إعتراف ضمني بالفشل في كسب الشارع اليمني والغربي : إجتماع في الرياض لوزراء إعلام الخليج لتدراس السياسة الإعلامية
يمانيون – خاص:
على غير العادة عقد وزراء إعلام دول الخليج إجتماعاً إستثنائياً واليمن بالطبع على رأس جدول الأعمال فحسب مصادر متعددة فإن الإخفاق الإعلامي فيما يتعلق بالعدوان على اليمن وراء الإجتماع حيث ناقش الوزراء أسباب فشل ادواتهم الإعلامية في الترويج للعدوان وتسويق المبررات الكافية لكسب موقف أبناء الشعب اليمني الذي لا يزال أغلبه على النقيض من العدوان ومخططاته .
وجاءت التحركات الأممية والإنتقادات المستمرة لدول العدوان على خلفية الوضع الإنساني في بلادنا لتضع أمام وزراء الإعلام المجتمعون في قاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض أعباءاً جديدة من حيث وضع خطط للتعاطي مع الوضع الإنساني من خلال التغطية وتوضيح دور دول الخليج وهو ما يعني أننا أمام موجة من الفبركات الجديدة التي لطالما اتحفنا بها إعلام دول العدوان .
ولعل هذا الإجتماع يؤكد حجم المأزق الخليجي والفشل الذريع الذي بلغ كل الجوانب وآخره الجانب الإعلامي الذي سخرت له دول العدوان المليارات من الدولارات بهدف شراء الولاءات وإطلاق القنوات والإذاعات ومحاربة القنوات اليمنية وإيقاف بثها من على النايلسات وحتى إستهدافها بالقصف المباشر اضافة إلى شراء كبار الإعلاميين العرب والأجانب حتى يبرروا خطوات العدوان وجرائمه .
أيضاً شعور قادة العدوان بالإخفاق الكبير في كسب مواقف الرأي العام الأجنبي الذي لا يزال محايداً عدا من تعرف على حقيقة ما يدور وأعلن إنحيازه للشعب اليمني الذي ظل على موقفه الثابت دون أن يتزحزح أو ينجر للشعارات البراقة والزائفة .
كل هذا اثبت فشله الكبير أمام الشعب اليمني الذي لم ينجر إلى قنوات الزيف والتضليل وما تبثه من أكاذيب وما تعتمد عليه من محللين وخبراء فالإمبراطوريات الإعلامية الخليجية من العربية وحتى سكاي نيوز وإلى الجزيرة وعشرات القنوات والمؤسسات الأخرى لم تتمكن من كسب ثقة الجمهور الذي لطالما أكدت الوقائع زيف ما تبثه تلك القنوات .
وهو ما يدفع هؤلاء الوزراء إلى عقد الإجتماعات وتخصيص المليارات الإضافية علها تتمكن من تشويه الحقيقية وتضليل عقول الرأي العام وهو ما لا يمكن أن يحدث في عالم أصبحت فيه وسائل المقاومة الإعلامية ودحض زيف الأباطيل أسهل بكثير مما كانت عليه قبل سنوات فالمال الخليجي وإن إستطاع حجب بعض الحقيقة لن يستطيع بالتأكيد حجب كل الحقيقة .