السيد القائد: لا يمكن إخلاء الساحات وإفراد غزة لوحدها وعملياتنا متصاعدة ودون سقف
أفق نيوز | ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس، كلمة عن آخر المستجدات، أكد فيها أنه لا بد أن يكون هناك عمل جاد لنصرة الشعب الفلسطيني على مستوى محور الجهاد والمقاومة ومن المهم البناء على ما حققته الجبهة اللبنانية، والتوجه للتصعيد أكثر ولا سيما من جبهتي العراق واليمن.
وأكد السيد أننا في جبهة الإسناد في اليمن نسعى بإذن الله إلى فعل أقصى ما نستطيعه لنصرة الشعب الفلسطيني، وأضاف: “آمل من الجميع في الجيش وعلى المستوى الشعبي أن ندرك مسؤوليتنا لنبذل الجهد ونستعين بالله ليعيننا على فعل ما هو أقوى وأكبر ضد العدو الإسرائيلي”.
وقال السيد: “جبهة يمن الإيمان والحكمة والجهاد جبهة مستمرة وبتوفيق الله تعالى وبمعونته وبنصره هناك سيطرة تامة في منع الملاحة الإسرائيلية من البحر الأحمر
السيد القائد: في هذه الفترة لم يعد هناك أي تحرك للملاحة الإسرائيلي ولم يعد خلال هذه الأيام التي مضت أي تحرك من خلال السفن التي تتبع حتى بلدان أخرى لكن تحمل البضائع للعدو الإسرائيلي
وأكد السيد أن السيطرة في مسألة منع الملاحة البحرية على العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر والبحر العربي بلغت 100%، موضحا أن العدو الإسرائيلي أصبح يتعامل بيأس، ولذلك حول مسار ملاحته بالكامل، لافتا إلى أن هناك كلفة اقتصادية على العدو نتيجة للعمل القوي جدا لجبهة اليمن في منع الملاحة البحرية الإسرائيلية من باب المندب.
وقال السيد: “لولا الإمداد العربي -وللأسف الشديد- والجسر البري العربي الذي يزود العدو الإسرائيلي بالبضائع لكانت الكلفة على العدو الإسرائيلي أكثر بكثير.
وأكد السيد أن العمليات من جبهة اليمن المساندة للشعب الفلسطيني بالقصف بالصواريخ والمسيّرات على العدو الإسرائيلي مستمرة وفي هذا الأسبوع كان هناك عمليات بالقصف لعسقلان واستهداف للقاعدة الجوية العسكرية الإسرائيلية في النقب “قاعدة نيفاتيم”، وكذلك إلى أم الرشراش. مضيفا أن عملياتنا مستمرة ونسعى دوما إلى التطوير أكثر لفعل ما هو أقوى وتابع قائلا: “لسنا راضين ولا مكتفين بما نفعله حاليا مع أنه المستطاع والممكن“.
لا سقف لعمليات اليمن
وأكد السيد أنه ليس هناك سقف لا سياسي ولا لأي اعتبارات أخرى يحد أو يؤثر على مستوى ما نفعل، ولكن هي الإمكانات وبُعد المسافة ونسعى بشكل مستمر لفعل ما هو أقوى وما هو أعظم، وما نفعله حاليا له تأثيره على العدو الإسرائيلي وتأثيره على شركائه وعلى الأمريكي الذي شن على بلدنا عدوانا عسكريا. ونحن على مقربة من اكتمال عام للعدوان الأمريكي المساند للعدو الإسرائيلي بالشراكة مع البريطاني.
وأوضح السيد أن الأمريكي يسعى بكل جهده إلى التأثير على موقف اليمن وإلى إيقاف هذه العمليات لا سيما في البحر، كما يحاول الأمريكي أن يضغط لإيقاف عملياتنا في البحر واستخدم وسائل كثيرة وأتى بحاملات الطائرات التي يرهب بها الدول الأخرى.
هزيمة العدو الأمريكي
وأوضح السيد أن النتيجة لمحاولات إرهاب بلدنا بحاملات الطائرات كانت معاكسة لذلك تماما واستهدفت حاملة الطائرات فيما لا يجرؤ أي طرف آخر على مثله وقد هربت حاملة الطائرات أيزنهاور من البحر الأحمر ثم هربت حاملة الطائرات إبراهام لينكولين من بحر العرب وهربت حاملة طائرات أخرى ثالثة كانت أتت وغادرت.
وأكد أن حاملات الطائرات الأمريكي خرجت عن معادلة الضغط على بلدنا. وأضاف: “لأول مرة في تاريخ البحرية الأمريكية منذ أن استُخدمت حاملة الطائرات كسلاح ردع أن تفقد دورها، لافتا إلى أن طائرات الشبح الأمريكية التي قصفت بلدنا دون جدوى لم ترهبنا ولم تؤثر على موقفنا ولا على توجهنا ولا على قرارنا.
