قائد الثورة : استهداف القطع الأمريكية أفشل أكبر عملية عدوانية على بلدنا / ليجرب الأمريكي إدخال حاملة الطائرات للبحر الأحمر
أفق نيوز | أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له، اليوم الخميس عن آخر المستجدات والتطورات جراء العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان أن بلدنا يواصل عملياته وأنشطته في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس
وكشف السيد القائد أن العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في هذا الأسبوع نفذت بـ 29 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيّرة، ومن ضمن العمليات العسكرية ما كان باتجاه عمق وجنوب فلسطين المحتلة في يافا وعسقلان وأم الرشراش وقاعدة جوية للعدو الإسرائيلي في صحراء النقب ومنها ما كان إلى البحار.
وأوضح السيد أن أبرز عملياتنا البحرية هي استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “إبراهام لينكولن” في البحر العربي وهربت بعد الاستهداف لها بمئات الأميال. مؤكدا أن العدو من بعد هروب حاملة الطائرات الأمريكية التي كانت فيما سبق في البحر الأحمر أصبح يتهرب من البحر الأحمر، ولم تدخله حاملة الطائرات منذ تلك المدة.
وقال السيد: “حاملة الطائرات الأمريكية كانت تتحرك أحيانا إما من الخليج إلى بحر عمان أو أطراف المحيط الهندي أو في البحر العربي بتخفٍ وتمويه ووصل في بعض الحالات أن تتحرك حاملة الطائرات الأمريكية على مقربة من بعض السواحل الأفريقية خوفا من الاستهداف”.
وأكد السيد أنه لم يصدر قرار باستهداف حاملة الطائرات الأمريكية في أي بلد من بلدان العالم كما فعل اليمن وذلك بتوفيق الله وثمرة من ثمار التوجه الإيماني والقرآني والجهادي لشعبنا العزيز وأضاف: “من يجرؤ على أن يتخذ قرارا باستهداف حاملة طائرات أمريكية وينفّذ بالعمل الفعلي وإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة لاستهدافها؟!”.
وأوضح أن الأمريكي أحيانا يقلل من المسألة بعد أن كان ينكر، ولاحقا جاءت اعترافات حتى من مسؤولين في حاملة الطائرات السابقة التي هربت سابقا من البحر الأحمر. مؤكدا أن حاملة الطائرات الأمريكية “لينكولن” في أقصى البحر العربي هربت لمئات الأميال بعد الاستهداف لها . مضيفا أنه ومع استهداف حاملة الطائرات في البحر العربي تم استهداف سفينتين حربيتين أمريكيتين في البحر الأحمر.
كما كشف السيد أن تنفيذ العملية البحرية لاستهداف حاملة الطائرات الأمريكية والبارجتين تم في وقت كان يحضّر الأمريكي لتنفيذ أكبر عملية جوية عدوانية على بلدنا في تلك الليلة منذ إعلانه للعدوان الذي يساند فيه العدو الإسرائيلي والعملية التي كان يحضر لها الأمريكي فشلت وفي نفس الوقت أصبح في موقف الدفاع، وهربت حاملة الطائرات لمئات الأميال”. وأضاف أن الأمريكي لو أراد أن يقدم حاملة الطائرات إلى البحر الأحمر فهو سيقربها أكثر لاستهدافها، وإذا أراد أن يتجرأ على ذلك فليجرب.
وجدد السيد التأكيد أنه طالما والإسرائيلي مستمر في عدوانه الذي يشترك معه فيه الأمريكي على قطاع غزة وعلى الشعب اللبناني فنحن مستمرون في عملياتنا. لافتا إلى أن الأمريكي يعتبر نفسه معنيا بالإسناد للعدو الإسرائيلي في جرائمه وعدوانه وإبادته للشعب الفلسطيني، ونحن نعتبر مناصرتنا للشعب الفلسطيني واجب بكل الاعتبارات.
وقال السيد “نتمنى أن لو أمكن أن نفعل الكثير والكثير لمناصرة الشعب الفلسطيني، ونسعى لفعل ما هو أكبر على المستوى العملي ولذلك تستمر عملياتنا”.
وأوضح السيد أن غارات الأمريكي هذا الأسبوع على محافظات متعددة ليس لها أي تأثير على القدرات العسكرية لبلدنا.
محاولة إنتاج العملاء
وأوضح السيد أن الأمريكي يحاول باستمرار تحريض الآخرين ضد بلدنا، ويسعى لإعادة إنتاج العملاء من أبناء البلد في قوالب متنوعة، كما حاول الأمريكي عبر بعض من صغار مسؤوليه أن يجمع بعض العملاء والخونة في عدن ويعيد إنتاجهم في قوالب قبيحة وفاشلة وساقطة.
وقال السيد: “من ينتمي إلى الشعب اليمني ثم يتنكّر لهذا الشعب في موقفه العظيم وتوجهه القرآني المشرّف، فهو من أعظم الناس خسارة”.
وأكد أن الأمريكي مهما فعل فموقفنا لا يتزحزح، ونحن نعتمد على الله تعالى، وشعبنا يتحرك ببصيرة ووعي وشعور بالمسؤولية وقناعة تامة بموقفه.
