أفق نيوز
الخبر بلا حدود

لعنة النفط

100

أفق نيوز – بقلم – أحمد الزبيري

 

الجزيرة العربية والخليج كانت وما زالت تسبح على بحيرات من الذهب الأسود واضيف اليها في العقود الأخيرة الغاز وهذا ما وعته وادركته الإمبراطورية الاستعمارية البريطانية (العظمى) وقبلها وبعدها الولايات المتحدة الأمريكية وهذه الثروة لو سخرت لبناء البلاد التي توجد فيها والأمة العربية والإسلامية لكانت استعادت الدور الحضاري واخذت مكان الريادة نهضة وتطورا وقيادة لهذا العالم.

 

الأنظمة التي حكمت هذه المنطقة تم تصنيعها لتؤدي أدوارا وظيفية وهذا ما كان وما هو كائن وعلى ما يبدو ما سيكون ..زرع كيان الصهاينة في المنطقة واعطائه الصورة الأسطورية وانتصاراته في حروبه ضد العرب والفلسطينيين ما كانت لها ان تكون لولاء المال النفطي العربي وتحديداً السعودي .. قوة أمريكا المالية والاقتصادية وكذلك بريطانيا والغرب هي بفضل هذه الثروة التي هي ليست ملكاً لاسرة او جماعة بل لشعب نجد والحجاز والامة كلها .. ومكة المكرمة والمدينة المنورة ليست ملكاً لبني سعود بل للامة كلها وكل الارض المباركة هي حق للامة .

 

وهكذا عندما تغيب نهضة الشعوب وارادة الامم يعبث في مصائرها الجهلة والانذال والنفط الذي يفترض ان يكون نعمة لأي بلد يوجد في باطنها حوله الاستعمار الغربي والانظمة الوظيفية الى نقمة .. انها لعنة النفط الذي حافظ على مجد بريطانيا وفرنسا وأوروبا الاستعمارية الأفلة, والنفط العربي هو الذي اعطى للدولار مكانته وقيمته .

 

وهو اليوم الذي يجعل المعتوه ترامب يهدد اليمن ويهدد المنطقة ويهدد العالم بذلك الصلف والغطرسة والمال السعودي هو الذي يعيد ترامب الى البيت الابيض ويعيده الى اجندته القديمة ليتحدث عن تهجير الفلسطينيين وبالطريقة الاستعراضية الشعبوية الحمقاء يتحدث ترامب انه اتصل ( بالملك الفلاني ) و ( الرئيس العلاني ) للقبول بما كان مقبول لديهما في ما سمي في فترة رئاسة ترامب الاولى بصفقة القرن .

 

اليمن لا يخشى تهديدات ترامب لان المؤامرات والفتن والحروب العدوانية عليه اكسبته المناعة وليس لديه ما يخاف عليه بعد كل ما مر به  وعلى بني سعود ان يراجعوا حساباتهم لان لديهم ومعهم كيان الصهاينة والامريكان الكثير مما يخسروه .. والفلسطينيين لن يهجروا بل سيعودون الى كامل وطنهم .. الى يافا وحيفا والنقب وبئر السبع والى كل الاراضي الفلسطينية فاليوم غادرنا الحسابات الغبية والرهانات الهبلاء وليس امامنا الا ان نواجه بايمان ويقين بالله وباننا اصحاب حق واصحاب الحق منصورين باذن الله .

 

الشعب الفلسطيني تحديداً في غزة باصراره على عودته الى مخيماته المدمرة هزم صهاينة اليهود والعرب والغرب وكذلك الشعب اللبناني الذي عاد الى قراه ومناطقه الحدودية مواصلاً تضحياته فالأرض ثمنها الدم وهذه المرة سيتحول الطوفان الى تسونامي سيجرف الصهاينة في فلسطين وفي الجزيرة العربية والخليج وفي كل ارض من هذا العالم يوجدون فيه .

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com