وكشف السيد أن العدو الأمريكي والبريطاني نفذ 844 غارة وقصفا بحريا دون أي جدوى ودون أي تأثير على موقفنا وتوجهنا، كما أن الأمريكي وشركائه يقومون بعمليات رصد دائمة بالأقمار الصناعية وطائرات التجسس وطائرات المسح الإلكتروني ولم يتمكنوا من إيقاف عملياتنا.
وأوضح أن الأمريكي يحرك الجبهة الإعلامية من أبواقه تحت مظلة التحالف وغيره، يكذبون ويفترون ولكن دون نتيجة لأن شعبنا ارتقى في وعيه وإيمانه. موضحا أن شعبنا أصبح محصنا إلى حد كبير من تأثير الحملات الإعلامية الدعائية الكاذبة التي هي جزء من المواجهة بيننا وبين العدو.
وأضاف السيد أن الأمريكي يضغط على المستوى السياسي بشكل مستمر، وقد منع الاتفاق على وقف العدوان مع الطرف السعودي، كما يستمر الأمريكي في الضغط الاقتصادي وحتى على مستوى ما تقدمه الأمم المتحدة والمنظمات، ولم يتمكن أبدا من التأثير على موقفنا.
وأكد أن كل الضغوط الأمريكية لم تؤثر على الخروج المليوني الأسبوعي والفعاليات الشعبية التي لا مثيل لها في نصرة الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن الأمريكي من خلال الضغط الشامل يقيس مستوى التأثير في الحالة الشعبية، لذلك الخروج المليوني الأسبوعي يعبّر عن الثبات والاستمرارية.
وأوضح أن شعبنا العزيز بهويته الإيمانية وتاريخه المشرف يؤمل فيه الأمل الكبير بما هو أكثر من الموقف القائم.
ذكرى الجلاء
وقال السيد: ” 30 نوفمبر مطلع الأسبوع القادم هو محطة من محطات التاريخ المشرف لشعبنا في عيد الجلاء ودحر المحتل البريطاني عن بلدنا“، مؤكدا أن 30 نوفمبر محطة تذكر شعبنا العزيز بأهمية التحرك وحتمية الموقف وحتمية الانتصار وفيها الكثير من الدروس المهمة وينبغي على إعلامنا ومناهجنا الدراسية أن تكشف لشعبنا جرائم المحتل البريطاني وأساليبه في الخداع والاستقطاب والتجنيد، لافتا إلى أن مرحلة الاحتلال البريطاني فيها الكثير من الدروس المهمة نظرا لإمكانات بريطانيا في تلك المرحلة لكنها هزمت ودحرت.
وأكد أن شعبنا العزيز فيما هو عليه الآن من مسار تحرري جهادي يسلك المسلك الصحيح إلى العزة والتمكين والقوة والمنعة والنصر والوعي والبصيرة.
المسيرات المليونية
وأوضح السيد أن خروج الشعب الأسبوع الماضي لا سيما في صنعاء كان مع المطر، وكان المشهد مبهجا وعظيما معبرا عن التصميم والشعور بالمسؤولية. مؤكدا أن خروج الأسبوع الماضي كان كبيرا ومشرّفا كما هي عادة شعبنا العزيز.
وقال السيد: ” لا يمكن إخلاء الساحات وإفراد غزة لوحدها فالإسرائيلي يقول إنه يريد أن يستفرد بغزة ونحن نقول له: لن نترك لك ذلك ولن نمكنك من الاستفراد بغزة، حاضرون ومستمرون في كل المجالات وفي كل ميادين العمليات العسكرية والحضور الشعبي“.
ولفت إلى أن الخروج الشعبي المليوني يوم الغد إن شاء الله له أهمية كبيرة جدا فينبغي أن يكون الخروج يوم الغد كبيرا مليونيا تأكيدا على الموقف، نصرة للشعب الفلسطيني، مباركة للبنان، ووصلا لأمجاد التاريخ.
ودعا السيد القائد شعبنا العزيز إلى الخروج يوم الغد خروجا مليونيا جهادا في سبيل الله، وأضاف ” :أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق شعبنا العزيز لمواصلة الجهاد العظيم والاستمرار فيه كما ينبغي، أملنا إن شاء الله أن تتم هذه المرحلة من التصعيد في مواجهة العدو للارتقاء بما هو أكبر وأعظم بما يرضي الله وبما فيه العزة لشعبنا“.
جبهة العراق
وأوضح السيد أن جبهة العراق قوية ومهمة وتمتلك مقومات تساعدها على أن تكون أكثر فاعلية بإذن الله، والعدو الإسرائيلي يخشاها، ولفت إلى أن الأمريكي يحاول بشكل مباشر وعبر دول عربية وأجنبية أن يمارس الضغوط السياسية لإضعاف الموقف في الجبهة العراقية أو الحد منه، كما أن الأمريكي يحاول أن يستفيد من بعض القوى في العراق في الضغط لإضعاف جبهة الإسناد العراقية خدمة للعدو الإسرائيلي.
