أفق نيوز
الخبر بلا حدود

قيادي في أنصار الله: توقعنا أن تاتي الطعنة من بن سلمان وبن زايد ..؟

1٬069

أفق نيوز |
عبر محمد البخيتي عن دهشته لتناوب طرف ثالث اسدال الطعنة في ظهر محور المقاومة بدلا عن محمد بن سلمان و محمد بن زايد الذان كانت التوقعات تشير اليهما للقيام بهذه المهمة.

وقال البخيتي في تغريده له على منصة اكس كنا نتوقع ان تأتي الطعنة من بن سلمان وبن زايد لا من جماعة الإخوان المسلمين بحكم ان حركة حماس امتداد لها. لافتا إلى انه كان قد قدم العام الماضي رسالة إلى الاخوان المسلمين ناشدهم فيها بوحدة الصف أو على الأقل تأمين ظهر محور المقاومة في سوريا والعراق واليمن وذلك في بداية العمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزة.

https://x.com/M_N_Albukhaiti/status/1864682497595809904?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1864682497595809904%7Ctwgr%5Efb384f30a3ffd8467929efadb2cd5d37b4a73a3b%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.26sep.net%2Findex.php%2Flocal%2F93171-2024-12-05-15-29-33
وتضمنت رسالة البخيتي الاتي:
رسالتي إلى جماعة الإخوان المسلمين.
اخطر صراع داخلي أضر بالأمة وشغلها عن مواجهة عدوها هو الصراع الدائر بيننا وبينكم ليس فقط من ناحية حجم خسائره البشرية والمادية الكبيرة بل لأنه دار داخل البيت الواحد، متجاوزا بذلك حد الخلاف الفكري البسيط إلى جبهات مستعرة عسكريا وسياسيا واعلاميا.

إذا ربطنا إنهاء هذا الصرع الدامي والمُكلف بإعتراف طرفا لطرف بخطئه فهذا يعني التسليم بديمومته، لذلك دعونا نكتفي بالاعتراف بحقيقة ان هذ الصراع قد اضر بالأمة وخدم أعدائها وأن الوقت قد حان لانهائه بطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة تسمح بتوحيد الصف على امتداد العالم الاسلامي لمواجهة العدوان الغربي “بقيادة امريكا” على فلسطين.

ونؤكد لكم اننا كمحور مقاومة مستعدين عمليا ومهيئين نفسيا “على مستوى القيادات والقواعد الشعبية” لطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة، وإذا ما استجبتم لهذه الدعوة فإنكم ستكونون جزء رئيسيا من محور المقاومة بل ورأس حربته من داخل فلسطين، وعندها سنصل لمرحلة (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)، وهذا مكسب كبير لكم ولنا وللأمة.

الدافع لخط هذه الرسالة ليس تحقيق مكاسب سياسية من خلال طرح مطالب تعجيزية، بل لأن الباطل في العالم كلة قد تكالب على غزة بهدف إبادة أهلها وكسر ارادة مقاومتها التي تُعد امتدادا مشرفا لكم وللإمة باسرها، كما اننا لا زلنا نتعشم فيكم الخير، وندرك انه ليس من الحكمة تجاهل تيار ديني وسياسي واسع الانتشار كالاخوان عند دعوة الأمة لوحدة الصف.

صحيح ان الشرخ بات كبيرا والجراح صارت عميقة إلا اننا واقعيين، وعندما نطالب بوحدة الصف فلا نعني بذلك طي المراحل بالقفز من مربع الصراع إلى مربع التحالف، وندرك حتمية التدرج.

نحن اليوم “كمحور مقاومة” نخوض حربا مباشرة ومحدودة مع الكيان الغاصب لنجدة غزة وقد تتحول لحرب شاملة في أي لحظة، ومع ذلك تُشن علينا حملة تشكيك شرسة لا تخدم إلا العدو، وللأسف الشديد فإن جزء مهم ممن يشنونها هم من المحسوبين على جماعتكم.

نقر بأننا حتى الآن لم نقم بواجبنا كاملا تجاه غزة ولازال علينا الكثير وفي جعبتنا الكثير، ولكن التشكيك في موقف من تجرأ وبدأ بمد يد العون يربك المشهد الشعبي، ويشل فعالية عامل الضغط الشعبي على الحكومات المتواطئة والمقصرة، ومن يدفع ثمن ذلك الإرباك هم الفلسطينيين ومن يستفيد منه هم الاسرائيليين.

وعملا بمبدأ التدرج، فإن المطلوب منكم خلال هذه المرحلة الدعوة لوحدة الصف ونبذ الفرقة ومباركة ما يقوم به محور المقاومة لقطع الطريق على المشككين من أجل إعادة تفعيل عامل الضغط الشعبي على الحكومات المتواطئة والمقصرة بتركيز توجيه اصابع الاتهام نحوها، وخلق البيئة المناسبة لتفاعل الشعوب في كل البلدان الاسلامية للتحرك في الاتجاه الصحيح، وتفعيل دور المغتربين المسلمين في الدول الغربية لضمان تحركهم المشترك والمنظم.

كذلك العمل الجاد على تأمين ظهر محور المقاومة في اليمن وسوريا والعراق من خلال التنسيق لتهدئة الأوضاع الداخلية بهدف تحقيق الاستقرار والتقارب والإعداد للتحرك المشترك في حال اتساع رقعة المعركة، وتشجيع تركيا على اتخاذ مواقف أقرب لمحور المقاومة منها لامريكا وحلف النيتو.

التنسيق المشترك لمواجهة الأعمال العدائية للنظام السعودي والاماراتي في مختلف الساحات في سبيل التوصل لتحالف استراتيجي مستقبلي واسع يحقق مصالح الأمة.وبخصوص ساحة اليمن، لجأت أمريكا لتحريك ادواتها ومرتزقتها للتصعيد في مختلف الجبهات العسكرية كرد فعل على قيام القوات الصاروخية اليمنية بضرب عمق الكيان، لذلك نأمل من قيادة حزب الإصلاح وقواعدة الشعبية بعدم الانجرار للتصعيد، وهذا لن يتحقق إلا بقرار حاسم من قياداته في الصف الأول والثاني والثالث، وبمباركة وتشجيع من قيادات الإخوان ومفكريهم على مستوى العالم.

ونلفت الانتباه الى أن عدم تجاوب الجماعة لا يعفي الأفراد سواء كانوا قيادات او أعضاء عاديين او حتى متعاطفين من اتخاذ الموقف الصحيح بمنأى عن جماعتهم اذا لزم الأمر، لانها قضية جنة ونار ولن يحمل أحدا وزر آخر.

واختم رسالتي بمصارحة الغرض منها النصح لا النقد، وهي إن عدم تجاوب قيادات ومفكري الاخوان مع دعوة توحيد الصف سيمكن العدو وادواته من توظيف قطاع شعبي واسع من جماعة الإخوان لصالحه بوعي منهم او بدون وعي مستغلا حالة العداء المستشري، خصوصا في ساحة اليمن وسوريا والعراق وجرهم لمربع الصراع من جديد، وهذا سيؤدي لنهاية جماعة الإخوان المسلمين كتيار شعبي يحضى بتواجد ملموس في العديد من الدول الإسلامية (إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ).

ملاحظة: آمل من المتابعين إعادة نشر هذه الرسالة عبر وسائل التواصل الإجتماعي وإيصالها إلى المعنيين بكل الطرق المتاحة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com