أفق نيوز
الخبر بلا حدود

أعداء اليمن الثوري الجمهوري

131

أفق نيوز – بقلم – أحمد الزبيري

 

الذين تامروا وحاربوا الثورة الستبمبرية الأولى هم ذاتهم من يريدون اليوم أن يتأمروا ويستجلب الأعداء عله يستطيع النيل من سبتمبر الثانية.

 

وقراءة بسيطة للتاريخ القريب الذي بدأ بنهاية السبعينات وحتى قيام 21سبتمبر 2014م سيكتشف أنهم صاروا أوصياء على الجمهورية وهم الذين قسموا السلطة بين أطراف التحالف التأمري المتداخل نقائضه من الأخوان ومطاوعة الوهابية إلى أدعياء الوطنية و القومية جميعهم أصبحوا في سلة بني سعود وتقودهم القوى التقليدية الرجعية .أدعياء الانتماء لثورة 26 سبتمبر والذين يظنون أن لديهم صك بالجمهورية كتبته لهم أمريكا ومملكة بني سعود هم مكشفون لشعبنا وحسابهم على دماء أبناءه وتدميرهم لليمن سيأتي وعندها سيدركون أن مكانهم الصحيح مزبلة التاريخ .

 

الثورة والجمهورية لا تورث والتاريخ سلسلة مترابطة وكل حدث فيه يحاكم وفقاً لمعطيات زمانه ومعرفة الأسباب والعوامل التي أدت إليه والثورات قادرة على مواجهة الأعداء الخارجيين والانتصار عليهم لكنها تهزم من الداخل عندما يتولاها العملاء والخونة والانتهازيين والفاسدين والفهم هذا لا يحتاج إلا الى قراءة بسيطة للتاريخ وبهذه الدلالة فأن أعداء ثورة 26 سبتمبر 1962 م هم ذاتهم أعداء ثورة 21سبتمبر 2014م وهم الذين يحاولون اليوم وبالمال السعودي إثارة الزاوبع والفتن حالمين بإمكانية عودتهم إلى السلطة ليخدموا أسيادهم الجدد والقداماء ونفس الشيْ ينطبق على الثورة اليمنية التحررية ضد الاستعمار البريطاني وأحاديث  أدعياء أنهم ورثة ثورة 14 أكتوبر لم يعودوا يعتبرون أن بريطانيا مستعمر بل كانت شريك وجمعيهم  مستعدين لبيع الأرض والأنسان والنضال والتاريخ والمستقبل مقابل حفنة من المال أو التوهم أن بإمكان أعداء اليمن إعادتهم ليكونوا وكلاء عملاء كما كانوا دائماً .

 

على أبناء اليمن أن يعو  أن الثورات تراكم وحلقات وامتدادات بعضها لبعض وعليهم أن يميزوا بين من يرفع علم وراية الثورة والجمهورية من منطلقات ثورية واعية ومن يريد رفع هذا العلم للهدم والفتنة ومواصلة تنفيذ مخططات مؤامرات القوى الخارجية التي كانت تاريخياً عدوة لهذا الشعب وثورته وكل حركة تغيير لا تذهب باتجاه بناء دولة يمنية موحدة وحرة ومستقلة باطلة.

 

الوصاية والتبعية للقوى الخارجية زمانها ولى ونحن اليوم في زمن التحولات الكبرى والحكم لا يكون إلا على السياقات التاريخية أما الزوابع فهي وقتيه وآنية وعلى من ينساقون وراء المنافقين والعملاء بحسن أو سوء نية أن يعودوا الى وعيهم و قراءة  الأحداث القريبة ليفهموا ما يراد لهم ولليمن الثوري الجمهوري .

 

 

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com