أفق نيوز
الخبر بلا حدود

عين اسرائيل على سيناء

28

أفق نيوز ||
واصلت وسائل الإعلام الإسرائيلية للأسبوع الثاني تحذيراتها الشديدة من سباق تسلح الجيش المصري وتعاظم قوته العسكرية في فترة زمنية وجيزة، ملوحة باحتلال سيناء مرة أخرى إذا استمر التهديد.

ونشرت القناة “السابعة” الإسرائيلية، تقريرا مطولا ، حول قوة الجيش المصري، ووجهت سؤالا للقيادة الإسرائيلية قائلة: “هل يغمض النظام الأمني والسياسي الإسرائيلي عينيه أمام التهديد العسكري المتزايد على حدودنا الجنوبية؟.وأضاف تقرير القناة العبرية المعروفة بميلها لليمين المتشدد في إسرائيل والذي أعده محررها العسكري شمعون كوهين، أن مصر في سباق تسلح وليس من الواضح لماذا.

وقالت القناة إن عددا غير قليل من التقارير الإعلامية الإسرائيلية حذرت من التسليح الضخم لمصر، ويرى الكثيرون أن ذلك بداية تهديد تختار إسرائيل حاليا تجاهله.

وأستضافت القناة العبرية روني شالوم، الباحث الإسرائيلي في شؤون الشرق الأوسط والمحاضر في أكاديمية “رمات غان” للوقوف على تفسير أسباب سباق التسلح المصري.

وردا على سؤال القناة العبرية عما إذا كان النظام الأمني الإسرائيلي على علم بالتهديد أو يفضل تجاهله، أجاب شالوم: “إن نظامنا الأمني يتلقى ميزانية بالمليارات ومهمته هي مراقبة ما يحدث حوله، والتحليل والاستعداد لأي سيناريو وليس لتخويف الجمهور، بغض النظر عما يحدث وأين، وعلينا أن نتذكر أن المتطلبات يجب أن تحال إلى النظام الأمني، الذي يتلقى المليارات لهذا الغرض”.

وأضاف: “لكن، وبالنظر إلى الدروس المستفادة من أحداث السابع من أكتوبر، يبدو أنه من المرغوب فيه إشراك آليات رقابية إضافية لاعتبارات ومراقبة النظام الأمني.

ويرى روني شالوم أن إسرائيل تعيش الفترة الحالية في شكل “جيش لديه دولة” وليس العكس، موضحا أن قدرة الجمهور والمستوى السياسي على السيطرة على تصرفات الجيش، ومستوى استعداده، وتكييف المشتريات مع الاحتياجات التشغيلية وما شابه ذلك، منخفض.

وبحسب قوله فإن القبول والرفض الإسرائيلي لكل تصريح من الجيش والخضوع لكل تصريح لجنرال لم يعد كما كان في الماضي، واليوم أصبح من الواضح أن وراء كل جنرال شخص له أجندات ووجهات نظر عالمية، ولهذا السبب لا بد من التأكد من أن المسؤولين في الجيش محترفون من جهة، ومن جهة أخرى خاضعون للرقابة والمراجعة.

وفي إشارة إلى التسليح المصري، أشار روني شالوم إلى وضعها الاقتصادي الهش، موضحا أن مصر تضاعفت ديونها 4 مرات في السنوات الأخيرة ووصلت إلى ما يقرب من 160 مليار دولار، في حين انخفضت قيمة العملة المصرية إلى ربع قيمتها الأصلية، وأن كل ذلك يؤثر على أسعار المواد الغذائية، وصعوبة استيراد القمح والغذاء بشكل عام، وهذه الأمور قد تؤدي إلى تمرد الجمهور المحبط، على حد تعبيره.

وقال شالوم أيضا أنه قد يكون أحد أسباب تعاظم الجيش المصري هو أنه يتدخل في الكثير من الحياة العامة في مصر، سواء كانت الصناعات والمشاريع الهندسية أو ما إذا كانت مواقع سياحية، ومعنى هذا في الواقع هو اهتمام الحكومة المصرية بتجنيد أكبر عدد ممكن في صفوف الجيش، فيكسبون عيشهم أيضًا ويخفضون مستوى التوتر المدني والبطالة في البلاد ويولدون الولاء للحكومة التي تغذيهم.

وقال: “من ناحية أخرى، تدرك الحكومة المصرية القلق الإقليمي والعالمي من انهيارها، وقد عادت بالفعل وحذرت من أن مثل هذا الانهيار يقترب، مما يؤدي إلى تدفق العديد من التبرعات لها من العالم، وأحد الأمثلة على ذلك هو مبلغ 1.2 مليار دولار الذي حوله بايدن إلى مصر كمنحة لم تكن مشروطة حتى بأي إصلاحات أو تغييرات هيكلية”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com