طُـوبى للعاطـفي..!
الشيـخ عبدالمنـان السـنبلي.
اعتلى مِنصة السبعين..
وبدأ يتلو البيـان..
أن يأتيَ طـودٌ شـامخ وجبلٌ بـاذخ بـحجم جبل «نـقم» ليـعتلي هـذه المنـصة ويـتلو البـيان، فـهذا يـعني أن اليـد تـوشك أن تـضغط الـزناد..
أمرٌ يعلمه العدوّ ويـعرفه جيِّدًا..
يعرف أن مثل هذه الأطواد الشامخة إذَا تحَرّكت، فَــإنَّ الشـمس تتوقف في مكانها لترفع القبعة إكبارًا وإجلالًا لهذه الهامات والقامات..
ولمثل العاطفي فلترفع كُـلّ القبعات..
كيف لا، وهو القائد العام للقوات المسلحة اليمنية والقائد الميداني لمعركتَي النفَس الطويل والفتح الموعود والجهاد المقدس..؟!
هكذا أراد له القدر أن يكون..
وهكذا اختاره السيد القائد..
ذلك أنك عندما تـتـحدث عن الـوزير العاطفي، فأنت لا تتـحدث عن مُجَـرّد وزيـر دفـاع عابـر من أُولئك الذين كان يـؤتى بهم فقط لمُجَـرّد شـغل حقيبة حكومية والسـلام، والذين لم تـعد تســعفنا الذاكرة صراحة بـتذكر حتى أسمائهم..
أنت تتحدث عن قائد عسكري محنك وفذ..
قائد عبقري شجاع استطاع، وبتوجيهات القيادة الثورية والسياسية وجهود القـادة المخلصين من حوله، بـناء جيش قوي محارب من الصفر..
وإذا به في بضع سنين يصبح واحدًا من أقوى الجيوش في المنطقة تنظيمًا وتسليحًا وتكتيكًا..
جيـش إذَا اقتحم الغارات تحسبه
جنًّا لدى الزحف من حول السما مردوا
جيش إذَا لمحوا مجدًا على أفقٍ
طاروا له وعلى أفلاكه صعدوا..
قائد أدار بعبقرية فريـدة معركتي الإسناد اليمنية لغزة ومواجهة العدوان البريطاني الأمريكي بالطريقة ذاتها التي أدار بها معركة الـدفاع عن اليمن في مواجهة العدوان السعوديّ الإماراتي الغاشم..
فدكّت المسيـَّرات والصواريـخ البالستية والفرط صـوتية اليـمنية يافا وحيـفا وأم الرشـراش والنقب وعسـقلان كـما دكّت من قبل الرياض وجدة والظهران وأبوظبي..
دكّتها.. ومضت تـجول في البـحار والمحيطات تترصد الحاملات والمدمّـرات والسفن الأمريكية والبريطانية والصهيونية، وتؤدبها واحدة بعد أُخرى..
فأي سر عجيب تخفي ورائك ـأيهاـ القائد العبقري..؟!
أي سِرٍّ هذا الذي عجِزَت عن فهمه وفك شفرته كُـلّ وكالات ودوائر الاستخبارات العالمية..؟!
إنـها ثقافة القرآن والجـهاد.!
إنـها ثقافة القرآن والجـهاد..!
وطـوبى لكل قائد يحمل ثقافة القرآن والجـهاد..