أبناء تعز يعقدون لقاءً جماهيرياً بالعاصمة صنعاء تحت شعار”تعز العز..ضد العدوان”
176
Share
يمانيون../
عقد اليوم الاحد 20 مارس 2016 ، بالعاصمة صنعاء اللقاء الجماهيري الحاشد لأبناء محافظة تعز تحت شعار “تعز العز…ضد العدوان” ضمن الحملة الوطنية الشاملة “أنا يمني..وضد العدوان”.
وفي اللقاء الجماهيري الذي حضره مدير مكتب رئاسة الجمهورية محمود الجنيد ونائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي.. جدد أبناء محافظة تعز إدانتهم لاستمرار العدوان السعودي الأمريكي وما يرتكبه من جرائم على مستوى الوطن عموما وتعز بوجه خاص.
واستنكر المشاركون في اللقاء ما يقوم به مرتزقة العدوان من عناصر التجمع اليمني للإصلاح من أعمال تخريبية وقتل وسحل لأبناء تعز وإشعال الفتنة والحرب وإشاعة الفوضى وإذكاء الصراعات وارتكابهم جرائم ضد الإنسانية.
وجددوا التأكيد استمرارهم في مواجهة العدوان ومرتزقته حتى تحرير تعز من الإرهاب والسحل والسلخ والتنكيل وعمليات الخطف للأطفال والنساء والشيوخ.
وفي اللقاء قال عضو اللجنة الثورية العليا طلال عقلان ” إن تعز لم تكن يوما سنية أو شيعية بل كانت شافعية زيدية إسماعيلية متعددة المذاهب على مر التاريخ” .. لافتا إلى أن الذين يحاولون اليوم أن يصورون تعز عكس تاريخها سيفشلون.
وأضاف ” تعز لن تكون إلا احمد ابن علوان ولن تكون إلا النعمان ولن تكون إلا عبد العزيز عبد الغني ولن تكون إلا عبدالفتاح اسماعيل هي رمز لكوكبة المفكرين” .. موضحا أن ثلة من المجرمين وعلى رأسهم التجمع اليمني للاصلاح يريدون لتعز أن تحترق وأن تكون بيئة خصبة لإنتاج داعش والقاعدة ولكن ستتحطم كل المؤامرات بصمود وثبات أبنائها وستنتصر تعز.
بدوره رحب محافظ تعز عبده محمد الجندي بالضيوف والحاضرين من أبناء تعز الشرفاء لتأكيد مواقفهم الوطنية في مواجهة وردع العدوان ومرتزقته.
وقال ” إن الجيش واللجان الشعبية يقفون بالمرصاد للمرتزقة الذي يرتكبون أبشع الجرائم بحق أبناء تعز من سحل وتمثيل بالجثث وغيرها من الجرائم وبالأمس بدأوا يتساقطون كأوراق الخريف”.
وأكد محافظ تعز أنه ليس أمام مرتزقة العدوان من مفر إلا الالتزام بالمبادرة التي أطلقها .. وقال ” اتركوا تعز للسلام اتركوا تعز للثقافة اتركوا تعز للأقلام اتركوا تعز لكل ما هو جميل وأنقذوا أنفسكم وكل ما قمتم به محسوب عليكم، لقد صنعتم نصرا بلا حرب”.
وأضاف ” فهاهي الحرب تليكم في لحظاتها الأولى إنكم لستم بمستواها، ونحن قلنا ولا نزال ضاغطين على أبناء القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية أن لا يدخلوا مدينة تعز حرمة للنساء والأطفال وحرمة للمدنيين لكن وقد وقعت الواقعة “أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ”.
وقال ” قلت بالأمس أن عقاب القوات المسلحة واللجان الشعبية سوف يكون مدويا ولكنهم لم يستخدموا ذلك، ولم تغريهم الأموال والأسلحة التي تمطر من السماء، فقطرة دم طفل أو امرأة أثمن من الكون كله لدينا”.
ودعا محافظ تعز المغرر بهم والذين يقاتلون من اجل المال أن يعودوا إلى جادة الصواب ويتركوا الانتهازية وهم مواطنين ولهم في ذلك الآمان ..لافتا إلى أنهم إذا أصروا على مواقفهم فسيكون مصيرهم كما كان بالأمس ممن قتلوا في ضربه واحدة أكثر من 80 شخص.
وأشار إلى أن الجيش واللجان الشعبية ليسوا ضعفاء وان المبادرة التي تقدمت بها ليست من ضعف ولكن لأننا نقدم السلام على الحرب ونقدم الأمان على غيره.
من جانبه أكد قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء عبدالله يحيى الحاكم أن الجيش واللجان الشعبية وافقوا على المبادرة التي تقدم بها المحافظ في حينه.. مجددا استعداد وموافقة الجيش واللجان الشعبية على تنفيذ المبادرة ابتداء من اليوم إذا التزم مرتزقة العدوان بها.
