أفق نيوز
الخبر بلا حدود

“لا ننسى ولا نغفر”.. ضعف وعجز “إسرائيل” أمام إرادَة المقاومين وأبطال غزة

62

محمد عبدالمؤمن الشامي

تستمر “إسرائيل” في محاولة فرض قوتها على الشعب الفلسطيني، واستخدمت في الآونة الأخيرة مجموعة من التصريحات والتكتيكات الإعلامية التي تهدف إلى زعزعة معنويات الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم. كان آخر هذه التكتيكات هو نشر صور الأسرى الذين تم الإفراج عنهم وهم يرتدون بدلات رياضية تحمل شعار دولة الاحتلال، إلى جانب عبارة “لا ننسى ولا نغفر”.

هذه العبارة، التي طالما استخدمها الاحتلال الإسرائيلي في سياق حربه القاسية على قطاع غزة، لم تكن سوى محاولة للتأكيد على سياسة الانتقام والعقاب الجماعي التي يمارسها الاحتلال بحق الفلسطينيين. ولكن في الواقع، “لا ننسى ولا نغفر” لا تعكس إلا ضعف “إسرائيل” وعجزها أمام الإرادَة الفلسطينية، فكلما كرّر الاحتلال هذه العبارات، كلما ظهر أكثر أنه يعيش حالة من الخوف والانكسار أمام قوة وعزيمة الشعب الفلسطيني، وأبطال غزة الذين صمدوا أمام آلة الحرب الإسرائيلية لسنوات طويلة.

إن محاولات الاحتلال الإسرائيلي في تجريد الأسرى من كرامتهم وإذلالهم لم تفلح في تكسير إرادتهم، بل على العكس، عززت من صمودهم في وجه هذا العدوّ المتغطرس. إن شعارات الاحتلال وتهديداته ما هي إلا انعكاس لفشلهم في كسر الروح المقاومة للفلسطينيين، الذين لا يخشون التهديدات أَو الاعتقالات.

أما في غزة، فَــإنَّ كُـلّ رصاصة وكل عملية مقاومة هي بمثابة رسالة لإسرائيل: “لا ننسى ولا نغفر”، ولكننا ننتصر. غزة، التي صمدت أمام أكبر الحروب وأكثرها وحشية، تظل ثابتة في مواجهة الاحتلال، غير مبالية بمحاولات الانتقام؛ لأَنَّ الفلسطينيين يعرفون أن النصر قادم حتمًا.

وفي هذا السياق، أكّـد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في إحدى كلماته: “لشعبنا الفلسطيني ومجاهديه نقول بكل صدق وجِد: لستم وحدكم، الله معكم، شعبنا معكم، كُـلّ الأحرار في هذا العالم معكم. ” هذه الكلمات تعكس تلاحم الشعوب الحرة مع القضية الفلسطينية وتؤكّـد أن غزة ليست وحدها في معركتها ضد الاحتلال.

لقد أثبتت غزة أن قوتها ليست مُجَـرّد صواريخ، بل هي إرادَة شعب وعزيمة مقاوِم لا يلين. الاحتلال الإسرائيلي، الذي يعتقد أنه قادر على فرض إرادته على الأرض الفلسطينية، يظل ضعيفًا في مواجهة قوة الحق. وكلما حاول الاحتلال فرض سلطته عبر حملات الإذلال والترويع، كلما زادت قوة غزة، وأثبتت للعالم أن صمودها هو الطريق إلى التحرير.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com