أفق نيوز
الخبر بلا حدود

حماس تنتصر

31

أفق نيوز | محمد البهلولي

 

نعم، لقد انتصرت فلسطين وانتصرت حماس وانتصرت سريا القدس وانتصر أنصار الله وانتصر حزب الله.

 

نعم، لقد انتصر الشعب الفلسطيني بصموده وتضحياته، ولقد انتصر الشعب الفلسطيني بمحور المقاومة الذي أرعب العالم بضرب العدوّ الصهيوني في عقر داره وبضرب السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية في البحر.

 

ولقد جرت إسرائيل وأمريكا وكلّ من تحالف معهما أذيال الخيبة والخسران وخرجوا بخفي حنين، وهذا هو الواقع؛ فبعد ما يقارب من الـ٤٧١ يوماً من الحرب العبثية والتدمير الممهنج والمتمثل في تهجير الآلاف من الفلسطينيين وقتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوبة، وتهديم البيوت والمساجد وضرب المستشفيات والمدراس وبعد نحو ٦٠ ألف شهيد، أيقنت إسرائيل أنها فشلت فشلاً ذريعاً وخسرت خسارة كبرى؛ فلم تستطع تحرير الأسرى ولم تستطع القضاء على حماس، ولم تستطع تهجير الفلسطينيين، ولم تستطع السيطرة على قطاع غزة، بل لم تستطع أن تنفذ أي بند من بنودها التي أعلن عنها النتن في بداية الحرب، وهذا ما تحدثت عنه قنواتهم الإخبارية.

 

وما أذهلني عند تسليم الثلاث الأسيرات الإسرائيليات وسط قطاع غزة في ساحة السرايا هو احتشاد الآلاف من الفلسطينيين حول كتائب عز الدين القسام والفرحة تعلو وجوههم والهتافات تخرج من أفواههم مكبرين بنصر الله، برغم أسرهم وأقربائهم الذين استشهدوا، وبرغم بيوتهم التي دمّـرت ومستشفياتهم ومدراسهم التي أفنيت.

 

لقد خرج الشعب الفلسطيني في قطاع غزة معلناً النصر ومسطراً أروع آيات الصمود والاستبسال في رسالة واضحة وقوية للعالم العربي والغربي لم يضرنا من خذلنا وشكراً لكل من وقف معَنا.

 

نعم، لقد أيقنت إسرائيل وأمريكا أن المقاومة الفلسطينية مدعومة بمحور المقاومة قوة لا يستهان بها برغم إمْكَانيتهم المحصورة.

 

إن حرب طوفان-الأقصى هي حرب فرقان هذا الزمان والتي فرقت بين الحق والباطل؛ فقد أظهرت الإيمان الذي لا نفاق فيه والنفاق الذي لا إيمَـان فيه، وميزت الخبيث من الطيب، ولو لاحظنا جميعاً أن جميع حكام المذاهب السنية قد تخلوا عن إخوانهم السنة في غزة وتحالفوا مع العدوّ الصهيوني للقضاء عليهم، بينما ثبت محور المقاومة في الدفاع عن فلسطين ومقدساتها والوقوف جنباً واحداً مع إخوانهم الفلسطينيين، وهذا ليس غربياً عليهم فهم جنود الله في أرضه ورجاله كما قال الله عنهم: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ).

 

أخيرًا: أقول للجميع، والله إن الحرب لم تنته ولن تنتهي فقد تكون استراحة محارب، هذه الحرب لن تنتهي إلَّا بعد تحرير الأقصى والقدس الشريف، والقضاء على اليهود وإخراجهم منه، وهذا وعد الله، ولن يخلف الله وعده، والحمد لله رب العالمين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com