الأوقاف تعقد ندوة فكرية ثقافية حول ثقافة الجهاد والإستشهاد
177
Share
يمانيون../
عُقدت بصنعاء اليوم الاحد 28 فبراير 2016 ، ندوة فكرية حول ثقافة الجهاد والإستشهاد، نظمها مكتبا الأوقاف والإرشاد بأمانة العاصمة ومحافظة صنعاء في إطار فعاليات أسبوع الشهيد تحت شعار ” الشهيد يوحد الوطن “.
وفي الندوة التي حضرها عضو اللجنة الثورية العليا محمد مفتاح والقائم بأعمال وزير الأوقاف والإرشاد عبدالرحمن القلام، قال الوكيل المساعد لوزارة الأوقاف لقطاع التوجيه والإرشاد الشيخ حمود السعيدي ” إن منزلة الجهاد في الإسلام عظيمة، باعتباره ذروة سنام الدين وهو من أسباب دخول الجنة كما جاء في قوله تعالى” أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ “.
ولفت إلى الكرامات والرتب العليا للمجاهدين في سبيل الله .. مبينا أن الإسلام شرع الجهاد في أمور كثيرة ومنها الدفاع عن البلاد ضد العدو الذي نزل بها والتصدي لهم ودفع المعتدين قال جل وعلا ” وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ”.
ودعا الشيخ السعيدي كافة أبناء اليمن إلى نصرة إخوانهم من أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية المرابطين أمام طغيان وكبرياء آل سعود الذين تجبروا واعتدوا على الشعب اليمني وقتلوا الأطفال والنساء ودمروا مقدرات البلاد.
وأضاف ” إن العدو متكبر ومتغطرس ولا يمكن أن يرحل إلا بالنفير العام لكل اليمنيين للجهاد كل بما يستطيع، فمن يستطيع القتال وجب عليه حضور الجبهات ومن لا يستطيع ذلك واجب عليه الجهاد بالمال واللسان للدافع عن الوطن وكرامة وعزة أبناءه “.
وأكد الوكيل المساعد لوزارة الأوقاف لقطاع التوجيه والإرشاد وجوب الدفاع عن الوطن من خلال النفير إلى الجهاد الذي أصبح واجب على الجميع لدفع الغزاة والمحتلين والمرتزقة قال تعالى ” إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ “.
فيما أشار محمد الفقية في كلمته الترحيبية إلى واجب المجتمع تجاه أسر الشهداء في الوفاء لهم إزاء تضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الدفاع عن الوطن.
وقدمت خلال الندوة عدد من أوراق العمل، تطرق في الورقة الأولى التي قدمها رئيس اللجنة التعبوية الدكتور أحمد الشامي إلى أهمية ثقافة الجهاد والإستشهاد في سبيل نصرة الحق وإزهاق الباطل ودفع شر الطغاة والمستكبرين والمعتدين.
فيما أشار الدكتور عبدالله الخالد في ورقة العمل الثانية إلى دور الدولة والمجتمع تجاه الشهداء من خلال رعاية أسر الشهداء والإهتمام بذويهم عرفانا وتقديرا للتضحيات التي قدموها من أجل الدفاع عن الوطن.
ولفت إلى القواسم المشتركة بين الدولة والمجتمع في الحفاظ على القيم والمبادئ التي استشهد من أجلها أولئك المخلصين لدينهم ووطنهم .. مؤكدا أهمية بناء العقيدة القتالية للجيش واللجان الشعبية على ضوء الثقافة القرآنية من الكتاب والسنة المطهرة.
في حين استعرض رضوان المحيا في الورقة الثالثة أبرز حالات استشهاد العظماء والعلماء منذ بزوغ فجر الإسلام لنصرة الدين الإسلامي الحنيف .. لافتا إلى دور أبناء الشعب اليمني في نصرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والتضحية والفداء نصرة لدين الله ورسوله.
بدوره تناول عدنان الجنيد في ورقة العمل الرابعة نماذج عن الشعوب التي ضحت وانتصرت لقضاياها أمام الطغاة والمتجبرين.
تخلل الندوة التي حضرها القائم بأعمال وكيل وزارة الأوقاف لقطاع التوجيه والإرشاد العزي راجح ووكيلا محافظة صنعاء عبدالملك الغربي وفارس الكهالي ووكيل أمانة العاصمة علي السقاف ومدير عام مكتب أوقاف وإرشاد أمانة العاصمة إبراهيم الخطيب ومدير عام مكتب أوقاف محافظة صنعاء أيمن شرف الدين وعدد من المسؤولين، قصيدتان للشاعر أحمد الديلمي والشبل أمير الدين عبدالإله وأنشودة قدمها محمد الغرباني.
كما قدمت خلال الندوة عرض عن جرائم العدوان السعودي الأمريكي على الشعب اليمني وصور للشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن.