أفق نيوز
الخبر بلا حدود

خطاب قائد الثورة: استراتيجية الصمود ومواجهة العدوان الإقليمي والجرائم الصهيونية

63

ماجد حميد الكحلاني

في ظل التطورات الإقليمية والدولية، يبرز خطاب السيد عبد الملك الحوثي كخارطة طريق تستعرض ملامح الصمود الشعبي والإسلامي، خاصة في سياق الجرائم الإسرائيلية المتصاعدة في غزة، والضغوط التي تواجه الأمة الإسلامية.

الخطاب يمثل تحليلًا متكاملًا للوضع الراهن، ويربط بين القضايا الكبرى وعلى راسها القضية الفلسطينية، ودور الشعب اليمني، واستراتيجية المقاومة الإسلامية.

وكعادته اسبوعيا فان القضية الفلسطينية وغزة كانت محورا رئيسيا في خطاب السيد عبدالملك بدالدين الحوثي، اليوم الخميس حيث أكد أن الجرائم الإسرائيلية في غزة، من قتل للأطفال والنساء وتدمير للبنية التحتية، هي جرائم إبادة جماعية يجب أن تثير غضب الأمة الإسلامية.

وأشار إلى أن هذه الجرائم ليست مجرد أحداث عرضية، بل جزء من مخطط استيطاني صهيوني يسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء وجود الشعب الفلسطيني.

كما ركز الخطاب على ما يحدث في غزة من إبادة وتدمير يعكس وحشية الاحتلال الإسرائيلي، واستهدافه المتعمد لكل مظاهر الحياة.

وأكد قائد الثورة أن دعم الشعب الفلسطيني والمقاومة ليس خيارا سياسيا بل واجب ديني وإنساني يجب أن يلتزم به الجميع.. داعيا الأمة الإسلامية إلى تجاوز الإدانة اللفظية والانتقال إلى الفعل، من خلال تقديم الدعم المالي والسياسي والعسكري للمقاومة.

كما أشاد السيد القائد بالمقاومة الفلسطينية، التي وصفها بأنها تمثل شرف الأمة وكرامتها.. مؤكدا أن صمودها أمام الاحتلال هو مصدر إلهام للشعوب الإسلامية.

وجوه بان إلى العمليات البطولية للمقاومة، والتي نجحت رغم الحصار والتحديات في تحقيق توازن الردع مع الاحتلال. مشيرا الى الابتكارات العسكرية للمقاومة الفلسطينية، مثل الصواريخ والطائرات المسيرة، التي أثبتت فعاليتها في ميدان المعركة.

واعتبر أن المقاومة الفلسطينية هي رأس الحربة في معركة الأمة ضد الاحتلال، وأن استمرارها يعكس إرادة لا تنكسر.

وأكد السيد القائد أن ما يتعرض له اليمن من عدوان وحصار هو جزء من مشروع أوسع تقوده قوى الاستكبار العالمي والصهيونية. ربط بين المعركة التي يخوضها الشعب اليمني ضد التحالف، ومعركة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي.. معتبرا أن القضيتين تمثلان امتدادا لنفس الصراع.

كما أوضح أن استهداف اليمن يأتي في إطار مخطط لتفتيت الأمة وإضعاف مقاومتها، مما يجعل دعم القضية الفلسطينية واجبًا وطنيًا وإسلاميا.. مشددا على أن الشعب اليمني، رغم الظروف الصعبة، يضع القضية الفلسطينية في صدارة اهتماماته.

وفي سياق كلمته أشاد السيد القائد بالحضور الجماهيري الكبير في المظاهرات التي شهدتها اليمن دعمًا للقضية الفلسطينية.. مؤكدا انها تجسد وعي الشعب اليمني وصموده أمام التحديات.

واعتبر أن هذه المظاهرات ليست مجرد فعاليات رمزية، بل هي جزء من معركة متكاملة لتعزيز الثبات الشعبي.. لافتا الى أن المشاركة الشعبية تعكس صلابة الموقف اليمني، وتثبت للعالم أن الضغوط السياسية والعسكرية والإعلامية لن تنجح في زعزعة ثبات الشعب.

ونوه بأهمية الحضور الجماهيري كونه يُرسل رسالة تحدٍ للأعداء، مفادها أن الشعب اليمني لن يتراجع عن موقفه الداعم لفلسطين.

وأكد قائد الثورة على الدور المحوري للقبيلة اليمنية في دعم المعركة الوطنية والإسلامية.. مشيرا إلى أن القبائل اليمنية ليست مجرد كيان اجتماعي، بل هي شريك أساسي في مشروع المقاومة بوقفاتها وتضحياتها، وانها تمثل العمود الفقري للمقاومة الشعبية لما لها من تاريخ طويل من النضال، حيث ساهمت في دعم الجبهات بالمقاتلين والإمدادات.

أوضح السيد عبدالملك الحوثي أن الأعداء يعتمدون على أدوات متعددة، منها الإعلام، والحصار الاقتصادي، والحملات الدعائية، في محاولة لإضعاف الروح المعنوية للشعوب المقاومة.

وشدد على أن الثبات الشعبي هو العامل الأساسي لإفشال هذه الاستراتيجيات.. مشيرا إلى أن الأعداء يقيسون تأثير حملاتهم على مدى تراجع الموقف الشعبي، وأن استمرار الحضور الجماهيري يصيبهم بالإحباط، كما يُرسل رسالة واضحة للعالم، بأنه صامد رغم كل التحديات.

خطاب السيد عبد الملك الحوثي يمثل رؤية استراتيجية متكاملة تربط بين القضايا الإسلامية الكبرى، خاصة القضية الفلسطينية، ومعركة الشعب اليمني ضد العدوان.

كما الخطاب يؤكد على أهمية الصمود الشعبي، ويضع المقاومة الفلسطينية كرمز للنضال الإسلامي.. وتمثل رسالة واضحة ان معركة الأمة مع الاحتلال هي معركة وجودية، ولن تنتهي إلا بتحقيق الحرية والكرامة للشعوب المستضعفة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com