أفق نيوز
الخبر بلا حدود

حرية أمريكا لأبناء غزة: التهجير أو الإبادة!

32

يحيى صالح الحَمامي

غباءٌ أم وقاحةٌ متجذرة في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية أم أنه العلو والفساد في الأرض، ديمقراطية الغرب في حقوق أبناء غزة بالقتل ثم تدعو للتهجير، ويريد الرئيس الأمريكي خروج سكان غزة الأصليين ويحل بدلًا عنهم الغازي المحتلّ وكأن “أمريكا” ليس لها من العدل ووجدت للبغي والسلب والنهب، تتعمد الظلم والقتل وتجدد عهد فرعون، لم يتبق للرئيس الأمريكي سوى أن يقول “أنا ربكم الأعلى”.

العالم لم ير في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية ما يسودُ الأرض عدلًا وسلاماً، لا توجد في سياسة أمريكا ما يطمئن البشرية من حماية الحقوق والحريات، معايير قرارات الرئيس الأمريكي ترامب ازدواجية وتتناقض مع القول والفعل، بعيدة عن العدل الإنساني، ما تريده ترحيل المهاجرين من أرضها الذين يعملون بالأجر اليومي في خدمة الشعب الأمريكي، ذنبهم الوحيد هو دخولهم بطريقة غير نظامية، وتريد تهجير ما يقارب مليونًا ونصفَ مليونِ إنسان من غزة واستبدالهم بمحتلّ، أبناء غزة هم السكان الأصليون، ما لكم كيف تحكمون؟!

ديمقراطية الولايات المتحدة الأمريكية نترجمُها في حقوق أبناء غزة من القتل ثم فرض التهجير القسري والتطهير العِرقي، تطاول على القانون الدولي، بل وتجاهل حق شعب عربي بما لهم من الأمن والسلام الدولي في أرضهم، العالم يعرف عن سياسة “أمريكا” وهي من ساعدت الكيان الصهيوني في استمرار حرب الإبادة الجماعية بحق الأبرياء، مولت بالصواريخ والقنابل، قتلت “إسرائيل” عشرات الآلاف من الأطفال والنساء على مدى ما يقارب 472 يوماً، لقد انتصرت غزة وخسرت “إسرائيل” المعركة، ولكن ما تريده الولايات المتحدة الأمريكية هو أن تعوض الكيان الصهيوني وتمنحه النصر غير المشروع بالضغط على دول الجوار بالقبول بنزوح أبناء غزة للعيش في أرضهم بالقوة، ويستغل دونالد ترامب مكانة، اسم دولة “أمريكا” بفرض الهيمنة لصنع النصر لجيش “إسرائيل” تقديم مشروع في طبق من ذهب، ونتساءل مع الغرب إذَا لم تستطِع “إسرائيل “أن تنتصر في غزة فكيف تجلبون لها النصر على حساب دول وشعوب وأنظمة، هذا الجنون بحد ذاته!.

ديمقراطية الغرب بشكل عام معروفة وحرياتها مضمونةٌ مع الفاحشة والرذيلة، ومن يريد حق الحرية والاستقلال والأمن والسلام في وطنه فَــإنَّ الغرب لا يؤمن بالديمقراطية ولا يضمن الحقوق والحرية، بالذات مع الدول العربية فَــإنَّها تتعامل بكُـلَّ هستيريا وبكُـلَّ عنجهية وجنون، قوى الاستكبار لا تلتزم بالقانون الدولي ولا تعترف بمواثيق الأمم المتحدة.

فلسطينُ أرضٌ عربية عمرُها مئات السنين، مسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين، ليس لليهود من الديانة وليس لهم فيه من العبادة، معتقداتُ اليهود معروفة ليس فيها من القيم والأخلاق وليس فيها شيء من احترام حقوق البشرية وليس فيها من الرقي وحُسن التعامل مع الإنسان، فمن لا ينتمي إلى اليهودية فهذا مُجَـرّدُ كائن بشري ليس له حق الحياة والعيش في أرضه ومنزله ليس معه حق منها، وقد يصادر في أي وقت من قبل اليهود بالقوة، ومن يرفض أَو يدافع عن أرضه ومنزله وعرضه وكرامته يصبح إرهابيًّا لدى اليهود، ومن صدر عليه هذا القرار فمن حقهم أن ينسفوا ويدمّـروا منزله ومن ثم التهجير قسرًا بالإكراه، أَو يصرف له الموت شيكاً مفتوحاً ومصيراً حتمياً لأبناء فلسطين، وهذه السياسة الصهيونية الإجرامية، كفى عبثًا.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com