منذ الايام الاولى للعدوان السعودي الصهيوني وهو الصوت العالي في زمن الخنوع ،حسن نصر الله كقيادة اسلامية عربية قومية إنسانية يقف مع مظلومية المسلمين في العالم فالجميع قد شارك في هذه الحرب سواء بالجنود أو الاسلحة أو بالصمت وحتى من أوهمنا بصمته أنه معنا فأقل شيء فعله انه باع السلاح ..
تساقطت أقنعة كثيرة في الحرب على اليمن فمملكة داعش أشترت كل شيء حتى المرتزقة من العالم ومن اليمن نفسها حتى العلماء الذين افتوا بجواز قتل اليمنيين فأين المسؤولية الدينية؟
وحزب الله من أشرف الحركات الاسلامية الذين دافعوا عن سيادة الأراضي اللبنانية والفلسطينية في حين لم يجرؤ احد على الاقتراب نحو إسرائيل حتى بالكلمة ..
عظمة موقف كلمة الحق لحسن نصر الله في وجه الطغيان أنه يواجه بكلمته شعوب العالم وأمريكا وإسرائيل ضارباً عرض الحائط بكل ما قد يحدث له وهو يعلم النتائج مسبقاً فبعد إلقاءه لخطابه الناري أدرج حزب الله تحت الدائرة الإرهابية وكأنهم بذلك يستخفون بعقول البشر في العالم فإذا كان ذلك بالنسبة اليهم ارهابا ماذا تسمون قتلكم لليمنيين مدة عام كامل ؟ وماذا عن فلسطين والعراق وسوريا وأفغانستان وكل من تدخلت أمريكا في قتله سواء بأسلوب مباشر او غير مباشر.
ليست المسألة سياسية أو حزبية أو حتى دينية المسألة أنسانية وقد كشف الجميع عن إنسانيتهم في هذا العدوان فلم تصدر اي دولة في العالم بيانا رسميا يستنكر الجرائم التي قامت بها مملكة الشر عدا ماقا مت به هولندا عندما تبنت في 30 من سبتمبر 2015 مشروع قرار دولي امام مجلس حقوق الانسان للتحقيق فيما أسمته جرائم الحرب المرتكبة في اليمن ثم قامت بسحبه ..
وكان المشروع الهولندي قبل سحبه يصر على لجنة تحقيق دولية في انتهاكات حقوق الإنسان باليمن، رغم وجود قرار بتشكيل لجنة تحقيق وطنية محايدة تحتاج إلى الدعم وليس إلى لجنة موازية لكنها سحبت قرارها ما يدل على انها قامت بذلك لمجرد علمها بأن السعودية ستقوم بدفع الكثير حتى لا يتم التحقيق وشراء صمت المجتمع الدولي وفعلا ذلك ما حدث ..
وبينما تشارك بعض الدول في هذا العدوان وتغط اخرى في صمتها اصبح حسن نصر الله الصوت الوحيد في العالم الذي يصرخ في وجه الطغيان رافضا كل اشكال الارهاب فاعتبر بذلك رمزا وطنيا يستحق الثناء حتى من اعداءه قبل انصاره ورمزا عربيا رغم انف من لا يعترف بهذا
اليوم والامس ومنذ ان تولى حسن نصر الله قيادة المقاومة اللبنانية حزب الله وهو يؤمن بالقومية العربية والمظلوميات بشكل عام والمقاومة اللبنانية تخندق نفسها معنا ضد العدوان الغاشم فهو لم يقف الى جانب حزب او فئة وانما وقف الى جانب اليمن وهذا الموقف المشرف لن ينساه اليمنيون ما حيوا كل الشكر والتقدير لموقفه ونحن اصحاب القيم نبادل الوفاء بالوفاء فهي اخلاقنا اساسا ونفتخر بها