17 شهيدا في غارات صهيونية ليلية على غزة
أفق نيوز |
استشهد 17 فلسطينيا على الأقل في مجازر نفذتها قوات العدو الصهيوني، عبر قصف طال عدة مناطق شمال ووسط وجنوب قطاع غزة المحاصر، منذ منتصف الليلة الماضية وحتى صباح اليوم الجمعة.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد ثمانية مواطنين وإصابة آخرين في غارة صهيونية، استهدفت منزلًا لعائلة أبو عصر في شارع النزاز بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وفي وسط القطاع استشهد خمسة فلسطينيين في قصف استهدف منزلًا لعائلة الهور في مخيم 5 بالنصيرات، وأكدت مصادر طبية في مستشفى العودة أن جثامين شهداء عائلة الهور وصلوا أشلاء إلى المستشفى، حيث لم يبقَ من أجسادهم شيء بفعل قوة الاستهداف.
وفي دير البلح استشهد شقيقان بعد استهداف منزل عائلتهما في منطقة المعسكر.
فيما استشهدت سيدة وابنتها الطفلة من عائلة شقورك، وأُصيب الأب بجراح خطيرة بعدما استهدف طيران العدو خيمتهم في محيط أصداء بمواصي خانونيس جنوب القطاع.
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة 6 من الكوادر الطبية في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة؛ جراء قصف صهيوني.
وقالت الوزارة في بيان صباح الجمعة: في ساعات متأخرة من ليلة أمس، أعادت قوات الاحتلال استهداف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، وأصابت 6 من الكوادر الطبية العاملة بينها حالات خطيرة أدخلت إلى العناية المركزة.
وأدى الاستهداف أيضا إلى تدمير المولد الكهربائي الرئيسي بالمستشفى، وثقب خزانات المياه لتصبح المستشفى من غير أكسجين ولا مياه؛ الأمر الذي ينذر بالخطر الشديد على حياة المرضى والطواقم العاملة داخل المستشفى.
ويوجد بالمستشفى 80 مريضا و8 حالات في العناية المركزة.
وأدانت وزارة الصحة هذا العمل الاجرامي المتكرر والمستمر على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.
وكررت مناشدتها للمؤسسات الدولية والإنسانية بضرورة توفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في قطاع غزة بحسب ما كفلته ونصت عليه القوانين الدولية.
يشار إلى أن قوات الاحتلال سبق أن اقتحمت مستشفى كمال عدوان مؤخرًا واعتقلت العديد من الطواقم الطبية والمرضى، كما قصفت المستشفى عدة مرات.
من جهته، قال مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، إن الاحتلال الإسرائيلي قصف مولد الكهرباء في ساحة المستشفى بطائرة مسيرة ما تسبب بإخراجه عن الخدمة.
وأكد “أبو صفية”، في تصريحات صحفية، الخميس، أنه لا يوجد بديل لهذا المولد الذي تعتمد عليه جميع أقسام المستشفى، “في ظل الحصار القائم والمتواصل، ليس لدينا أي إمكانيات لإصلاح هذا الخراب”.
وأشار إلى أن الاستهداف الذي طال محرك الكهرباء أسفر عن عدة إصابات بينهم حالات خطرة من الطاقم الطبي في المستشفى، وأضاف مدير المستشفى سقوط 6 جرحى في صفوف الطاقم الطبي بعد إلقاء طائرة مسيرة للاحتلال قنبلة على مدخل قسم الطوارئ بالمستشفى.
وبين أن جرائم الاحتلال مستمرة بلا توقف، في ظل الصمت الدولي تجاه كل ما يحدث ضد المنظومة الصحية في القطاع، وتحديداً مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة”.
وشدد “أبو صفية”، على أن “واجبنا الإنساني يلزمنا بالبقاء في شمال غزة ما دام هناك مرضى وجرحى رغم استهدافنا من قبل الاحتلال”.
وقال “أبو صفية”، إنّ المستشفى سيتحول إلى مقابر جماعية في حال عدم التدخل العاجل من المؤسسات الدولية وإدخال المستلزمات الطبية اللازمة لإنقاذ المصابين.
وحذر من أنّ الأيام المقبلة ستشهد استشهاد المزيد من الجرحى وارتفاع أعداد الوفيات والمصابين بسوء التغذية وعدم توفر العلاج اللازم.
وذكر أنّه لا يوجد في المستشفى جراحات تخصصية وما نقوم به هو إسعاف أولي لأغلب الحالات، موضحًا أنّ الاحتلال يمنع دخول الوفود الطبية.
وشدد على أن ما تم إدخاله إلى المستشفى من مستلزمات طبية خلال الأيام الماضية كان محدودًا للغاية، نافيًا كل التقارير التي تتحدث عن إدخال مساعدات ومستلزمات طبية إلى شمال غزة.
ويعدم الاحتلال في بلدة جباليا ومخيمها وبيت لاهيا، أي مظاهر للحياة في المنطقة، إذ دمر أحياء سكنية كاملة، تحت قصف دموي مكثف وحصار مطبق يمنع دخول الغذاء والماء والأدوية.
كما جرى إخراج المنظومتين الصحية والإغاثية عن الخدمة تماما، وتعطيل آبار المياه والمرافق الحياتية كاملة، ضمن سلسلة جرائم متواصلة. وبعد اجتياحين في ديسمبر 2023 ومايو 2024، فإن هذه هي المرة الثالثة التي تجتاح فيها قوات العدو جباليا منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة قبل أكثر من عام.