متى ما عظم الله في قلوبنا صغر ما سواه، ومتى ما كان الله في قلوبنا ونفوسنا هو القوي الجبار ضعف وذل ما دونه، ومتى ما أخلصنا أعمالنا لله وجعلناها إبتغاءا
لمرضاته كنا بذالك نسعى نحو الطريق السديد.
أين هو الله في قلبي وقلبك؟؟ بل أي مكانة عظيمة كان يفترض أن يتربع فيها؟؟ هل جعلنا الله سمعنا وبصرنا ونهجنا وطريقنا ، هل أطعنا أوامره وأجتنبنا نواهيه …هل اعتصمنا بحبل الله المتين وتركنا حبل الشيطان الرجيم.
هل ممكن أن يتحقق نصر في قلوب المرجفين، أوالخانعين ، أوالمتخبطين ?
أم كيف سيتحقق النصر ونحن أشتاتا وفرقا متناحرة يبغض بعضها بعضا. فلتسأل نفسك أولا هل أنت في طريق الحق وأهله..لينصرك الله فتنصره؟
نحن نرجو رحمة الله .. ونرجو أن ينظر إلينا بعين الرأفة والرحمة وأن ينصرنا بنصره وأن يخذل عدونا وعدوه لكن هل أعلنا البراءة من هذا العدو ? هل استشعرناها قولا وفعلا.! بل هل هيئنا نفوسنا وقلوبنا لتطبيقها?
أليس الله هو القائل أنه ناصر المستضعفين…وهو القائل أنه قاهر المستكبرين..وهو القائل إن تنصروا الله ينصركم.
هذا الوعد الإلهي هو وعد جبار السموات والأرض..فأين يكمن الخلل إذن?
فلتعلموا أننا نواجه أعتى شياطين الأرض بل إننا نواجه أقوى أسلحتهم وعتادهم.. نحن نواجه من لايخاف الله ولا يرحمنا نحن نواجه من هم أعداء الإنسانية وأرباب الشر والإجرام….لذالك نحن بحاجه كبيرة بل وملحه للإستعانه بمن هو أقوى وأعتى وبمن هو أرحم وأهدى….وهو الله ذو القوة المتين وذو العز والتمكين.
نعم هناك إنتصارات عظيمة يحققها المجاهد اليمني في كل الجبهات ضد قوى الشر..لكن هل سألتم أنفسكم أي سلاح يمتلكه هذا المنتصر?
هم الرجال الذي صدقوا ما عاهدوا الله عليه…و إنه الله هو من كان لعبده عونا ونصيرا فكان هو يده التي يرمي بها وكان طلقاته التي يسدد بها وصاروخه الذي يوجهه ليسحق أعداءه …وكان الله هو سمعه وبصره وكان الله هو قائده ووطنه وكان الله هو من يصنع نصره و من ينكل و يهزم عدوه وكان الله هو صادق وعده وناصر جنده وقاهر الأحزاب وحده ..وكان هو نعم المولى ونعم النصير ولا قوة إلا بالله العظيم ولا عدوان إلا على الظالمين وحسبنا الله ونعم الوكيل.