أفق نيوز
الخبر بلا حدود

الحديدة.. الزكاة تدشن توزيع الحقائب المهنية وبدء دمج 438 مستفيدا في سوق العمل

54

أفق نيوز |

دشنت الهيئة العامة للزكاة، اليوم، بمحافظة الحديدة، توزيع الحقائب المهنية وبدء عملية الدمج المهني، ضمن برامج ومشاريع التمكين الاقتصادي، لعدد 438 مستفيدا ومستفيدة من مختلف المديريات، بتكلفة 225 مليون ريال، تحت شعار “يد تبني ويد تحمي”.

ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى تحويل مستحقي الزكاة من مستهلكين إلى منتجين، عبر تقديم الدعم اللازم لهم لممارسة مهن تدر عليهم دخلا مستداما بما يسهم في تحسين أوضاعهم المعيشية وتعزيز الاقتصاد المحلي.

وفي الفعالية، أكد النائب الأول لرئيس الوزراء، العلامة محمد مفتاح، أن مشاريع التمكين الاقتصادي التي تنفذها الهيئة العامة للزكاة تعكس البعد التنموي والاجتماعي للزكاة، حيث لا تقتصر على تقديم المساعدات بل تمتد لتشمل بناء القدرات وتأهيل الشباب وتمكينهم اقتصاديا.

وأشار إلى أن هذه المشاريع تأتي في سياق الدور المحوري للهيئة في توجيه أموال الزكاة إلى مستحقيها بطرق مستدامة، مؤكدا أن الزكاة عندما تصرف وفق منهجية صحيحة، تسهم في تحقيق التنمية والحد من البطالة والفقر.

ودعا المكلفين إلى المسارعة في إخراج الزكاة، لضمان وصولها إلى مستحقيها وتعزيز أثرها الإيجابي في المجتمع.

وهنأ الخريجين على استلامهم المعدات المهنية التي تمكنهم من بدء حياتهم العملية، مشددا على ضرورة استغلال هذه الفرصة والاستفادة القصوى من الدعم المقدم لضمان تحقيق النجاح والاستقرار الاقتصادي.

وأكد العلامة مفتاح، أن مشروع التمكين الاقتصادي الذي تنفذه هيئة الزكاة يعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى بناء مجتمع منتج ومستقل اقتصاديا، مشيرا إلى أن دعم الشباب بالمهارات والمعدات المهنية هو استثمار في مستقبل الوطن.

وأوضح أن هذه المشاريع ليست مجرد مبادرات خيرية، بل هي خطوات عملية نحو تحقيق تنمية مستدامة، حيث يتم تحويل المحتاجين إلى أفراد قادرين على العمل والإنتاج، مما يسهم في تقوية النسيج الاجتماعي والاقتصادي.

وأشار إلى ضرورة تكثيف الجهود لتوسيع نطاق هذه المشاريع، بحيث تشمل مختلف المحافظات، مؤكدا أن التكافل والتعاون هما أساس بناء مجتمع قوي قادر على مواجهة التحديات.

وشدد النائب الأول لرئيس الوزراء، على أهمية استمرارية الدعم والمتابعة للمستفيدين لضمان نجاحهم في سوق العمل، وتحقيق الاستفادة القصوى من هذه المبادرات التنموية.

وفي الفعالية، التي حضرها وزير النقل والاشغال العامة محمد قحيم ومحافظا محافظتي الحديدة عبدالله عطيفي والبيضاء عبدالله ادريس، أوضح رئيس الهيئة العامة للزكاة، الشيخ شمسان أبو نشطان، أن مشاريع التمكين الاقتصادي في محافظة الحديدة تنقسم إلى ثلاثة مجالات رئيسية تسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتحويل المستفيدين إلى منتجين فاعلين في المجتمع.