مسيرات السبعين
ولفت السيد إلى أن خروج شعبنا اليمني في الأسبوع الماضي كان مليونيا عظيما لا مثيل له في كل الدنيا فخروج شعبنا المليوني تحدى ترامب المجرم المتصهين وتحدى بايدن والغطرسة الأمريكية والإسرائيلية وكل طواغيت الدنيا.
وأكد أن الموقف الأمريكي عدواني في إطار المشروع الصهيوني، وكل رئيس أمريكي يحاول أن يقدم أكثر لدعم الكيان الإسرائيلي وكل رئيس أمريكي يتباهى بدعم “إسرائيل”، وترامب يقول إنه اختار وزيرا للخارجية “صديقا عظيما لإسرائيل” بمعنى أنه صهيوني.
وجدد التأكيد أننا في موقفنا الإيماني والجهادي، سنسعى على الدوام لنقدم أكثر وأكثر لنصرة القضية الفلسطينية ومواجهة المشروع الصهيوني المعادي لأمتنا.
وقال السيد: “إخوتنا المجاهدون في حماس وجهوا نداء للخروج في مظاهرات مساندة للشعب الفلسطيني، وشعبنا لن يتجاهل وسيلبي النداء فشعبنا مظلوم ذاق مرارة الظلم وعانى من ظلم الظالمين وجور الجائرين، ولكنه شعب حر عزيز شهمٌ وفيٌّ له قيم وضميره حي”.
ودعا السيد القائد شعبنا العزيز للخروج المليوني غدا الجمعة في العاصمة والمحافظات استجابة لنداء المجاهدين والمظلومين في فلسطين ولبنان. كما دعا شعبنا للخروج العظيم المشرف كما في كل أسبوع مرضاة لله وجهادا في سبيله ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم.
العدوان الإسرائيلي على غزة
وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على غزة فأوضح السيد أنه ومنذ 405 أيام من العدوان والإجرام الإسرائيلي والأمريكي ضد الشعب الفلسطيني وضد الشعب اللبناني، يقابلها خذلان عربي وخذلان البلدان الإسلامية ما عدا القليل. مؤكدا أن 405 أيام من الثبات الفلسطيني، ومن الثبات اللبناني العظيم، وثبات جبهات الإسناد.
ولفت السيد إلى أن العدو الإسرائيلي ابتكر له خطة جديدة في شمال قطاع غزة أكثر إجراما ودموية في سياق تنفيذه الإبادة الجماعية. موضحا أن معظم شهداء جرائم القتل الجماعي لأبناء الشعب الفلسطيني هم من الأطفال والنساء مضيفا ان العدو الإسرائيلي يستهدف الخيام القماشية بقنابل أمريكية خارقة للتحصينات، كما يستهدف العدو الإسرائيلي الشعب الفلسطيني بالتجويع وبالتهجير القسري وتدمير كل مقومات الحياة بهدف إبادته.
وأوضح السيد أنه وبالرغم من اتضاح الصورة لكل العالم، لكن لا يوجد أي تحرك جاد من معظم الشعوب والمنظمات والمؤسسات الدولية فأكثر الدول تسكت لأن الأمريكي شريك الإجرام، ولا تتخذ حتى خطوات سهلة مثل المقاطعة السياسية الاقتصادية، وهو ما شجع العدو.
الموقف الإسلامي ومخرجات القمة
وأوضح السيد أن موقف معظم الدول العربية والإسلامية شجّع العدو الإسرائيلي كثيرا على الاستمرار في جرائمه فالعرب والمسلمين لم يتخذوا الحد الأدنى من الموقف الذي هو واجب عليهم ضمن مسؤولياتهم الدينية والإنسانية والأخلاقية والقومية وبكل الاعتبارات بل إن بعض الحكام والأنظمة العربية والإسلامية يصرون على أن يحتفظوا بعلاقاتهم السياسية والاقتصادية مع العدو الإسرائيلي، فيما زادت بعض الأنظمة العربية والإسلامية من علاقتها الاقتصادية مع العدو الإسرائيلي عبر إرسال قوافل البضائع والشحنات التجارية له.
وقال السيد :”أنظمة عربية وأخرى إسلامية زادت علاقتها مع العدو أضعاف مضاعفة عبر إرسالهم شحنات تجارية وبضائع مواد غذائية وغيرها للعدو الإسرائيلي”.
وأكد أن إجرام العدو الإسرائيلي الفظيع في غزة ولبنان هو مخزٍ لكل دول العالم التي تسكت ولا تتحرك لاتخاذ موقف.
وفيما يتعلق بمخرجات التحرك الرسمي لبعض الدول العربية والإسلامية تحت عنوان “القمة العربية الإسلامية” فاكد السيد أنها مؤسفة للغاية وللإنسان أن يحزن لواقع الأمة عندما يرى مخرجات قمة باسم العرب والمسلمين يحضرها الكثير من زعمائهم، ومع ذلك ماذا كانت مخرجاتها؟.
السيد القائد: ما حدث في هولندا فيه درس مهم على أن أي ردة فعل على أي خطوة عدوانية من قبل الإسرائيلي تصنف بأنها “معاداة للسامية”