تلك القوى الإقليمية التي على رأسها السعوديّة والإمارات وبعد أن أثبتت عجزها وفشلها في حربها وحصارها على اليمن والذي استمر ولا زال يستمر إلى يومنا هذا لعشرة أعوام وأزيد من الإخفاقات والهزائم التي قد باتت ظاهرة جلية أمام العالم أجمع.
قد باتت اليوم في مهب الرياح العاصفة، حَيثُ لم يعد لديها مجال للمناقصة والتهرب من إحلال السلام وترسيخ دعائمه في اليمن، ذلك إن هي سوف تأخذ العبر والدروس من هول المشهد الأخير للحرب الإقليمية التي واجهتها اليمن ضد التحالف الثلاثي بقيادة أرباب الفجور والإجرام الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني في المياه الإقليمية.
من هذه الأحداث العالمية والتي كانت ببركة عملية الـ 7 من أُكتوبر التي كللت بالنصر والنجاح لفصائل المقاومة في فلسطين، حيثُ عمد الشيطان الأكبر المتمثل بثلاثي الشر العالمي فيها إلى شن عدوانه النازي على هذا الشعب العظيم وَمسيرته المظفرة من جديد وكحل أخير من وجهة نظره لإيقاف هذا المشروع العظيم؛ دفاعًا عن الكيان الصهيوني القاتل النازي للإنسانية في فلسطين، لَكنه وبرغم ما تآمر وحشد قد فشل وخابت آماله ومساعيه الإجرامية والاستعمارية في إيقاف العمليات اليمنية ومساندتها للشعب الفلسطيني، وذلك والحمد لله بتمكينه ونصره لهذه المسيرة وقيادتها وشعبها ومشروعها العظيم والمبارك.
حيثُ قد أصبح اليوم ذلك الموقف القرآني وذلك الصوت الهاتف بشعار البراءة وَالحرية والاستقلال من الأعداء الآتي من جبل مران، أصبح وبحمد الله في هذه المرحلة مشروعًا عالميًّا لإنقاذ الأُمَّــة ومقدساتها ولنصرة وَتثبيت دعائم السلام وَالعزة والمنعة والقوة والاستقلال العربي والإسلامي.
اليوم والمنة لله بعد كُـلّ ذلك الإجرام والكيد والتآمر السياسي والاقتصادي والعسكري لدول وأنظمة الكفر وَالتجبر العالمي والإقليمي كذلك المحلي، وَالذي سخر كله لقمع وَإسكات ذلك الصوت القرآني الذي أتى به الشهيد القائد على مدى قرنين من الزمن.
ها هو ذلك الشعار شعار البراءة من أعداء الله والإسلام، ذلك الشعار والموقف القرآني العظيم الحي يصبح اليوم راية وَشعار وموقف المرحلة، الذي حطم وهزم وأخزى كُـلّ جبابرة الأرض والمجرمين في هذا العصر المليء بالمتخاذلين والمرتدين عن الدين وتعاليمه المحقة من أبناء الأُمَّــة.
اليوم وبتمكين الله أصبح المشروع القرآني وشعار الحرية والجهاد ذلك الإرث العظيم للشهيد القائد -رضوان الله عليه- راية خفاقة يستظل خلفها ويردّدها ويتبناها موقفًا ومسيرة الكثير من الأحرار والشرفاء في العالم، أصبحت هذه المسيرة المباركة بقائدها العلم الطاهر والخلف الصالح للشهيد القائد السيد القائد المجاهد عبد الملك بدر الدين الحوثي -سلام الله عليه- سفينة نجاة يستظل بها ويعتليها كُـلّ الأحرار والمؤمنين المجاهدين في هذه الأُمَّــة.
كما أنها أصبحت وذلك بتوفيق الله وتمكينه لها رغم كُـلّ ذلك العداء والتآمر عليها لوأدها في مهدها دولة صناعية بالستية قوية ذات أثر وسند وبأس يخافها ويخشاها كُـلّ الجبابرة والطغاة على مستوى المنطقة والعالم أجمع.
أصبحت اليوم أمل ومرهم شفاء لكل المظلومين والحيارى المضطهدين في هذه الأُمَّــة ككل فهي وكما ساندت وآزرت بكل ثقلها أهلها في فلسطين على مدى عام وأشهر من العدوان الإسرائيلي عليه لن تستنكف أبداً وتلك الأسس والقواعد الإيمَـانية التي انبنت من البداية عليها أن تكون بلسم ودواء لجراح وأنين أي مظلوم ومعتدى عليه في هذه المعمورة.
ما على العدوّ الإقليمي والمرتزِق المحلي فهمُه هو استيعاب الدرس جيِّدًا منه في هذه المرحلة، حَيثُ إنه وذلك مع أي غباء أَو خطأ أَو حماقة قد يقدمون عليها وذلك إرضاء للأمريكي الآتي للشر ولزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة تجاه شعبنا اليمني ومقدراته.
فــإنَّ ذلك حتمًا سيكون الفاصل النهائي لجرمهم وعدوانهم الذي استمر ويستمر إلى اليوم منذ عشرة أعوام خلت على هذا الشعب العظيم.