الولايات المتحدة زيارات رسمية لعددٍ من الأمراء.
حوار الأديان
وفي نوفمبر من العام 2008، استقبل الملك عبدالله في مقر إقامته بمدينة نيويورك الرئيس بوش، الذي ثمَّن آنذاك مبادرة الملك عبدالله بالدعوة إلى اجتماع حوار بين أتباع الأديان والحضارات والثقافات في مقر منظمة الأمم المتحدة، معتبراً انعقاد الاجتماع في مقر المنظمة تكريماً لدور الملك عبدالله في تعميم ثقافة السلام والتقارب بين أتباع الأديان.
توفي الملك عبدالله في يناير 2015، و هو الحدث الذي وصفه نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن بالخسارة الكبرى للسعودية، و أضاف: “كنت دائما معجبا بصراحته وتقديره للتاريخ وفخره بجهوده في تحقيق التقدم لبلاده وإيمانه العميق بالعلاقة بين السعودية والولايات المتحدة.”
ما لبث أن وضع العالم قدمه في العام الجديد حتى كانت المملكة السعودية قد أعدت له مفاجآت جديدة بدأتها بتحريك خلايا الإسلام السياسي النائمة في روسيا للقيام بأعمال إرهابية وبتحريض الخلايا العاملة في سورية على اقتلاع أجراس الكنائس وتدمير تمثال السيدة العذراء في معلولا
تولى الملك سلمان حكم المملكة في العام 2015م الذي شهد تطورات عديدة والذي بتوليه تكالبت قوى الشر وعلى رأسها امريكا على ارض الحضارة ومنبع العروبة وقد تم الدعم اللوجستي والاستخباراتي من قبل امريكا لمملكة الشر منذ الايام الاولى للعدوان ثم الدعم العسكري بمنظمة بلاك ووتر الارهابية والمرتزقة الامريكان