وأوضح أن الجيش واللجان الشعبية حريصون ولا يزالون حتى اللحظة على تجنيب المنطقة الخراب والدمار والصراع .. وقال” في حال التمادي والإصرار على القتل والتشريد والسحل وارتكاب الجرائم بحق أبناء تعز من قبل المرتزقة لن نسكت حتى لو فنينا من الأرض”.
من جانبه أكد مفتى تعز الشيخ سهيل بن عقيل أهمية الوقوف ضد كل خائن باع وطنه أينما وجد وأن يكون اليمنيون يدا واحدة في مواجهة العدوان.
وقال ” إننا هنا أمام مجزرة ليس لها مثيلا في التاريخ، حتى عندما دخل التتار بغداد لم يرتكبوا ما ارتكبه العدوان الغاشم ضد الشعب اليمني” .. مبيناً أن هذه الجريمة ليست مختصة باليمن فقط بل بالإنسانية جمعا وبالشعوب وبالأخص الشعوب العربية والإسلامية.
وألقيت في اللقاء الجماهيري كلمة عن المرأة في تعز ألقتها الدكتورة احلام البريهي أكدت فيها أن ما يجري هو اعتداء منظم وممنهج ضد اليمن أرضا وإنسانا وتاريخا وحضارة.
وأوضحت أن هذا اللقاء الجماهيري يأتي للتنديد والاستنكار لما حصل من جرائم مروعة ومخيفة من قتل وسحل وذبح وتنكيل يندى لها الجبين ومجرمة من كل الأديان والأعراف والقوانين الإنسانية..لافتة إلى أن هذه الجرائم البشعة أظهرت الوجه القبيح لأصحاب المشروع الداعشي التدميري.
وألقت فاطمة العريقي كلمة عن أطفال تعز، أوضحت فيها أن العدوان السعودي اغتال بعدوانه أمان وروح تعز وثقافتها.. وقالت “سنرفع الظلم عن تعز وسنصد العدوان وسنوصل للعالم مظلوميتنا وما نعانيه من قتل وتشريد من العدوان السعودي الغاشم”.
تخلل اللقاء قصائد شعرية وفقرات إنشادية أكدت أن العدوان وما يرتكبه من جرائم إبادة بحق الشعب اليمني وحد اليمنيين في مواجهة العدوان.
وصدر عن اللقاء بيان أجمع فيه الحاضرون على تحميل قيادة التجمع اليمني للإصلاح مسئولية كل الجرائم التي ارتكبتها عناصره الإجرامية والتخريبية بالمحافظة، من إذلال للمجتمع وكل من يعارض جرائمهم أو يرفض ممارساتهم في ساحة تعز.
وطالب البيان الجيش واللجان الشعبية والجبهة الوطنية لمواجهة العدوان القيام بواجبهم ومسئوليتهم الدينية والوطنية والإنسانية لتحرير المناطق الواقعة تحت السيطرة المباشرة وغير المباشرة للعدوان وأدواته بمحافظة تعز وغيرها من المناطق اليمنية، والعمل على حماية أهلها وتأمينهم.
ودعا اللقاء الجماهيري لأبناء تعز كافة أبناء الشعب اليمني إلى المزيد من الاصطفاف والتلاحم لمواجهة العدوان.
وأدان البيان الجرائم والمجازر المروعة التي ارتكبها العدوان وأدواته بحق أبناء اليمن في مستبأ بحجة وتعز وصرواح بمأرب وغيرها من المناطق.. معتبرا تلك الجرائم إرهاب وجرائم حرب ضد الانسانية.
كما دعا البيان المجتمع الدولي ومنظماته إلى تحمل مسئوليتهم تجاه تلك الجرائم ومرتكبيها، مطالبا بمحاكمة كل من خان الوطن وتعاون مع العدوان.. مؤكدا على ضرورة إيقاف العدوان ورفع الحصار عن الشعب اليمني.
وأكد اللقاء أهمية دعم ومساندة السلطة المحلية بمحافظة تعز بما يمكنها من أداء واجباتها والقيام بمسؤولياتها تجاه المحافظة وأبنائها.. مطالبين أبناء الشعب اليمني الكريم والصامد إلى مواصلة دعم ومساندة ورفد الجبهات لمواجهة العدوان.
وأكد البيان على أهمية تفعيل كافة المؤسسات الحكومية وأجهزتها ورفع وتيرة أدائها والقيام بوظائفها تجاه المجتمع.
وحيا البيان أبطال الجيش واللجان الشعبية والجبهة الوطنية لمواجهة العدوان على ما يقومون به من أعمال وبطولات للدفاع عن الوطن وسيادته وكرامة أبنائه.. مترحما على أرواح الشهداء، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.
حضر اللقاء الجماهيري الشخصيات الوطنية والاجتماعية والسياسية وعدد من المفكرين وجمع غفير من أبناء محافظة تعز.