السعودية تطلب إمدادها بقرض دولي كبير قد تصل قيمته الإجمالية إلى 10مليار دولار
يمانيون../
طلبت الحكومة السعودية من بنوك دراسة إمدادها بقرض دولي كبير قد تصل قيمته الإجمالية إلى نحو عشرة مليارات دولار، في أول اقتراض كبير من الخارج تقدم عليه الحكومة فيما يزيد عن عشر سنوات.
وقالت وكالة رويترز نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة إن الحكومة أرسلت الدعوة إلى بنوك لبحث القرض بالعملة الصعبة، وأن القرض الذي طلبته السعودية يبلغ نحو عشرة ملیارات دولار أو أکثر.
وتعکس الدعوة الضغوط المتزایدة على المالیة العامة، في أکبر بلد مصدر للنفط فی العالم، نتيجة النفقات المالية والعينية الضخمة التي خسرتها السعودية في عدوانها على اليمن، وفي عمليات الدعم والتجنيد والتسليح للتكفيريين في أكثر من بلد عربي، وعلى رأسها سوريا، والتي تزامن مع انهیار أسعار الخام النفطي العالمی.
وسجلت الریاض عجزا قیاسیا فی المیزانیة بلغ نحو 100 ملیار دولار العام الماضی. وقبل بدء تهاوی أسعار النفط فی منتصف 2014 سددت المملکة الدیون الحکومیة، فيما قامت شرکات مرتبطة بالحكومة السعودية بإصدار سندات دولیة.
وتضطر السعودية حالیا للعودة إلى أسواق رأس المال الدولیة لتمویل جزء من العجز. وبدأ اقتراضها الداخلي یضغط على السیولة فی النظام المصرفي المحلي، وهو ما دفع أسعار الفائدة فی السوق للصعود.
ويتوقع مراقبون أن تزید الحکومات والشرکات الخلیجیة المصدرة للنفط اقتراضها الدولي بشکل حاد هذا العام بعدما وصل اقتراضها الداخلي إلى مداه.
وحصلت قطر فی يناير الماضي على قرض دولی لأجل خمس سنوات بقیمة 5.5 ملیار دولار، وفی الوقت نفسه تقریبا اقترضت سلطنة عمان ملیار دولار من السوق الدولیة.