العدوان وحالة الفرز السياسي : سقوط مدو لليسار اليمني في أحضان الرجعية وفشل ذريع في تسويق مبررات الإرتهان والعمالة
يمانيون – خاص:
أسهمت مرحلة العدوان على بلادنا في خلق حالة فرز سياسي بين المكونات السياسية التي أنقسمت إلى فريقين الأول أختار المال السعودي وتوجهت قياداته إلى الرياض عبر طرق مختلفة فيما الأخرى ظلت في الداخل تقود الجماعات المسلحة وتحشد المرتزقة وتقطع الطريق وتمارس أبشع انواع الإنتهاكات فيما الفريق الثاني يمثل المكونات السياسية التي أختارت الوطن وقررت مناهضة العدوان بكل الوسائل وشتى الطرق بل وقدمت التضحيات في سبيل عزة وكرامة البلاد .
ولعل ما سيسجله التاريخ حالة العمالة والإرتزاق التي بلغت ببعض المكونات إلى مرحلة التخلي عن مبادئها وأفكارها والتوجه نحو قوى التحالف بل التبعية والإرتهان للقوى الرجعية فاليسار اليمني المتجه بين ليلة وضحاها نحو المملكة تحت مبررات خصومة أنصار الله لم يجد أي مبررات منطقية يسوقها لجماهيره لتظل آلته الإعلامية تراوح مكانها وتفقد حضورها بفعل حجم المغالطات والتناقضات اليومية التي لم تتمكن من تبرير عمالة القادة وإسترزاق السياسيين والنخب لتظل أفكار تلك المكونات ومواقف قياداتها السابقة شاهدة على حجم الخداع والزيف والكذب وعلى مدى البون الشاسع بين الشعارات والتطبيق .
متابعون أكدوا أن الكثير من حالات الإرتهان تحتاج إلى دراسة وتوثيق كونها ستفيد في إعادة صياغة أدبيات العمل السياسي وستكشف للجيل الصاعد حقيقة القادة السياسيين ممن يدفعهم المال لبيع كل ما كانوا يمتلكونه من أفكار ومواقف فيكفي أن نستعيد مطالعة أرشيف صحفهم لنجد حجم الهجوم اليومي للمملكة السعودية خلال العقود الماضية فيما تقول حقائق مارس 2015م وما تلا هذا التاريخ أن كل ما كان يكتب ويقال وينظر له ليس إلا وسيلة للوصول إلى إرتكاب جريمة الخيانة الوطنية عبر التسليم لدولة معادية أو دولة أخرى بكل شيء والإرتهان لها وتنفيذ أجندتها الرجعية .