مقررة أممية تحذر من امتداد الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو في غزة إلى الضفة الغربية
أفق نيوز |
حذّرت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، من امتداد الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة إلى الضفة الغربية.
وقالت ألبانيز في بيان، أمس الإثنين، إن تكثيف “إسرائيل” لهجومها العسكري على شمال الضفة الغربية يمثل تصعيدًا خطيرًا للعنف الجسيم وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وحذّرت من أن “عنف الإبادة الجماعية الذي ترتكبه إسرائيل قد يمتد من قطاع غزة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة ككل.
وأضافت: “هناك أدلة متزايدة ولا يمكننا الاستمرار في تجاهلها، على أنه لا يوجد فلسطيني آمن تحت السيطرة الإسرائيلية المطلقة. وبينما كان هذا صحيحًا أيضًا قبل السابع من أكتوبر، إلا أن الخطر اشتد منذ ذلك الحين”.
وأكدت أن التحريض المستمر على الإبادة الجماعية من كبار القادة والمسؤولين الإسرائيليين لا يزال دون عقاب، وغالباً ما يتم التعاطي معه من قبل الجنود والمستوطنين المسلحين وغيرهم، مما يكشف عن نية تدمير الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال.
وأشارت إلى أن الدعوات الصاخبة المتزايدة التي يطلقها القادة الإسرائيليون لتحويل المدن في الضفة الغربية ومخيمات اللاجئين إلى “غزة صغيرة”، تترجم إلى عمليات عسكرية تتسبب في خسائر فادحة في الأرواح ودمار واسع النطاق في المناطق الحضرية في الضفة الغربية.
ونبهت إلى تصاعد العدوان الإسرائيلي، بما يشمل الاجتياحات البرية والقصف من الطائرات، على محافظات جنين وطولكرم وطوباس ونابلس، لا سيما العدوان الذي يستهدف مخيمات اللاجئين، متطرقة إلى العدوان واسع النطاق الذي بدأه العدو في 28 أغسطس، وأدى إلى استشهاد 30 مواطنا فلسطينيا وجرح العشرات حتى الآن.
وأشارت إلى تدمير جرافات الاحتلال البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الطرق وشبكات المياه والكهرباء، ونصب حواجز عسكرية جديدة.
ولفتت إلى أن ذلك يأتي في أعقاب إعلان وزير خارجية العدو “يسرائيل كاتس” أنه “يجب علينا أن نتعامل مع الضفة مثلما نتعامل مع غزة، بما في ذلك الإخلاء المؤقت للسكان الفلسطينيين وأي خطوات مطلوبة”.
ونوهت إلى إصدار العدو إخلاء لمخيم نور شمس في طولكرم، ومستشفى جنين الحكومي المحاصر حيث يعالج حاليا 150 مريضا، ومنع قوات العدو الدخول إلى المستشفيات الثلاثة الرئيسية، وفرضها حظر التجول، في حين اقتحمت قوات العدو مخيم شعفاط في القدس وحاصرته.
وتطرقت ألبانيز في بيانها، إلى استشهاد المئات، بينهم أكثر من 150 طفلا، وإصابة الآلاف، ونزوح أكثر من 3300 مواطن، واعتقال أكثر من 12 ألف مواطن في الضفة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وقالت إن “العنف المتزايد في الضفة الغربية يتزامن مع مستويات غير مسبوقة من النزوح والتهجير والاستيلاء على الأراضي التي تقوم بها “إسرائيل” بالتعاون مع ميليشيات المستوطنين في المنطقة منذ عهد اتفاق أوسلو.
ويستمر هذا حتى بعد أن خلصت محكمة العدل الدولية إلى أن هذا الاحتلال غير قانوني، ويجب على إسرائيل تفكيكه مع المستوطنات والنظام المرتبط به”.
وأكدت أن “الفصل العنصري الإسرائيلي (الأبارتهايد) يستهدف غزة والضفة الغربية في وقت واحد، كجزء من عملية شاملة للتصفية والإحلال والتوسع”.
وحذرت من أن “الإفلات من العقاب الذي تتمتع به “إسرائيل” منذ فترة طويلة أتاح نزع الطابع الفلسطيني عن الأراضي المحتلة، وجعل الفلسطينيين تحت رحمة القوى التي تسعى إلى القضاء عليهم كمجموعة وطنية”.
ودعت المجتمع الدولي إلى بذل كل ما في وسعه لوضع حد فوري لخطر الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وضمان المساءلة، وإنهاء الاستعمار الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.