نتنياهو.. الهروب إلى الهاوية!!
أفق نيوز | علي محمد الاشموري
نتنياهو وعبر الإعلام العبري يكذب أمام الرأي العام الداخلي والخارجي ويظهر نفسه كالحمل الوديع، فهو يجيد التمثيل واللعب على أوتار الأسرى واستعادتهم -كما يقول- بمبررات كاذبة، فهو من يعرقل أي صفقة تقود إلى الحل السياسي ويقتل الأسرى بدم بارد وهو متفق مع بن غفير وبقية اليمين المتطرف على إطالة أمد الحرب بالاجتياحات في كافة المناطق الفلسطينية المحتلة ويقوم بالقتل والتشريد والتنكيل والاعتقالات، ليس في قطاع غزة فحسب، بل امتد الجرم إلى (الضفة الغربية)، فأصبحت غزة وجنين وخانيونس وكافة المحافظات الفلسطينية المحتلة على صفيح ساخن..
بالمقابل، انكشفت لعبة وتمثيلية نتنياهو فخرجت المظاهرات لثني نتنياهو عن مخططاته التي تقود إلى سقوط الكيان بصورة سريعة ومعها الحزب الديموقراطي الأمريكي الحاكم وحتى الجمهوري المعارض حاليا وكلاهما (نعلان لقدم واحدة).
بسبب التعنت المتطرف، خرجت المظاهرات في فلسطين المحتلة رافقتها تحذيرات ضباط كبار الجيش في المناطق التي أثبتت المقاومة قدرتها أمام العتاد والعدة (الامريك- صهيونية)، فاتضح للعالم زيف تصريحات نتنياهو، فالشاباك والليكود هم من قتلوا الأسرى الستة وعلى رأسهم الضابط الأمريكي (هيرش) ذي الجنسية الأمريكية المزدوجة وهذه هي القشة التي قصمت ظهر النتن الذي حاول بعد الغليان الشعبي العارم الاتصال بأسر القتلى الستة الذين توسلوا إليه مراراً لإجراء الصفقة مع المقاومة الإسلامية حماس، لكنه لم يجب في بادئ الأمر على اتصالاتهم ولا توسلات أقاربهم ولكن بعد الاضراب الشامل الذي أعلنته نقابة اتحاد العمال في الأراضي المحتلة الذي شل حركة الاقتصاد الجوي والبري والبحري وبلغت الخسائر ما يفوق المليار ونصف المليار، واصبح جيش الاحتلال غير مؤتمن على حياة المدنيين (الإسرائيليين)، كما يؤكد ذلك محللون (إسرائيليون) عبر قنواتهم العبرية، حيث انفرط العقد وتساقطت الثقة بين المعارضة ومعها الشارع الصهيوني وبين أسوأ حكومة احتلال، عرفها التاريخ البشري وأصبحت حماس في نظر (الإسرائيليين) افضل مليون مرة من نتنياهو وجيشه المكسور وزمرته المتطرفة الذين يواجهون نهاية السقوط المحتومة والانهيار المتسارع في داخل المناطق الفلسطينية المحتلة، بينما ارتفع رصيد حماس والجهاد إلى القمة أمام الرأي العامين الداخلي والخارجي نتيجة التعامل الإنساني في الحفاظ على أرواح الأسرى الذين قتلهم نتنياهو بدم بارد، بالمقابل أصبحت الانتخابات الأمريكية تميل لصالح كفة العفريت (ترامب) في الأوساط الأمريكية رغم العداء الشديد لترامب الذي اقتحم الكونجرس أو الكبيتال وآثار الفوضى والشغب في الانتخابات السابقة، التي أدت إلى الانهيار المروع للحزب الجمهوري، واصبح وقتها ترامب مطاردا ومطلوبا للعدالة، فكان بدوره ينظر ويراوغ للهروب من مصيره المحتوم..
وبعد ان انكشفت أوراق النتنياهو المهووس بالسلطة وبايدن (الرجل الصهيوني الخرف)، الذي غادر السباق الرئاسي لتحل محله في المنافسة كاميليا هارتس التي تبدي صراحة وقوفها ودعمها لما تسمى (إسرائيل).
والى الآن مازال الحزب الديموقراطي يمارس نفس اللعبة القذرة بدعم نتنياهو لوجستيا وعسكريا بأفتك أنواع الأسلحة ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، ويتبنى الذباب الالكتروني الغربي- العربي- الإسرائيلي، في محاولة يائسة لتشويه سمعة المقاومة بتلفيق الأكاذيب الزائفة ضدها، لكن بعد أن افتضح الأمر وكشفت الأقنعة وتسارعت الأحداث والانقسامات في الداخل الإسرائيلي، سارعت بريطانيا من جانبها لتعليق تزويد الكيان بالأسلحة -حسب تصريحات المسؤولين البريطانيين وعلى رأسهم وزير الخارجية- فالأحداث والإضرابات هي التي أصابت الاقتصاد بالشلل التام وتوقفت الحركة بصورة شاملة، لأن ما حدث من قبل جيش الكيان والعنف الذي مارسه ضد المتظاهرين الذين ملأوا الشوارع بعشرات الآلاف من المحتجين على الجنون السياسي وعدم الاكتراث بأرواح أبنائهم، هو الذي سيودي بحكومة الكيان إلى النهاية المحتومة، (فالرضاعة) الأمريكية ستودي بحكومة نتنياهو إلى نهاية مروعة، وهروبهم من الصفقة في نهاية المطاف سيودي بهم إلى السجن أو الموت المحقق، بل إن الكيان الصهيوني يقترب إلى الزوال بإذن الله ومعه سيرحل الديموقراطي، وإذا أردت معرفة السبب فتش على محور (فلادليفيا)، الذي حذر كبار ضباط جيش الاحتلال منذ وقت مبكر من خطورة تواجد القوات المحتلة في المحور..
لكن المأساة أن بعض الذباب الالكتروني العربي والسياسيين المطبعين قد اصبحوا صهاينة أكثر من بني صهيون أنفسهم!!!.