دولةٌ خيَّمَ فيها التضليلُ والمفاسد والانحراف العقائدي، حَيثُ أغلقت أبواب المساجد وفتحت أبواب المجون والغناء، وتركت هُويتها الدينية الإسلامية.
بدلًا عن أن تكون دولة ذات سيادة تحكم نفسها وتحمي ثرواتها، تحولت سيادتها لخدمة الصهاينة وإغلاق أبواب المقدسات الإسلامية.
في البداية، كان الإسلام ينتشر من مكة، والآن أصبحت تنشر المفاسد والمجون، هي لم تسلم في أَيَّـام رسول الله، ولم يُسلموا لرسول الله، بل استسلموا، وظهر فيهم التطبيع والخيانة لكل المقدسات.
السعوديّة اليوم تحولت إلى دولة تنفق على من ضرب عليهم الذل وتدفع لهم المال بالتريليونات، بينما غزة في أمس الحاجة إلى القوت الغذائي، بدلًا عن أن يجعل الصهاينة يدفعون الجزية، جعلها ترامب هي من تدفع لهم الجزية، هنا نقول: إن السعوديّة قد احتلت ثلاثة أرباعها، انتشر فيها التضليل والظلام، والقهر والذل والهوان.
فكيف بدولة تدعم عدوها لقتل المسلمين جميعًا، تدعم “إسرائيل” لتقوي معها الرابط اليهودي، وتشارك في قتل الفلسطينيين؟ هذا حتمًا إعلانُ تطبيع وتَخَلٍّ عن الإسلام، وترك الولاء لله ولرسوله ولأعلام الهدى، وتولية اليهود وأعلام الظلام الوهميين، مستلهمين قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أولياء بَعْضُهُمْ أولياء بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِـمِينَ).
دنّسوا المقدسات، وشتّتوا المجتمعات، وأعلنوا خبثهم وشيطنتهم الخبيثة، مع تغيير المصطلحات الدينية، يخشون اليهود وتركوا خشية الله، يقول الله في كتابه الكريم: (أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)، لكن فلْينتظروا غضب الله وعذابه عليهم.