طوفان الأقصى…. الفعل العسكري الذي أذل كيان الاحتلال
أفق نيوز | يعد طوفان الأقصى الذي انطلق في السابع من أكتوبر 2023، حدثاً فارقاً في النضال الوطني الفلسطيني سيسجل في التاريخ بأحرف من نور كنقطة تحول في المسار التاريخي العربي الحديث والمعاصر بإسقاطه نظرية التفوق الإسرائيلي إلى الأبد، والتي حاول العدو الصهيوني تجسيدها في الواقع خلال عقود من الزمن.
لقد كان طوفان الأقصى بمثابة صدمة ليس لإسرائيل فحسب بل ورعاتها أمريكا وبريطانيا وبقية دول أوروبا الغربية التي هالها ما أحدثته عملية طوفان الأقصى من نصر كبير وهزيمة ساحقة لصنيعتهم إسرائيل فسارعوا بمختلف الوسائل والسبل لمساعدتها عسكريا واستخباراتيا وماليا ولملمة كيان لحقت به هزيمة قاسية.
تكبد العدو الصهيوني خسائر فادحة جراء عملية طوفان الأقصى استخباراتياً وعسكرياً واقتصادياً وسياسياً؛ فعلى المستوى الاستخباراتي اقتحم أبطال طوفان الأقصى القلاع الاستخباراتية وأخذوا ما فيها من معلومات، وعلى المستوى العسكري تمكنوا من اقتحام المعسكرات وتدمير الآليات العسكرية الحديثة والمتطورة وأسر طوابير طويلة من الجنود الصهاينة بينهم جنرالات..
وعلى المستوى الاقتصادي لحقت بإسرائيل أضرار اقتصادية بليغة جراء توقف معظم المصانع والمؤسسات الصناعية عن العمل وإغلاق الموانئ والمطارات، أما على المستوى السياسي فخسرت إسرائيل كثيرا من سمعتها على المستوى الدولي، بالمقابل فقد كسبت القضية الفلسطينية مواقف العديد من الدول خاصة دول أمريكا اللاتينية التي قطعت عدة منها علاقتها الدبلوماسية مع كيان الاحتلال وكذا اعتراف بعض الدول الأوروبية دبلوماسيا بفلسطين كالنرويج واسبانيا وغيرها.
طوفان الأقصى عملية عسكرية أحدثت حراكاً سياسياً وعسكرياً واستخباراتياً على المستوى الفلسطيني والعربي والدولي بعد أن كانت كقضية عربية مركزية على وشك النسيان.. لقد أسقط طوفان الأقصى نظرية الأمن المطلق والتفوق العسكري الكامل لكيان الاحتلال ارتبط بقاؤه بضرورة الأمن والتفوق العسكري.
أسهمت الجمهورية اليمنية بدور فاعل في إسناد عملية طوفان الأقصى باستهداف الموانئ والمطارات الصهيونية بالصواريخ والطائرات المسيرة وبإغلاق الملاحة البحرية في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة وأضرت أضراراً كبيرة بكيان الاحتلال.