إيران تعلن عن اكتشاف احتياطي ضخم لليثيوم بتركيزات تنافسية عالميا
أفق نيوز |
أعلنت وزارة الصناعة والتجارة والتعدين في إيران، عن وجود احتياطيات ضخمة من الليثيوم في البلاد، وبتركيزات تنافسية عالميًا.
وقالت الوزارة الإيرانية، في تقرير مفصل لها، إن عمليات أخذ العينات المنتظمة من 46 محطة في 3 محافظات إيرانية لاكتشاف الليثيوم من شأنه أن يضع الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أعتاب ثورة التعدين.
وكان نائب محافظة همدان في مجلس الشورى الإيراني احمد حسين فلاحي قد صرح في 25 يونيو الماضي ، في معرض الإعلان عن اكتشاف منجم كبير لليثيوم في محافظة همدان، وفقا لما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” أن هذا المنجم لديه القدرة على توفير 20٪ من احتياج العالم من الليثيوم.
وفي برنامج طهران 20، اعلن فلاحي بأنه تم اكتشاف منجم من رواسب الليثيوم في محافظة همدان معتبرا ايران من بين الدول التي تمتلك أكبر الاحتياطات الاستراتيجية والموارد البشرية المقتدرة لكنها تفتقر الى استخدامها وتوظيفها في الاسلوب الصحيح ، ومشيرا إلى أن هذا الاكتشاف جعل العديد من الدول تسعى لاستخراج هذا المنجم مما يجعل ايران أحد البلدان التي لديها احتياطيات من الليثيوم.
وأضاف بأنه يمكن استخدام هذه الطاقة لبطاريات السيارات الكهربائية ، وبهذا الحجم يمكن توفير 20٪ من الليثيوم في العالم لافتا إلى أنه تم اعطاء مساحة أقل للقطاع الخاص والآن يمكن استخدام هذه المناجم بمساعدة القطاع الخاص عبر وضع خطة مناسبة وقوية في مجال المناجم والتعدين.
ويؤكد هذا المشروع، الذي تم تنفيذه بالتعاون مع خبراء روس وباستخدام تقنيات متقدمة مثل “ICP-OES”، وجود احتياطيات من الليثيوم بتركيزات تنافسية عالميًا.
وتم إجراء تحليل العينات في مركز أبحاث معالجة المعادن الإيراني ومختبر روسي متخصص. بالإضافة إلى الليثيوم، قام هذا البحث أيضًا بفحص العناصر الاستراتيجية مثل البورون والمغنيسيوم والبوتاسيوم لتقييم جدوى المعالجة.
وتم تحقيق هذه الاكتشافات في وقت يتوقع فيه تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية (IEA) أن يصل الطلب العالمي على الليثيوم إلى 2.4 مليون طن بحلول عام 2030.
وبفضل احتياطيات الملح التي تبلغ 10 ملايين هكتار في الأحواض المركزية ذات 300 يوم من الإشعاع الشمسي السنوي المناسب لطرق التبخير، والبنية الأساسية القائمة مثل مجمع “بوتاس خور”، يمكن لإيران أن تصبح واحدة من منتجي الليثيوم الأخضر الأقل تكلفة في العالم.
ويأتي هذا الاكتشاف في الوقت الذي يسعى فيه العالم إلى تنويع سلاسل توريد الليثيوم. ويعتقد الخبراء أن احتياطيات إيران يمكن أن تساعد في تخفيف الضغط على المناجم التقليدية وتسريع التحول العالمي إلى الطاقة النظيفة.