وأكد أن العدو الإسرائيلي يحاول الضغط على المستوى الرسمي في العراق من خلال التهديدات التي يصدرها، مضيفا أن الظروف الراهنة مهمة للغاية وحساسة جدا، ومعاناة الشعب الفلسطيني في غزة كبيرة، ولذلك ينبغي أن يكون التوجه هو مضاعفة الجهود.
مأساة غزة والتخاذل الإسلامي
ولفت إلى أن قيام محور الجهاد والمقاومة بواجبه لا يعني إعفاء بقية الأمة من المسؤولية، ويجب على الجميع أن يتحركوا بشكل جاد والتذكير بهذه المسؤولية فعلى الجبهة الإعلامية والثقافية أن تعمل على التذكير بمسؤولية الأمة لتنهض وتلتفت إلى ما يعانيه الشعب الفلسطيني فالإهمال والتجاهل والتنصل عن المسؤولية يعتبر مساهمة مع العدو الإسرائيلي فيما يفعله من إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني
ولفت إلى أن المجاعة تعم قطاع غزة وهذه جريمة كبيرة جدا، وهو تفريط رهيب جدا من العرب والمسلمين ومن البلدان المجاورة لفلسطين، وأضاف: “يجب أن يكون هناك تحركا جادا من الحكومات والشعوب وفق إجراءات عملية تجاه المعاناة الشاملة في قطاع غزة فالتنصّل عن المسؤولية إسهام يشجع العدو الإسرائيلي على فعل ما هو أسوأ وأن يواصل ما فعله في شمال القطاع إلى وسطه وجنوبه“.
وأكد أن موقف الأنظمة العربية ما بعد 7 أكتوبر شجع الأمريكي والإسرائيلي وهو جرم كبير جدا، ومن الجرم الاستمرار في التجاهل.
وفيما يتعلق بقرار الجنائية الدولية في مذكرة الاعتقال بحق قادة العدو فأكد السيد أنه جاء متأخرا جدا على مستوى هذه الجولة، وإلا فالكيان مجرم من يومه الأول وكان يفترض أن تصدر مذكرة الاعتقال بحق قادة العدو بعد أول جريمة للإبادة الجماعية في المستشفى المعمداني بقطاع غزة.
وأوضح أن الأسوأ في قرار الجنائية الدولية أنه يساوي بين الضحية والجلاد بإضافة القائد المجاهد الشجاع محمد الضيف، وأضاف: “بعد المذكرة التي صدرت من محكمة الجنايات هناك اختبار للدول الأوروبية والغربية هل ستنفذ تلك المذكرة؟، هناك اختبار مهم بعد المذكرة التي صدرت من محكمة الجنايات فيما يتعلق بدعم أولئك المجرمين بالسلاح“.
وقال السيد:” القائد المجاهد محمد الضيف في موقف الحق يتحرك بالشرعية الدينية والإيمانية والإنسانية والقانونية في مواجهة الاحتلال ضد بلده وشعبه ورغم الاعوجاج في الجنائية الدولية، لكنها لو امتنعت عن إصدار مذكرة الاعتقال لكان ذلك فضيحة دائمة وأبدية لها، مؤكدا أنه ينبغي معاقبة بقية المجرمين في حكومة العدو الإسرائيلي ومنهم بن غفير وسموتريتش وغيرهم ممن يتبنون جرائم الإبادة الجماعية.
وأكد أن نتنياهو مجرم ومرتكب لجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية بالسلاح الأمريكي والألماني والفرنسي والإيطالي والهولندي وغيرهم. مضيفا أنه ينبغي أن يكون هناك ضغط لإيقاف تسليح العدو الإسرائيلي وتزويده بالسلاح الذي يرتكب به الجريمة.
وأشار السيد إلى أن التعليق الأمريكي والإسرائيلي تجاه المذكرة هو الزيادة في الوقاحة والسخافة، وكل الجمل التي أطلقوها تعبّر عن الوقاحة. موضحا أن الصمود الفلسطيني بالرغم من حجم العدوان والحصار والمعاناة الكبيرة هو درس عظيم لكل المسلمين.
صمود غزة
وأوضح السيد أن في هذا الأسبوع نفذت كتائب القسام ما يقارب 33 عملية في ظل ظروف صعبة جدا في ظل وضع صعب للغاية، موضحا أن عمليات كتائب القسام متنوعة في التنكيل بالعدو الإسرائيلي ما بين كمائن وعبوات ناسفة وقنص وقذائف الهاون، مضيفا أن سرايا القدس نفذت هذا الأسبوع 14 عملية من بينها قصف صاروخي ضد العدو الإسرائيلي.
وأكد أن ما يقوم به المجاهدون في غزة هو عمل متنوع في أصعب الظروف في مقابل خذلان من أبسط المواقف من الأنظمة العربية التي لا تتبنى حتى أبسط المواقف في المقاطعة للعدو الإسرائيلي.
وأوضح السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الصمود الفلسطيني في قطاع غزة لم يحدث في الواقع العربي في مقابل مستوى العدوان والخذلان والظروف، مؤكدا أن المسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني في غزة كبيرة وعلى الجميع أن يتحركوا.