وأفاد بان هذه المجالات تضم التمكين المهني، والذي يختتم اليوم بتخريج 438 مستفيدا بعد تأهيلهم في المعاهد المهنية والفنية، يليه مشروع دعم الثروة الحيوانية من خلال توزيع أبقار لـ250 أسرة، بالإضافة إلى مشروع دعم قطاع الصيد، الذي يستفيد منه ألف صياد.

وأكد أبو نشطان أن هذه المشاريع تأتي ضمن استراتيجية الهيئة لتحقيق الاكتفاء الذاتي والانتقال بالمستفيدين من حالة الاحتياج إلى الإنتاج، مشيرا إلى أن خيرات الزكاة ستصل إلى كل المحافظات، بهدف تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.

وأوضح أن مشروع توزيع الحقائب المهنية يأتي ضمن رؤية شاملة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في حياة الأسر المستفيدة، حيث يتم التركيز على تزويدهم بالأدوات والمهارات التي تضمن لهم مصدر دخل مستدام.. مشيرا إلى الى أن الهيئة تعمل على تطوير برامج متخصصة لدعم المستفيدين بعد تأهيلهم، من خلال توفير فرص تمويل صغيرة لمساعدتهم على توسيع أعمالهم، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.

بدوره، أشاد وكيل أول محافظة الحديدة، أحمد البشري، بالجهود التي تبذلها هيئة الزكاة في دعم الشباب وتأهيلهم للدخول في سوق العمل، لافتا إلى أن هذا اليوم يمثل خطوة كبيرة نحو بناء اقتصاد وطني قائم على الإنتاج.

وأكد أن هذه المشاريع تأتي ترجمة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى، والهادفة إلى تمكين الشباب ليكونوا منتجين فاعلين في المجتمع، وليسوا مجرد متلقين للمساعدات.

ولفت البشري إلى أنه ومع تدشين هذه المرحلة، يدخل المئات من الشباب والفتيات إلى سوق العمل، مزودين بالمهارات والمعرفة اللازمة، ليصبحوا جزءا من عملية البناء والتنمية.

من جهته، وصف رئيس جامعة دار العلوم الشرعية، الشيخ محمد مرعي، مشروع التمكين الاقتصادي بأنه “نعمة عظيمة تستوجب الشكر والتقدير”، مؤكدا أن الزكاة تلعب دورا محوريا في تحقيق التكافل الاجتماعي وتعزيز التنمية المجتمعية.

من جهته أوضح مدير مكتب الهيئة العامة للزكاة في الحديدة، محمد هزاع، أن توزيع الحقائب المهنية شمل 246 مستفيدا، بينما بلغ عدد المستفيدين من الدمج المهني في سوق العمل 192 مستفيدا من مختلف المديريات.

وأشار إلى أن المشروع يغطي مجموعة واسعة من التخصصات، منها تركيب الطاقة الشمسية، التمديدات الكهربائية والسباكة، التبريد والتكييف، ميكانيك وكهرباء السيارات، صيانة الهواتف، الخياطة والتفصيل، النجارة، الصناعات الغذائية، صيانة الأجهزة الإلكترونية، والدراجات النارية، وتركيب كاميرات المراقبة.

ودعا هزاع المستفيدين إلى الحفاظ على الأدوات التي تسلموها، كونها الوسيلة الأساسية لهم لتحقيق دخل مستدام وتحسين مستوى حياتهم المعيشية.

فيما أكدت كلمة الخريجين، التي ألقاها سلطان هادي، أن هذا المشروع يسهم في تسخير الموارد البشرية والمادية لخدمة الإنسان والمجتمع وتحقيق النهوض الاقتصادي، وتحويل التحديات إلى فرص تنموية حقيقية.

وفي ختام الفعالية، تم تسليم الحقائب المهنية للخريجين والخريجات، إيذانا ببدء مرحلة جديدة من العمل والإنتاج.

حضر الفعالية عددا من وكلاء وزارة الإدارة والتنمية المحلية ومسؤولين بهيئة الزكاة ومحافظة الحديدة والمكاتب التنفيذية والمديريات، وعلماء ومشايخ وشخصيات اجتماعية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com