قد يكون العنوان غريبا نوعا ما وقد ينتقدني البعض بسبب اختياره ولكني مقتنعة أن من يرهب أعداء الله نفخر به مهما كان ومن أي مذهب كان لأنه تعالى قال وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم
فما دام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أرهب مجلس التعاون الخليجي بعد خطابه ليلة الأربعاء في ذكرى الشهيد فهذا دليل واضح أن تأثير خطابه قد هز عروش الطغاة والمستكبرين في واشنطن وتل ابيب فما كان منهم الا أن يأمروا خدامهم ونعالهم من دول مجلس التعاون الخليجي ان يصدروا بيان بتصنيف حزب الله بالمنظمة الإرهابية وفي هذا مؤشر قوي جدا ان حزب الله وانصار الله كذلك يرهبون أمريكا وإسرائيل ويقذفون الرعب في قلوبهم ليس فقط في مستوى المعارك والمواجهات ولكن حتى على مستوى الشعارات والخطابات
فتصنيف حزب الله بأنه منظمة إرهابية بلا شك يخدم ويفرح إسرائيل التي لا تخفي دائما تخوفها من حزب الله ومن زعيم حزب الله فالوقائع والاحداث تثبت لمن لا يزال مغرر به او لا يفهم بالضبط ما يدور حوله أن كل مؤيدو العدوان على اليمن وان كل من يقف ضد حزب الله أو يكره حزب الله هو بلا شك يقف مع العدو الإسرائيلي والامريكي في خندق واحد ومصالح مشتركة خاصة بعد العلاقات الحميمة التي تظهر هذه الأيام في كل القنوات بتفاخر بين المملكة المتهالكة وبين وفود من إسرائيل وعلى مرأى ومسمع من الجميع ولم تعد الأمور تدار من تحت الطاولة ولكن فوق الطاولة وعلى عيون الجميع
فإرهاب كهذا يهز عروش الطغاة نفخر به جميعا وعلى زعماء العرب المتهالكين المتشدقون بالعروبة وبالإسلام أن يخجلوا من أنفسهم بعد صمت مخزي طوال عام كامل ارتكبت فيها جرائم اهتز لها عرش الرحمن واقشعرت لها أبدان كل بني الانسان في اليمن وهم صامتون بل ويباركون وعلى ما يسمى برابطة اللا تعاون الإسلامية وكل علماء الامة الإسلامية التي بلغت مليار مسلم أن يغلقوا روابطهم وأن ينهوا كل مؤتمراتهم الإسلامية الكاذبة التي لم تستطع حتى اصدار بيان ادانة لكل جرائم السعودية في اليمن خوفا من ان يغضب عليهم الامراء والملوك من عربان الخليج. فلو كانت الدول العربية والإسلامية تمتلك زعيم وقائد شجاع ويعمل للأخرة اكثر من عمله للدنيا مثل السيد حسن نصر الله ويتحرك من منظور واجب ديني لتغيرت الكثير من الموازيين في المنطقة . فلو قارنّا بين إرهاب الطغاة والمستكبرين وبين إرهاب النساء والأطفال والابرياء المستضعفين على مدى عام كامل في اليمن لوجدنا أن إرهاب الطغاة واجب ديني على كل مسلم حر غير تابع لأحد وأن إرهاب الأبرياء والأطفال هو درب الجبناء
والعاجزون والطغاة على مر التاريخ فأي الإرهاب اشد وطأة إن كانوا يعقلون ؟ وأي نوع من الإرهاب أحق أن يدان ؟ مالهم كيف يحكمون ؟